(إمام المستشهدين) .. علي عبد الرحمن جحاف
[مدوّر الخفيف]
يا إمامَ المستشهدينَ سلامًا لكَ منّا ومن جميع دعاتكْ
يا بنَ عمّ النبيّ يحلو لي اليــوم وقوفي على تراث عضاتكْ
أنتَ بعد النبيّ خيرَ مثالٍ يحتذيه الأمجادُ من فلذاتكْ
نحن ماضونَ في طريقكَ مولاي وزادَ الأرواحَ من كلماتكْ
* * *
قمةٌ أنت في العبادةِ والطهرِ وصدقِ الوفا ونبلِ العبارهْ
قمةٌ أنتَ في الشجاعةِ والزهدِ وبذلِ الندى وعدلِ الإمارهْ
أنتَ من كابدَ الحياةَ عفافًا ودعاءً تصوغهُ في حرارهْ
وإباءً ونخوة ونضالًا عجزَ القومُ أن يدوروا مدارهْ
* * *
أنت في زحمةِ الحياةِ شعاري ووليّي وقدوتي وإمامي
فيكَ أحببتُ من يحبّ رسولَ اللهِ والآلِ والولاةِ الكرامِ
فيكَ أحببتُ من يحبّ رسولَ اللهِ والآلِ والولاةِ الكرامِ
من بني أحمدٍ وأصحابهِ الغرِّ الميامينَ مِن رُعاة الذّمامِ
مَنْ بصفّينَ واجهوا معكَ الهولَ وخاضوا الحروبَ ذاتِ الضرامِ
* * *
مثل عمّار وابن الورقاء والمرقال والأشتر الكمي النخاعي
وليوثُ الأنصارِ ذو الأوجهِ القمراءِ زادي في المكرماتِ وباعي
وأسودُ المهاجرينَ المحبينَ بهم يعبرُ الزحامَ شراعي
فتيةٌ عطّروا الترابَ سخاءً بنفوسٍ لِلّه ذاتِ انصياعِ
* * *
بك يُستنزل الغمامُ إذا ما عبسَ الجوّ واكفَهَرَّ الزمانُ
ربِ بالمصطفى وبابْنتهِ الزهرا وسبطيهِ حيث حلّوا وكانوا
وابن عمّ الرسولِ والأوصياءِ الغرّ من آله يُرجّى الأمانُ
أُنزلَ الغيثَ للعبادِ فقد حارَ لدينا المدى وضاقَ المكانُ
(حرف الميم)
يوم الولاية... للشهيد محمد جابر ملفي( )
[البسيط]
الحقُّ عادَ وجيشُ الحقِّ جرَّارُ
فَمِنْ هنا جاءَ مقدادٌ وعمارُ
ومن هنا دعوةُ الإسلامِ قد غلبتْ
وقامَ من يثربَ الغراءِ أنصارُ
ومن هنا شـرعةُ المختارِ قد عُرِفَتْ
يحمي حِماها بيوم الرَّوعِ أطهارُ
هنا سيوفُ عليٍّ صلصلتْ وحمتْ
شـرعَ الإلهِ فولَّتْ عنه كفارُ
هنا عليٌّ فَقِفْ فالكونُ قد خَشَعَتْ
أفلاكُهُ وتكادُ الأرضُ تنهار
هذا عليٌّ أميرُ المؤمنين ولي
أعلنْ ولايته العظمى فقد جاروا
إذْ قيل بدعًا بأن نحيي ولايتَه
وأنْ نشيدَ بـ [ـما المختار يختارُ]
بَلِّغْ وإلا فما بَلَّغْتَ شـرعَتَهُ
والعاصمُ اللهُ إنَّ اللهَ قهَّارُ
وفي الدماءِ مَزَجْنا حُبَّ عترتِه
تجري ولاءً وعرقُ القلب فوَّارُ
أَحْيَوْا تراثـًا دخيلًا لا أساسَ له
أعيادُ غربٍ بهم تحيا وإشعارُ
إنَّا لنحيي حياةَ الدينِ فانتبهوا
وراجعوا فكرَكمْ يا قوم واختاروا
هذان دربان دربٌ قدْ أضـرَّ بكم
خمسين عامـًا ولم [تُوقَدْ] لكم نارُ
خمسين عامـًا وإسـرائيلُ تحكمكمْ
غصبًا وأنتم بهذا الدربِ فُرَّارُ
جربتموه فحيدوا عنه و[التمسوا]
دربـًا هو الحقُّ وهو النصـرُ والثارُ
دربـًا عليه لواءُ المصطفى خفقتْ
أعلامُهُ وعليه اليومَ كرَّارُ
يحبه الله [ يُنهي] حصن خيبرهم
والباب يقلعه عنهم لينهاروا
لن تدركوا النصـرَ إلا تحتَ رايتِه
ألم تعدْ قبلُ راياتٌ وأحبارُ؟
هذا الغديرُ فحيوا اليومَ مقدمَهُ
سيروا عليه كما آباؤنا ساروا
يا سيدي في غديرِ الخمِّ عِزَّتُنا
[إن كان] للعرْبِ أسماعٌ وأبصارُ
السابقون تعدَّوا في سقيفتِهمْ
والآخرون على أسلافِهم [ساروا]
وهذه اليومَ إسـرائيلُ [تطلبُهمْ]
إلى البِرازِ وهم عن صدِّها حاروا
أللبرازِ فما فيهم أبو حسنٍ
أم للخضوع فهل ترضاه [أحرارُ] ؟
هذا اليهوديُّ في أوطاننا ملكٌ
والمسلمُ اليومَ في أملاكِه جارُ
يناشدُ السلمَ مِنْ قَتَّالِ إخوتِهِ
أين السلامُ وهم بالأهلِ [قد جاروا]
ترجو السلامَ بمدِّ الكفِّ نَحْوَهُمُ
ويلاهُ كيفَ وهمْ للقتلِ أوكارُ
أيدي الضـراعةِ مدُّوها مسبِّحةً
[حمدًا وذكرًا لأمريكا التي اختاروا]
يخشون صـرخةَ (لا) في وجهِها جَزَعـًا
فأمرُها واجبٌ والحكم إقرارُ
لكنَّ صوتَ عليٍّ سوفَ يُسْمِعُهُمْ
صوت البراءةِ صخَّابٌ وهدَّارُ
الله أكبرُ مِنْ كُلِّ الطغاةِ وإنْ
[عاثوا بمكرٍ] فإنَّ اللهَ مَكَّارُ
الموتُ [نارٌ] لأمريكا [تزلزلها]
والموتُ يغشـى بني صهيونَ والعارُ
والنصـر للدين للإسلام موعدنا
بالنصـر مهما تغشـى الصبحَ أستارُ
لبيك يا طفلنا المقدام نرفعها
لبيك أنت [الذي في البأس نختارُ]
أنت الضياء وصبح العرْب في حلكٍ
من الظلام فلا نورٌ ولا نارُ
إني أعيذك أن تُغرى بهم فهمُ
رقُّ الرقيقِ وأنت الحر والثارُ
ماتت بهم قيم الإنسان وانتحرتْ
أدنى الكرامة واستهواهمُ العارُ
قالوا عروبتنا تحمي محارمنا
وقدموها وهم بالعرب كفارُ
حتى الدماء التي تجري بجلدتهم
غربيةٌ نوعها في الروع إدبارُ
قلبت كل وجوه العذر علّ لهم
عذرًا وإن لم يكن في العرض أعذارُ
لكنَّ واقعَهم صاحت وقائعُه
لا عذر بالقوم إلا أنهم باروا
هذى البنوك شَكَتْ من فحشِ ثروتِهمْ
وأرضهم ذهبٌ فالقوم تجارُ
أما السلاح فحدِّثْ دونما حرجٍ
تطورٌ مذهلٌ نارٌ وأزرارُ
والجيش ضاق به [الميدان] في عَتَدٍ
مدربٌ جاهزٌ للفتك جزَّارُ
إنَّ البنوكَ التي ضاقت مصارفُها
لم تكسُ طفلًا بأرض القدسِ مغوارُ
الجيشُ لم يحمِ لا قدسًا ولا هِضَبًا
إلا على الشعب فتَّاكٌ وبتّارُ
لنا الصواريخُ في الشاشاتِ تعرضُها
لكنها في أراضـي القدسِ أحجارُ
فيمَ [معداتُ] حربٍ لا أبا لكم
أللشعوب؟ فيكف الشعب إنذارُ
أما العدو فلا يخشـى [سلاحكمُ]
خمسين عامًا ولم تلحقْ به نارُ
خمسين عامًا يدوس القدسَ في صلفٍ
يسبي النساءَ وللأطفالِ جزارُ
خمسين ما طلعت شمسٌ بمشـرقها
إلا دعاكم أما في العرب ثوارُ؟
فمرحبٌ عاد يدعو للبراز أَمَا
في العرْبِ ندٌّ لهذا الخصمِ مغوارُ؟!
ولا من البعض إنْ تذكرْ أبا حسنٍ
وهل سواه لهم في الروع كرَّارُ؟
أسدى لمرحبَ نجلاءً فاهلكه
و[دمَّرَ] الحصنَ فالأسوارُ تنهارُ
عد يا عليُّ فقد عادتْ جحافلُهم
والحصنُ عاد وتلمودٌ وزنَّارُ
إنا فقدناك نهـجًا في توحدنا
وفارسًا لرقاب الكفر بتارُ
ومعلمًا لو دجى في صبحنا غلسٌ
وحاميًا لو بغى في الدين كفارُ
لكن بدرك لا تخبو موارده
لا بد لليل أنْ يتلوه إبصارُ
وها هو اليومَ يبدي طيبَ عنصـرهِ
في ثلةٍ من حماة الدين أحرارُ
على الجنوب أنخْ يا صاحِ مركبَنا
ففي الجنوب لعمرِ الله أبرارُ
هناك صلِّ على أرواحِ رحلهمُ
وقل سلامٌ على الثوار ما ثاروا
بذلتموها إلى الرحمن خالصةً
نلتم جنانًا وإن يعفوا [فأحرارُ]
في قلةٍ من رجالٍ والعدا زخمٌ
من السلاح وجيش العرب غدارُ
حتى لقد قال من يرنو لقلتكم
هذا انتحارٌ فجيش الكفر جرارُ
ما فتَّ في عزمِكُمْ إرجافُ مرجفِهمْ
وكنتمُ الرقمَ الأقوى إذا جاروا
وأشـرقَ النصـرُ من آفاقِكمْ وَهَـجًا
يعلو وشمسُ بني صهيون إدبارُ
برغم أنف بني صهيون قد قُهرت
جيوشه عن ثرى لبنان [وانهاروا]
بعدًا لخيبر مدحورًا ومنكسـرا
هذا عليٌّ أتى والدهر دوَّارُ
قد جاء يهزمهم أخرى ورايته
تعلو مهاجرة جاءت وأنصارُ
قف باحترام لـ(نصـر الله) فارسنا
والثمْ يديه فداه الأهلُ والدارُ
هذا الذي قامت الدنيا لهيبته
والشـرقُ والغرب باسم النصـر هدَّارُ
هذا الذي ورث الأمجاد كاملةً
إذ قد نماه كرامُ الأصلِ أطهارُ
وقل له يومَ عيدِ الخمِّ يا حسنًا
الشامُ بُوركَ حــقًّا قال مختارُ
قصيدة بمناسبة مولد أمير المؤمنين... محمد الحاضري( )
[السيط]
ماذا أقولُ ؟ ولا بحرٌ و لا شجرُ
يحيط خبرًا ويعيا دونك الأثرُ
وعند ذكرك يفنى كل ذي شجنٍ
وحوت ذي النون تغوي تيههُ الكسرُ
ماذا أحدث؟ والآفاق عاجزة
والعارفون بمسرى روحهم عثروا
يحلّقون ويصطفّون تنشرهم
في كل منعطف أوراد من كسروا
ماذا سأكتب؟ والأكوان أرهقها
في السبرِ غورك حين الغوص تنتثرُ
وأنت أنت علي والعُلى نبأ
من بعض وهجك في أرجائه انشطروا
وكيف يرقون؟ حيث الطير يمسكها
منك الخشوع ويتلو نورك القمرُ
وعنك تنحدر الأقدار مشرقة
بها الهدى يتتالى كنهه الظفرُ
والروح والأمر والتدوين في سفرٍ
إليك والريح مثل الحرف تفتقرُ
وأنت نفس رسول الله هائمة
فيها السماوات والأقطاب تنحشرُ
يوم البزوغ تجلّى سرّ لهفتها
وطاف جبريل حول العرش يعتمرُ
كل العوالم والأبدال وانبثقت
حماية البدء تزجي عطره السورُ
يا روعة الكلم النبوي تحمله
ألواحهم آن صافي الوحي ينهمرُ
تجري العيون طهورًا باسمكَ انفجرت
فكان ما كان في التأويل ينفجرُ
وشوق مكة غيبيّ مؤرقة
يشمّه علويًا ذلك الشجرُ
والنخل والحجر الأواب والجبل
العادي إليك صبيًا راعه الخطرُ
وأنت للناس بيت الله عرش رؤى
آياته ولظى آهات من صدروا
يا معطي الشمس أوطانًا تحطّ بها
ذاك الرحال ويغفو في الندى المطرُ
ومانح الفجر في بيداء غربته
منك الأمان به الأنفاس تنصهرُ
لك السنابك بالأقطار عادية
ضبحا ويرشدها من بأسك القدرُ
ولدت هديا ومهديا وهاديها
وغادرت تتقصى مجدك الصورُ
تقمصت دمعك الأنهار جارية
بحمد أحمد والأسحار مشتجرُ
وشق جدرانه بيت الإله لكي
تنساب فاطمة كالغيث يزدهرُ
صلى الإله عليها وهي ساجدة
ومريم دونها من دونها الخفرُ
من دونهم صلوات القدس مشرعة
أرجاؤها يتهادى روحها السكرُ
من كل عشق عميق جاء ضامرها
إليك واعتنقت تسبيحك الفكرُ
والمرسلون تتالوا في سناك وكم
أتوا رجالًا لهم نار الهوى جزرُ
يا سيف طه وشرط الله من عرفت
به الحقيقة في أمشاج من طهروا
وسفره ومدير الفلك في عنت
به المجرات آن التيه تنكدرُ
أنت الذي بك كنا كان موعدنا
وعهدنا فاطميا وجهه نضرُ
نسقى فيوضك يستهديك ناظرنا
وينتشي بصدى أحداقك النظرُ
إيه أمير التقى نهوى إليك وفي
آناء سهدك يحدو دمعنا السهرُ
بك اصطفينا ولولا أنت ما عرفت
روح ولا شبح يمشي ولا أثرُ
ولا النجوم لها ضوء ولا وجدت
تلك المحيطات لا ظل ولا قمرُ
* نقلا عن : المسيرة نت
طباعة الصفحة
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
فيسبوك 
تويتر 
يوتيوب 