لاتُهَاجِر.....!!!!!
ناصر جبران
ناصر جبران

ياشرّ مَن
حَكَموا شعوبَ المسلمين
على الدّعارةِ والتَّآمر

مِن حيثما
ألهاكمُ عن غزّةٍ والقدسِ
في زمَن الهوى والجِنْسِ والآثام
والأمَل الطّويل هُنا التّكاثر

فيما نراكم
عند أشلاءِ النّساءِ بِغَزَّةٍ
زُرتم على شَرطِ الخَبَالِ
وسُخفِ شِرْعَتِهِ المقابِر

وَقَفَ الهجاءُ بما بِكُم
صُعِقَ البيانُ على المنابِر

إذ فيكمُ انهالَت صواعقُهُ
على كلّ المواقِفِ والشّعائر

إذ قالَ فيكم مايَصوغُ
فَسَلِّموا....
فالقولُ فيكم
مايقولُ هجاءُ شاعِر

ياأيها المتجرّدون
مِن الضمائر

العالقون على الهوى
بين الخيانةِ والكبائر

مِن حيث جئتم
تعقدون الإجتماعَ
على الفروجِ
مع الولوجِ مِن المَشاعِر

لستم سوى العار الذي
يلجُ العقولَ مِن المظاهِر

وبيانُ كلّ ملَقْلقٍ
كان الضّراطَ على الهوا
مِن حيثما يُلقى
على الحَدَثِ المباشِر

وجميعكم أشباهُ حُكَّامٍ
تُؤلّفهم مِن الخذلانِ
مُنشِأةُ الكبائر والصّغائر

عُقِدَت على سوئآتكم
في مِصرَ أُمسِيَةُ الأذلّةِ وهي عاقِر

وعلى الإبادةِ غزّةٌ تُشوى
وناكِحكم بِنَكحكمُ يُجاهِر

ونساءُ غزّةَ مَن تُبادُ إلى جوارِكمُ
فما يغني الضّراطُ
مِن الولاةِ المسلمين ولن يُؤآزِر

وعلى جوارِ الإجتماعِ
أمام أعينكم نرى في غَزّةٍ
قُصِفَت طفولتُنا
بِمَقرَبةٍ مِن الأشباهِ مااجتَمَعوا
ومِن شَرَمَ المُضِيفَةِ والمُحَاضِر

قُصِفَت
وأنتم تلهثون كما الكلاب
وراءَ حَلَّ الدّولتين
ومافلسطينٌ سوى بلَدٍ
لِشعبٍ ضدّ إسرائيل ثائر

والحَلّ في إسقاطِكم
خَوَلَاً وأشباهاً على أدبارِهم
كَم بالَ مُحتَلٌّ وكافِر

إذ أنّكم دون الرّجولةِ والحرائر

لم ترفعوا عنها الحصارَ
ولا اجتماعكمُ تُفَضُّ بهِ المعابِر

ياشرّ
مَن يَتَطَيّرون بِغَزّةٍ وجهادِها
ماجَرَّكم للعارِ
مِن خذلانِها عُهْرُ التّخابر

أيّ الرّجال غدوتمُ
ياشرّ حُكَّامٍ على الزَّمَنِ المُعاصِر

وعلى الرّجالِ تعودُ حين البأسِ
في الأعداءِ مَقْتَلَةُ الغزاةِ
على الكَريهَةِ والمعابِر

وهُمُ هُمُ مَن في سرايا القدسِ
قد باتوا الرّجالَ
ومَن على نهجِ السّرايا في الغزاةِ
بما مَضَت كان المُبادِر

إنّ الرّجالَ لهم
متى قَصَفَ الغزاةُ نسائَهم
غَضَبٌ تُحَسُّ بهِ الرُّؤوسُ على الوغى
ما في الوغى ضَرَبوا بَنَانَ الغاصبين
وأقدموا في أخذ ما اغتَصَبوا
على نَزعِ الأظافِر

فَتَطَيّروا بجهادِنا
نجوى التّطَيّرِ لاتُقِرُّ بها البصائر

فجميعُ مَن يتَطَيّرون بغزّةٍ
أبناءُ مَن حَمَلتهمُ في بَطنِها
مِن غاصِبٍ لا مِن أبٍ والأمر ظاهر

مهما تَطَيّرَت الرّذائلُ والزّواحفُ
والذين مِن الهوى حملتهُمُ
هذي الفروجُ على البِغَا مِن كلّ عاهِر

سنظلُّ نَفخرُ بالجهادِ وغزّةٍ
ونُقِيمُ مِن رَدعِ الكيانِ ونَسفِهِ بالبأسِ
للقدسِ الشّريفِ وأهلنا في القدسِ
مِن إعدادِنا فَرْضَ التّناصر

ولسوف نُمطِرُ بالهجاءِ
أُولي التَّطَيّرِ والتّخابِر

ونُعِيدُ مِن أعرَاضِكم
يا أيّها الأنذال
مابعتم لإسرائيل
حيث البَيعِ تُبطُلُهُ الرّجولةُ بالهجومِ وبالقتالِ
وبالعبورِ إلى اجتثاثِ الغاصبين
على البنادقِ والخناجِر

مِن كلّ شِبْرٍ مِن فلسطينٍ
سَتُجتَثُّ الغزاةُ
بكلّ طوفانٍ أقَمنا صنْعَهُ مِن عزمِنا وَمُسَيَّرٍ
وبكلّ قاهِر

هذا اجتثاثُ الغاصبين
على المَحَكِّ اليوم
تُثْبِتُهُ المَشَاهِدُ والمَصَادِر.....

هي غَزَّةٌ
وعلى ثراها سوف يِنتَحِر المُغامِر
مِن أجلها مأوىً
سنبذلُ كلَّ نَفْسٍ بعد بَذَلِ عتادِنا
ولسوف يبقى رَدعُنا للغزوِ
في الميدانِ حاضِر

مهما على التّهجيرِ
جاءوا يابن أُمّي
مَن عليها بالمجازِر

هيهات منكَ الذلّ
يأبى اللهُ منها أن تُهَاجِر

فاثْبُتْ
ثباتَ محمّدٍ
ياشبلَ غزَّةَ
يوم بَدرٍ
في ثراكَ ولاتُهاجِر

إنّ الشّهادةَ خير فَضلٍ إن قُصِفتَ.....
وأنتَ حَيٌّ....
أنتَ حَىٌّ إن قُصِفَت فلا تهاجِر

إلّا إلى المستوطناتِ على القتالِ
وفوق زَلزَلةِ الرّدودِ
وبين تأويب الذّخاير

هاجِر إلى المستوطناتِ على السّلاحِ
وَطَردِ إسرائيل منها
هاجِر
إلى المستوطناتِ على السّلاحِ فإنّها
أهدى سبيلٍ للمهاجِر

غادِرْ
مع القَصفِ البيوتَ
إلى قتالِ الغاصبينَ
ومنهُ
ماخُضتَ الكَريهَةَ لاتُغادِر

مالحُرُّ
مَن وَلَّى الأذلّةَ في الوغى دُبُرَاً.....
وقد خاضَ الكريهةَ لايُغادِر

إن يُرجفوكَ
فَحَسْبكَ اللهُ الذي
أولاكَ فضلاً بالثّباتِ عليهمُ
مهما يراهم يرجفون
على المواقِعِ والمنابر

ماضاق مِن خذلانهم يوماً
على عُسْرِ المصيبةِ مُؤمنٌ
واللهُ أدنى مُستغاثٍ منكَ
جَلَّ اللهُ مِن رُكْنٍ
ومِن غوثٍ وناصِر

واللهُ أكبر مِن قوَى المستكبرين
وما الكبيرُ بخاذلٍ للهِ ناصِر

فاثْبُتْ ثباتَ محمّدٍ
ياشبلَ غزَّةَ يوم بَدرٍ
في ثراكَ ولاتُهاجِر.....
لاتهاجِر.....لاتهاجِر.....لاتهاجِر..... لاتهاجر.....!!!!


#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الثلاثاء 24 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:55:22 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=10628