مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير
نعم ماتوا
عملة ذات وجهين
خطوةٌ فوق منابت الشوك
توابون في ظل الحسين
أسوأ الكُتاب

بحث

  
المنافقون والعداء للهوية الإيمانية
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و شهرين
السبت 28 يناير-كانون الثاني 2023 12:45 ص


لا شيء يصيب المرتزقة والخونة والعملاء في مقتل سوى الحديث عن الهوية الإيمانية لهذا الشعب، لكونهم يدركون تماماً أنها متى ما تم لها البناء القوي والراسخ في الوجدان الجمعي، بحيث تصبح هي المنظومة الحاكمة للذهنية العامة، والقيمة التي بموجبها تتحدد الدوافع والمنطلقات لأي فعل، وعلى ضوئها تبنى الأفكار والمواقف في كل مرحلة، وتجاه أي حدث أو قضية، كان ذلك إيذاناً بطي صفحتهم من الوجود، وموعداً لتحقق العودة الجادة لليمنيين إلى ذواتهم ودينهم وتاريخهم وأصالتهم، فيصلون الماضي بالحاضر، ليتسنى لهم بعدها رسم ملامح مستقبلهم، وهو المستقبل الذي لم يكن للهوية النجدية، وقرن الشيطان فيه يدٌ، مستقبلٌ موصولٌ بعلي بن أبي طالب عليه السلام، يكون فيه الحضور ليمن الأنصار، يمن الإيمان والحكمة، السائر في درب رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، الحامل لراية الحق، بقيادة أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، وفاءً من الخلف لمبادئ أورثهم إياها سلفهم، وتأكيداً على بقاء الأبناء والأحفاد على العهد الذي عهد به إليهم الأجداد، فدم عمار بن ياسر يجري في دمائهم، وخطه ونهجه وموقفه غايتهم وقصدهم:
«إذا تذكرت عماراً ومبدأهُ
     فافخر بنا إننا أحفادُ عمارِ»
لذلك فسيحاولون التشويه لهذه الهوية، والتشويش على الناس في ما يتعلق بها، كما سيتجهون لإيجاد عناوين ومسميات أخرى كبديل للهوية الإيمانية، ولا ضير عندهم من الاستناد إلى الوثنية، أو اليهودية في البحث عن أي دليل مهما كان ضعيفاً وبعيدا كل البعد عن العقل والمنطق، لا لشيء إلا ليقولوا: إن اليمن لا صلة له بالإسلام، وينفوا عنه احتضانه للرسالة، ودفاعه عنها، وتفانيه وإخلاصه في سبيل بقائها صافيةً نقيةً كما أراد لها الله ورسوله صلى الله عليه وآله، وقد بدأوا بالفعل في ذلك، ولهم أوراق ومقالات بحثية أوسخ وأحط بكثير ربما مما جاء به سلمان رشدي، قبحهم الله أجمعين.
ثم إن رجال الهوية الإيمانية هم الذين قطعوا دابرهم، ونكلوا بهم في مختلف الجبهات، إذ استطاعت هذه الهوية أن توحد جميع الأحرار على اختلاف مناطقهم وتنوع أعراقهم وألوانهم وطبقاتهم، جاعلةً منهم إخوة متحابين، ينصر بعضهم بعضاً، ويتولى بعضهم بعضاً، غايتهم نيل رضا ربهم، وحركتهم في سبيله، فكانوا المستحقين بجدارة للدخول في حزبه، وليكونوا هم أنصار دينه، لذلك سيبقى أولئك المنافقون يحملون العداوة والبغضاء تجاه هذه الهوية، وتجاه كل رموزها قديماً وحديثاً، وأتوقع أنهم في قابل الأيام سيُسيئون حتى إلى القرآن الكريم، لكونه أساس قوتنا، وعنوان حركتنا ونهجنا.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
د.إسماعيل النجار
بمساعدة أدواته من حكام الخليج العبري .. الشيطان الأكبر يسعى لتفجير المنطقة
د.إسماعيل النجار
خالد العراسي
خواطر على الماشي
خالد العراسي
مرتضى الجرموزي
بسبب الأنظمة المطبِّعة تُهان المقدسات
مرتضى الجرموزي
عبدالرحمن مراد
إثارة السؤال الثقافي والحضاري
عبدالرحمن مراد
أحمد يحيى الديلمي
جمعة رجب "1"
أحمد يحيى الديلمي
عدنان الجنيد
سهل الأخلاق وشاهق الجهاد
عدنان الجنيد
المزيد