عبدالرحمن الأهنومي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالرحمن الأهنومي
فَظَاعَاتٌ لا تُظْهِرها الأرقام ولا يَرَاهَا العَالَم!
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت “الحلقة الثالثة والأخيرة”
الخطاب الثالث ومعادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة.. الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت "الحلقة الثانية"
معادلات السيد عبدالملك الحوثي لنصرة غزة..الموقف العظيم يتكرس بالمفاجآت"الحلقة الأولى"
غزة تكشف حقائق الشيطان الأكبر..هذه أمريكا وهذه أفاعيلها!
غزة الكاشفة تموت جوعاً وأنظمة عربية وإسلامية وجيوش تحمي إسرائيل وتمدّها بالغذاء.. يا للعار!
غزة الكاشفة..حقائق للتاريخ وللأجيال
حرب غزة الكاشفة.. مرتزقة السعودية والإمارات بلبوس صهيونية يعرضون خدماتهم ل”إسرائيل”
يَمَنُ العُروبَةِ والإسلام
حَرْبُ غَزَّة الكَاشِفَة.. أمْرِيكَا قَاتِل مُخْتَلّ مُتَعَطِّش للدَّمِ ودِيمُقراطِيّتها حِبْرٌ عَلَى وَرَقٍ

بحث

  
أمريكا تُغَيّر منطقها وتُعفي اليمن من تهمة الإرهاب.. إسقاط التهمة لا يكفي
بقلم/ عبدالرحمن الأهنومي
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و يوم واحد
الثلاثاء 16 فبراير-شباط 2021 07:15 م


يبدأ اليوم 16 فبراير2021 سريان قرار أمريكا بإسقاط تهمة الإرهاب عن اليمن “أنصار الله” الذين أصدرت الإدارة الأمريكية السابقة قرارا يصنفهم في لائحة الإرهاب وأصدره وزير الخارجية السابق “مايك بومبيو” في 19 يناير، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة الماضية إلغاء التهمة وإسقاط قرار التصنيف الذي يضع أنصار الله في قائمة الجماعات الإرهابية، وقال إن سريان قرار الإلغاء يبدأ من 16 فبراير والذي يصادف اليوم الثلاثاء.

بعد أقل من شهر سقط القرار الأمريكي وأسقطت أمريكا تهمة الإرهاب بحق اليمن، غيرت أمريكا منطقها لكنها لم تتغير في حقيقتها، ليس من عادات أمريكا التراجع عن القرارات، لكنها تراجعت بفرض اليمنيين وإنجازاتهم في الميدان، بوعيهم وثقافتهم النابعة من ثقافة قرآنية أرساها وكرسها السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، حين قال لو صرخ اليمن في أسبوع لتلطفت أمريكا لليمن، لغيرت أمريكا من منطقها ولأعفت اليمن من أن يكون فيه إرهابيون، هذا ما حدث، الحكمة اليمانية، الخروج الشعبي الكبير والرفض والسخط الواسع تخشاه أمريكا ويدفعها لمراجعة الحسابات.

لكن وقبل أن تصدر أمريكا في عهد إدارتها السابقة قرار الإرهاب في حق انصار الله بما يحمله من مخاطر وأبعاد إنسانية وسياسية، كانت أمريكا هي من تقود العدوان عسكريا وتفرض الحصار وتدير الحرب الاقتصادية بما تسببته من كارثة إنسانية باتت تهدد الملايين من اليمنيين بالجوع والموت، إذ لولا القيادة الأمريكية والإدارة والإسناد والدعم لما تجرأت السعودية وبقية دول تحالف العدوان على شن الحرب على اليمن أساسا، ولولا استمرار هذا الدعم منذ فجر 26 من مارس 2015 إلى اليوم لما قامت الحرب واستمرت ودمرت وقتلت وأبادت وصنعت المآسي باليمنيين الذين باتوا مهددين بالجوع والمرض والقتل تحت القصف بقنابل أمريكا وصواريخها.

قرار أمريكا بإعفاء اليمن من تهمة الإرهاب لا صلة له بموقفها الأخلاقي، ولا هو مراجعة حقيقية للسياسات الأمريكية العدوانية بل هو فرض مفروض بالتحرك الفاعل والمؤثر للشعب اليمني وله عوامل أخرى ترتبط بالنهج..

 

والأمر ينسحب على إعلان جو بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للسعودية، الأمران هما تحصيل حاصل، يشكلان أساسا في التسويق الدعائي لسياسة بايدن الخارجية، ومن باب تحسين السمعة التي تعتمد عليها أمريكا في تجذير تدخلاتها وتمرير أجنداتها، وقد تأثرت بفعل السلوك المتبع من قبل ترامب وهو ما يرغب بايدن الخلف بإصلاحه، وحول هذا يقول المدير السابق لـ”مجموعة الأزمات الدولية” روبرت مالي وهو مسؤول أمريكي عين مؤخرا مبعوث في إيران في مقالة له نشرتها مجلة “فورين أفيرز”، بعنوان “التواطؤ في المذبحة: كيف مكّنت أميركا الحرب في اليمن؟”، بأن السعودية حصلت على ضوء أخضر أميركي لإطلاق الحرب على اليمن، قامت الولايات المتحدة بدور كبير في الحرب على اليمن منذ البداية حسب روبرت مالي؛ قال الجبير آنذاك إن الحرب على اليمن جاءت بعد تنسيق وترتيب أمريكا، ثم أعلن البيت الأبيض بأنه سمح بـ”توفير الدعم اللوجستي والاستخباري” لـ”التحالف”، عبر خليّة تخطيط مشتركة تم إنشاؤها في الرياض، خلال سنوات العدوان على اليمن تكشفت خفايا المشاركة الأمريكية والدور الرئيسي لأمريكا في العدوان على اليمن، موانع التخفي تلاشت أكثر في عهد ترامب وبدت أمريكا هي الفاعل والمجرم والمحاصر والقاتل للشعب اليمني.

ووسط هذه المعمعة الأمريكية والدعوات المتتالية لإدارة بايدن، والتي لم تقم عمليا بما ينعكس إيجابا على الجوانب الإنسانية ويمنع حدوث الكارثة الوشيكة، ما لم تفعله أمريكا هو الانسحاب من العدوان على اليمن وإعلان وقفه نهائيا، وما لم تفعله كذلك هو رفع الحصار المطبق والشامل عن الموانئ اليمنية، ولن تفعل ذلك كما يبدو من خلال السلوك العملي للإدارة الجديدة حتى الآن، بإمكان الإدارة الأمريكية أن تفرج عن سفن الوقود المختطفة في البحر من قبل سفن الحصار وطواقمها، بإمكانها أن تعلن وقف الحرب التي أعلنت على اليمن من عاصمتها واشنطن، بإمكانها أن تثبت أقوالها بالأفعال، دلالةُ المضي في الاتجاهين الحديث عن المآساة الإنسانية والحصار وتدفع المساعدات والحل السياسي، مع الاستمرار في فعل ما يصنع المآساة ويفاقم الوضع ويجوع المدنيين واضحة لا تقبل التأويل، ذلك أن أمريكا مصممة على استمرار العدوان والحصار على اليمن، ومستمرة في تسويق نفسها -تحت العنوان الإنساني- كدولة محترمة لها أخلاق وقيم.

في تفاصل الحرب العسكرية على اليمن والحصار الغاشم على الموانئ والمطارات اليمنية ما يعري واشنطن ويكشفها، في التفاصيل تَبرز نقاط الاختلاف والتناقض بين الطرح الكلامي من جهة، والسلوك الفعلي الأميركي العدواني من جهة ثانية، الشواهد على ذلك كثيرة يعرفها البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون، والمطلوب هو وقف فوري للعدوان ورفع فوري للحصار.. إن إلغاء قرار تهمة الإرهاب وإنهاء الدعم بالسلاح لا يكفي.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
مأرب.. بوابةُ النصر وصانعةُ السلام في اليمن
محمد صالح حاتم
عبدالحميد الغرباني
العدوان والحصار الأمريكي السعودي.. سلاح تجويع متعمد ضد اليمنيين!
عبدالحميد الغرباني
عبدالعزيز البغدادي
إلى المتباكين على الثورة الشبابية في ذكراها العاشرة!
عبدالعزيز البغدادي
عبدالمجيد التركي
دوشة فبراير
عبدالمجيد التركي
عبدالملك سام
بعض الظن إثم!
عبدالملك سام
أحمد داوود
بايدن والإدارةُ الناعمة
أحمد داوود
المزيد