عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
غزة وعروبة اليوم
المراكز الصيفية حصانة وضمانة
الرد الإيراني وشلة حسب الله
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة

بحث

  
الرئيس المشاط الرسالة وصلت
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوع و يوم واحد
الخميس 16 إبريل-نيسان 2020 08:09 م


( دماؤنا ليست أغلى من دمائكم ، وأرواحنا ليست أغلى من أرواحكم ) هكذا تحدث الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رضوان الله عليه ، في كلمته التي ألقاها في حفل تخرج عدد من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية بمحافظة الحديدة ، والذي أقيم على ساحل الحديدة ، معلقا على النصائح التي تلقاها بعدم حضور الاحتفال وتكليف من ينوبه ، والتي قوبلت بالرفض من الرئيس الشهيد وأصر على أن يحضر بنفسه ، رغم الخطر الذي يتهدده جراء ذلك ، فكانت ثقته بالله سلاحه الذي تزود به ، فمضى متوكلا على الحفيظ الحافظ ، فأعمى أبصار قوى العدوان وجرى العرض العسكري بسلام ، وعاد الرئيس الصماد بسلامة الله وحفظه إلى العاصمة صنعاء ، ولم تفلح بلاغات الخونة والجواسيس العملاء ، الذين كانوا يطمعون في الحصول على المبلغ المرصود من قبل تحالف العدوان لمن يدلي بمعلومات تحدد موقع تواجد الرئيس الصماد .


واليوم وعقب السيول الجارفة التي اجتاحت عدداً من أحياء العاصمة صنعاء والتي خلفت خسائر وأضراراً بشرية ومادية ، أصر الرئيس مهدي المشاط على الخروج صباح الثلاثاء الماضي على متن سيارته ، سالكا طريق السايلة التي كانت مسرحا للسيول الجارفة غير المسبوقة ، واطلع على حجم الأضرار والخسائر التي خلفتها السيول ، واستمع إلى شكاوى المواطنين وملاحظاتهم ، ووجه الحكومة ممثلة بأمانة العاصمة والجهات ذات العلاقة بعمل معالجات عاجلة لتصريف سيول الأمطار وتشكيل لجان لحصر الأضرار والمتضررين جراء كارثة السيول التي تعرضت لها العاصمة صنعاء .


خروج الرئيس المشاط في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ، وتداعيات أزمة كورونا ، علاوة على الخطر الذي يتهدده ، وعمليات الرصد والتتبع التي تقوم بها دول العدوان عبر أقمارها الصناعية وطائراتها الاستطلاعية التجسسية والخلايا التجسسية التي تعمل لحساب قوى العدوان ، يعكس الروح الوطنية المسؤولة التي يتحلى بها الرئيس المشاط ، والتي دفعته إلى الالتحام مع المواطنين في الشارع وتلمس همومهم ومشاكلهم والاطلاع على الأضرار التي تعرضوا لها عن قرب ، وهو بذلك أخرس تلكم الألسن السليطة التي ظلت تنتقد عدم ظهوره في زيارات ميدانية ، وعدم زيارته للجبهات ، كما كان يفعل الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه ، هذه الألسن التي تتحدث بعاطفة وانفعالية غير منطقية ، فالاحتياطات الأمنية مطلوبة وضرورية وخصوصا عقب استهداف الشهيد الصماد ، فمن غير المنطقي المغامرة وعدم الأخذ بالأسباب والحرص على سلامة الرئيس المشاط ، لكي لا نمنح قوى العدوان أي فرصة لتحقيق أي انتصار معنوي على الإطلاق ، في ظل الخسائر والهزائم العسكرية التي يتكبدونها في مختلف الجبهات ، وعلى مختلف المحاور .


وقد يكون للرئيس المشاط تحركات وزيارات سرية وغير معلنة ، ضمن الاحترازات الأمنية المبررة ، لكل ذي عقل ، المهم خروج الرئيس مهدي المشاط للشارع وتفقده أوضاع المواطنين في العاصمة وإطلاعه على الأضرار التي خلفتها السيول وإن كانت مغامرة ، إلا أنها كانت رائعة جدا أسهمت في تعزيز الثقة بين الرئاسة والمواطنين ، وأشعرت المواطنين بأن الدولة حاضرة معهم وإلى جوارهم تشاركهم تداعيات الكارثة التي لحقت بهم ، ونأمل أن يقتدي بقية كبار مسؤولي الدولة بالرئيس المشاط ، ويكونوا أكثر قربا من المواطنين ، يتلمسون همومهم ومشاكلهم ويعملون على حلها أولا بأول ، ويكثفون جهودهم من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ، ويعملون على رفع الجاهزية لمواجهة أي طوارئ قد تحدث ، للحد من الخسائر والأضرار .


زيارة الرئيس مهدي المشاط للمناطق المتضررة جراء السيول التي منَّ الله بها على العاصمة صنعاء ، هي رسالة غير مباشرة وجهها الرئيس للمسؤولين الخاملين ، الذين ابتعدوا عن أداء المهام الموكلة إليهم ، والقيام بالمسؤوليات والواجبات الواقعة في نطاق اختصاصهم ، وصارت المسؤولية عندهم عبارة عن مدير مكتب يرد على المكالمات الواردة إلى مكتب معاليه ، ويجمع الأوراق والمعاملات التي تحتاج إلى توقيع معاليه في ملف البريد الخاص به ، الذي يؤخذ إلى منزل معاليه ليتكرم بالتوقيع عليه ، ولهؤلاء نقول: خافوا الله في المواطنين ، احترموا دماء الشهداء ، وكونوا على مقربة من المواطنين الذين ينشدون الإنصاف ورفع الظلم والحصول على الخدمات الأساسية ، اقتدوا بالرئيس المشاط ، وسلفه الشهيد الصماد وباليمني الصريح أقول ( تديولوا ساع الجن) ما لم افسحوا المجال لغيركم ، الوطن في خير ( وما فيش عندنا أزمة كوادر ) .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
يحيى المحطوري
معركةُ الفكر والهُوِيَّة
يحيى المحطوري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
د.عبدالعزيز بن حبتور
دروسٌ وعِبر من جائحة كورونا للإنسانيّة
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالملك سام
رئيس من أجل الشعب.. الرئيس الشهيد
عبدالملك سام
مطهر يحيى شرف الدين
مبادرات سلام يمنية تقابلها مناورات مفضوحة!
مطهر يحيى شرف الدين
حامد البخيتي
الصماد بين القسط والحديد
حامد البخيتي
أنس القاضي
دبِّر نفسك!
أنس القاضي
د.أسماء الشهاري
هيئة الزكاة تدشن لمرحلة عهد جديد
د.أسماء الشهاري
المزيد