عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
المولد النبوي…شبهات وردود "1"
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 05 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:57 م


 

ما إن تبدأ الاستعدادات والتجهيزات الشعبية والرسمية المعبرة عن الفرح والبهجة والسرور بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله والمجسدة للتوجيه الإلهي الذي تضمنته الآية الكريمة

( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) حتى تبدأ أبواق الشقاق والنفاق والتدليس والتلبيس والإرجاف بالتشنيع والتبديع والتجريم للمولد النبوي الشريف ومظاهر الفرح المصاحبة له حيث تتركز هذه الحملة المسعورة على التبديع بالمناسبة من خلال وصفها بالبدعة، والحديث عن التبذير والإسراف في مظاهر الاحتفال بها، والحديث عن المرتبات وغيرها من الشبهات الباطلة والذرائع الكاذبة التي يحاول أولئك الحمقى مهاجمة الاحتفال بالمولد النبوي من خلالها، من منطلق عقائد باطلة وثقافات مغلوطة لا تمت للإسلام بأدنى صلة، أو من منطلقات حزبية ومذهبية مقيتة، وتصفية لحسابات سياسية ضيقة .

وسنقف اليوم أمام شبهة البدعة التي دائما ما تتشدق بها الوهابية السعودية والتي حولتها إلى ثقافة دجنت بها عقول الكثير من المسلمين، ولا أعلم ما هي البدعة في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ؟!! بالأمس القريب وجهت وزارة التربية والتعليم السعودية كافة المدارس بالاحتفال لمدة أسبوع كامل بمناسبة العيد الوطني الـ ?? للمملكة، وشهدت كافة المدن السعودية احتفالات صاخبة احتفاء بذات المناسبة، ولم نسمع أي أصوات مبدعة أو منددة بذلك رغم المجون والسفور والاختلاط الذي صاحبها، وما سبق ذلك من منكرات تغضب الله ورسوله قام بها المهفوف السعودي محمد بن سلمان ضمن مشروعه الانفتاحي الذي يسعى من خلاله لتدنيس بلاد الحرمين الشريفين وتحويلها إلى وجهة للدعارة والسفور والانحلال الأخلاقي، في سياق تنفيذه لشروط أسياده من الصهاينة والأمريكان التي تؤهله لاعتلاء عرش المملكة خلفا لوالده الزهايمري .

وهنا أستغرب من مبدعي الاحتفال بالمولد النبوي وهم يدركون جيدا بأن الله سبحانه وتعالى هو من أمرنا بذلك، فالرسول الكريم هو هدية وفضل من الله و رحمة لنا قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )، بمولده أضاء ما بين المشرق والمغرب وتزينت السماء واحتفت الملائكة ابتهاجا وفرحا وسعادة بولادة خير من وطأ الثرى، من كرمه الله وباهى به بين ملائكته، فهل كانت تلكم الآيات و المظاهر الاحتفالية الربانية بدعة ؟!! ألم يخرج الأنصار بالدفوف والأهازيج والأناشيد وهم يستقبلون الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فرحا بوصوله مهاجرا من مكة إلى المدينة ؟!! لماذا لم ينكر عليهم القيام بذلك ؟!!

إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، يحتفلون بالكريسمس والفلنتاين وأعياد الميلاد والمناسبات الوطنية وأعياد الشجرة والمرأة والعمال وعيد الأم ووووووو الكثير من الأعياد والمناسبات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وتقوم قيامتهم عندما يتم الاحتفال بالمولد النبوي، ولا أعلم ما الذي يزعجهم في الاحتفال بهذه المناسبة ؟!! ما هو الجرم في تذكير الناس بالرسول الأعظم وتبيان عظمته وربطهم به، ليجعلوا منه القدوة والأسوة الحسنة ؟!! ما هي البدعة في إحياء الرسول الأعظم في حياتنا وسلوكياتنا وتعاملاتنا ؟!! ما هي البدعة في تزيين الشوارع والمنازل والأحياء ابتهاجا بمولد رسول الله ؟!! ما هي البدعة في اجتماع المسلمين للصلاة والسلام على النبي الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين ؟!! ما هي البدعة في الهتاف لبيك يا رسول الله ؟!!! مالكم كيف تحكمون ؟!!

بالمختصر المفيد البدعة المنكرة هي الاحتفال والابتهاج بالتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، والتودد لليهود والتقرب منهم، مقابل استعداء المسلمين وإعلان الحرب عليهم، البدعة هي في الاحتفال بزيارة ترامب وبايدن وقادة الكيان الصهيوني، البدعة هي هيئة الترفيه السعودية ومناشطها السافرة التي تتعارض مع قيم ومبادئ الدين والقيم والأخلاق، أما الاحتفال بمولد رسول الله فهو تعظيم لشعيرة من شعائر الله، وتعبير عن الفرح بهذا الحدث الأبرز في تاريخ البشرية، والذي به تبددت دياجير الظلم وشعت أنوار الهداية المحمدية، من خلاله نجدد ارتباطنا الوثيق برسول الله، ونؤكد للعالم ولاءنا المطلق لرسول الله، وتمسكنا بمنهجه الإيماني الجهادي، وسيرته العطرة، وأخلاقه الدمثة، باعتبار ذلك هو السبيل للنجاة والفلاح والرشاد والتوفيق والقبول بين يدي الله عز وجل .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
في رحاب البحث عن لغة الحقيقة المشتركة
عبدالعزيز البغدادي
علي الدرواني
لصوص ثروات اليمن بلغة الأرقام
علي الدرواني
د.عبدالعزيز بن حبتور
ازدواجية المعايير السياسية الأخلاقية هي أساس فِكر الدولة الرأسمالية الغربية الاستعمارية
د.عبدالعزيز بن حبتور
مجاهد الصريمي
في طريق البناء للأمة الشاهدة
مجاهد الصريمي
عدنان الجنيد
وجوب إظهار الأفراح بميلاد روح الأرواح
عدنان الجنيد
علي الدرواني
الهُدنةُ اليمنية.. التجديدُ والتصعيد؟
علي الدرواني
المزيد