عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر
لن تمروا وغزة تحت الحصار

بحث

  
معركة مارب.. فرقان هذا العصر
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 11 مايو 2021 01:46 ص


في الـ17من رمضان في العام الثاني من هجرة الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كان الرسول الأعظم والمسلمون من المهاجرين والأنصار على موعد مع حدث مفصلي في مسار الإسلام وتاريخ الدولة الإسلامية، حدث غيَّر مجرى الأحداث في جزيرة العرب، ألا وهو غزوة بدر الكبرى، غزوة الفرقان التي فرقت بين الحق والباطل والطيب والخبيث وشكَّلت نقطة التحول في تاريخ المنطقة والعالم بأسره، حيث خاض الرسول معركته الأولى من نوعها والأكبر بعد مرحلة الاستضعاف التي ظل يعيشها وأتباعه من المهاجرين في مكة المكرمة، وشاءت مشيئة الله أن تكون معركة بدر الكبرى بداية مرحلة توازن الردع على طريق الغلبة والتمكين بعد أن استقر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة، وشروعه في تأسيس وبناء مداميك الدولة الإسلامية التي حاول كفار قريش وأدها في مهدها، والقضاء عليها، باستهداف الرسول الأعظم والرعيل الأول من المسلمين الذين تعرضوا لصنوف التعذيب والإيذاء والمضايقة، ولكن الله خيَّب آمالهم وأفشل مخططاتهم الواحد تلو الآخر، ليمضي الرسول الأعظم مؤمنا بالله معتمدا ومتوكلا عليه في تبليغ رسالة ربه ودعوة الناس للدخول في دين الله وإعلاء رايته وهداية العالم إلى سواء السبيل.

وكما كانت معركة بدر هي المعركة المفصلية في تاريخ الإسلام والمسلمين في الماضي، فإننا في اليمن نخوض هذه الأيام معركة مماثلة، معركة الحرية والاستقلال، معركة الخلاص والتحرر، معركة تحرير مارب، التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية بالتعاون مع أحرار وشرفاء مارب الذين يسطرون الملاحم البطولية الكبرى وهم يواجهون طواغيت ومنافقي هذا العصر من مرتزقة أحفاد كفار قريش الذين واجهوا الرسول وأتباعه في غزوة بدر الكبرى، من أجل تحرير مارب الحضارة والتاريخ من دنسهم ورجسهم، بعد أن جعلوا منها مرتعا وحاضنة للعناصر التكفيرية والمليشيات الإجرامية التي تم جلبها واستقطابها من مختلف دول العالم تحت إغراء الأموال السعودية والإماراتية التي تتدثر بعباءة الإسلام، وهو منهم براء، والتي تحاول بائسة الحيلولة دون تحرير مارب من براثن الوصاية والتبعية السعودية، وتخليصها من سطوة الهيمنة والتسلط الإخوانجي الذي حوَّلها إلى إمارة تابعة لهم وخاضعة لسلطتهم التي تدير شؤونها بمعزل عن (الشرعية الدنبوعية المزعومة ).

معركة مارب اليوم هي معركة الحق ضد الباطل، معركة العدل ضد الظلم، معركة الإيمان والكفر، معركة الحرية والاستبداد، معركة اليمن واليمنيين الفاصلة والتي سيميز من خلالها الله الحق من الباطل، يسطر الأبطال الملاحم الكبرى التي تهاوت معها مواقع وتحصينات قوى العمالة والخيانة والارتزاق الموالية لحاخامات آل سعود الذين جن جنونهم على وقع الانتصارات الكبرى، والتقدمات الميدانية التي يحققها الأبطال والتي جعلت من تحرير مارب مسألة وقت فقط، وباتت ملامح النصر تلوح في الأفق، وما يزال فرسان الوغى يسقون المرتزقة ومليشيات الإجرام والعمالة والارتزاق والخيانة السم الزعاف في مختلف المحاور في الطريق نحو مدينة مارب التي باتت تحت مرمى نيران أبطال الجيش واللجان الشعبية، غير آبهين بتخرصات طابور النفاق والمنافقين التي تحاول إيقاف تقدم الأبطال صوب مدينة مارب، تحت شماعة مبادرة السلام السعودية المزعومة، التي جاءت من أجل تحقيق هذا الهدف وهذه الغاية التي لا يمكن لهم الوصول إليها، ما لم يتوقف العدوان والحصار بشكل فوري وغير مشروط، مع التأكيد على عدم ربط الملف الإنساني المتعلق برفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديدة بالملف السياسي، وعدم القبول بأي ربط مستقبلي لهما.

بالمختصر المفيد: معركة مارب هي أم المعارك، وهي بالنسبة لنا كيمنيين معركة بدر هذا العصر، هي معركة القيادة والجيش واللجان الشعبية وكل شرفاء وأحرار الشعب اليمني، ولا تفريط فيها، ولا مساومة ولا مقايضة عليها، ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار.

صوماً مقبولاً، وذنباً مغفوراً، وعملاً متقبلا ً، وإفطاراً شهياً، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
القدس في قلوبنا
حمدي دوبلة
عبدالرحمن مراد
القيادةُ الثورية الشابة واليمن
عبدالرحمن مراد
عبدالرحمن الأهنومي
في الطريق الحقيقي إلى تحرير القدس
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالحميد الغرباني
مأسسة الزكاة وحملات مواجهتها
عبدالحميد الغرباني
عبدالملك سام
عند مفترق الطرق.. جميعنا نحو يوم القدس
عبدالملك سام
نبيل جبل
‏القدس قضية المؤمنين الأحرار
نبيل جبل
المزيد