عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر
لن تمروا وغزة تحت الحصار

بحث

  
6 سنوات من الصمود والتحدي"2-7"
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنتين و 11 شهراً و 28 يوماً
الثلاثاء 30 مارس - آذار 2021 06:54 م


عمل العدوان طيلة السنوات الست الماضية على استجلاب المزيد من المرتزقة للدفاع عن معسكراته ومواقعه داخل عمقه الاستراتيجي والتي تتساقط تباعا الواحد تلو الآخر بيد أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وعمل في ذات الوقت على استحداث المزيد من الجبهات في الداخل اليمني بهدف إرباك الجيش واللجان ، والدفع بهم لتخفيف الضغط على الجبهات الملتهبة والعمليات الهجومية الميدانية التي ينفذها أبطال المشاة داخل العمق السعودي ، وظنوا أن فتح جبهة هنا ، وأخرى هناك وإسناد المرتزقة فيها بالمال والسلاح سيحقق لهم الانتصار ، وسيمكنهم من التقدم ، والحصول على نصر معنوي يغطي على خيباتهم وهزائمهم المتواصلة..
السعودية من جانب ، والإمارات من جانب آخر ، كل طرف يخطط ويتآمر من جهة ، السعودية وجدت في مليشيات الإصلاح ضالتها وعمدت إلى استخدامهم كمطية للوصول إلى ما تريد ، وذهبت تحت إغراء المال للاستعانة بتجار الحروب من القيادات المحسوبة على المحافظات الجنوبية من عسكريين وتكفيريين وسياسيين وناشطين لتجنيد مجاميع من الشباب الجنوبيين المغرر بهم ، الذين ضاقوا ذرعا من الواقع المزري الذي تعيشه مناطقهم ، الواقع الذي فرضه المحتل السعودي والإماراتي من خلال أدواتهما وأذرعهما في المحافظات الجنوبية ، فساقوا أنفسهم للمحارق بأيديهم تحت إغراء المال ، في الوقت الذي تواصل فيه السعودية تنفيذ مخططها الاستعماري الذي يستهدف المحافظات الجنوبية التي تسعى للهيمنة عليها..
وفي الطرف الآخر تواصل الإمارات مشروعها الاستعماري الأكثر قذارة من المشروع السعودي مستخدمة في تنفيذه الخائن العميل طارق عفاش ومليشياته التي قام بتجميعها من المحافظات تحت إغراء الدراهم الإماراتية والتي تستوطن مدينة الخوخة الساحلية والمناطق المجاورة لها ، وجعلت منها ذراعا لها في الساحل الغربي ، في الوقت الذي قامت فيه بتشكيل مليشيات تابعة لها في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية تحت مسمى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي والتي كانت تسمى بقوات الحزام الأمني ، والتي شرعت جميعها في تنفيذ المخطط الإماراتي تحت عباءة ما يسمى التحالف العربي ، من باب المداهنة والمزايدة فقط..
حيث ظهر جليا تعارض المصالح الإماراتية السعودية في اليمن والذي أوصلها إلى حالة من التصادم بين القوى والمكونات والفصائل المحلية التي تدين لهما بالولاء والطاعة ، حيث شهدت المحافظات المحتلة مواجهات دامية سقط خلالها الكثير من القتلى والمصابين ، ولا يزال التوتر والصراع سيدا الموقف فيما بينهم حتى اللحظة ، في الوقت الذي ترسخت فيه الجبهة الداخلية في المحافظات الحرة ، وزادت قوة وصلابة وتماسكا ، وسقطت كل الذرائع والشعارات التي كانتا تروجان لها ، وبعد ست سنوات من العدوان والحصار كشفت السعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل عن أهدافهم وأطماعهم الاستعمارية في المحافظات الجنوبية ، وسقطت أكذوبة الشرعية المزعومة والوعود البراقة بالتطور والنهوض ، وتحولت المحافظات الجنوب إلى مستعمرات تتقاسم الولاء والتبعية للسعودية والإمارات..
بالمختصر المفيد: بعد ست سنوات من العدوان والحصار كل طرف يسعى للحصول على النصيب الأكبر من ثروات ومقدرات المحافظات الجنوبية ، ولم يعد هناك من حديث عن مصلحة الجنوب والجنوبيين ، ولم يعد هناك من حديث حول التمسك بالوحدة اليمنية ومساعدة ( الأشقاء ) في اليمن كما يحلو لإعلام العدوان تسمية ذلك ، الكل يبحث عن المغانم والمكاسب ، الكل يبحث عن الأرباح ، وما هو حاصل اليوم من نهب للثروات ، واستغلال للمقدرات ، وإقامة للقواعد والمعسكرات ، وسيطرة على الجزر والموانئ والمطارات، ليس إلا ترجمة عملية للأهداف الحقيقية من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي البريطاني الإسرائيلي على بلادنا ، ومحصلة للحصار الجائر المفروض على أبناء شعبنا ، كل ذلك التهافت لفرض الهيمنة على المحافظات الجنوبية والشرقية والساحل الغربي ونهب واستغلال ثرواتها ومقدراتها وموقعها الاستراتيجي يفسِّر إصرار دول العدوان وفي مقدمتها أمريكا صاحبة القرار فيه على إطالة أمد العدوان حتى بعد مرور ست سنوات ، لأنها تدرك جيدا أن القوى الوطنية الحرة لن تقبل بالتفريط في السيادة اليمنية ولن ترضي بأي تواجد لأي قوات محتلة على أراضيها ، ولن تقبل بعودة نظام الوصاية والتبعية ، ولن تقبل بغير يمن موحد ، حر مستقل القرار والسيادة ، مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
غابة النفاق العالمي الجديد!
عبدالعزيز البغدادي
أنس القاضي
أمريكا وغولدا مائير وهادي
أنس القاضي
عبدالفتاح علي البنوس
6سنوات من الصمود والتحدي"3-7"
عبدالفتاح علي البنوس
شارل أبي نادر
اليمن: معجزة لن ينساها التاريخ
شارل أبي نادر
إيهاب زكي
بنو سعود: الانتصار المستحيل
إيهاب زكي
حمدي دوبلة
ما بين الغدر والردع
حمدي دوبلة
المزيد