غضبٌ شعبي في الأردن؛ بسَببِ مشاركة بلادهم في كسر الحصار اليمني عن "إسرائيل"
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية

تسبَّبت مشاركةُ النظام الأردني في كسر الحصار اليمني على موانئ الكيان الصهيوني، في تصاعُدِ الغليان والغضب الشعبي، بعد موافقةِ عمّان على تسخير أراضيها؛ مِن أجل نقل شحنات البضائع من الإمارات إلى "إسرائيل"، عبر طريق بري جديد يمُرُّ عبر السعوديّة والأردن؛ وهو ما دفع الشعبَ الأردني إلى الخروج للشارع مطالِباً بمنع مرور الشاحنات وإغلاق ذلك الطريق الذي وُصِفَ بأنه يساعدُ كيانَ العدوّ على كسر حصار البحر الأحمر، الذي تنفّذه القواتُ المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية؛ رَدًّا على الحصار وجرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة منذ 7 أُكتوبر الماضي.

من جانبه سلّط موقعُ "ميدل إيست آي" البريطاني، أمس، الضوءَ على الاحتجاجات الغاضبة في الأردن للمطالبة بإنهاء "الجسر البري الصهيوني" الذي جاءَ بهَدفِ الالتفاف على تأثير الهجمات اليمنية في البحر الأحمر وباب المندب على سفن الكيان الصهيوني المتَّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

وأكّـد الموقعُ وصولَ الدفعة الأولى من الشحنات التجارية من المنتجات الطازجة إلى "إسرائيل" في منتصف ديسمبر الماضي، قادمةً من الإمارات عبر طريق بديل جديد يمُرُّ عبر السعوديّة والأردن ويستغرقُ يومَين، حَيثُ تحاولُ الحكومة الأردنية وبشكل متكرّر دحضَ تلك الأخبار؛ باعتبارها معلوماتٍ مضلِّلةً، مبينًا أن "رئيسَ الوزراء نفى وبشدةٍ خلال جلسة لمجلس الوزراء ما تردّد عن مرور شحنات إماراتية عبر بلاده ووصفه بأنه كذب؛ وهو ما من شأنه توفيرُ غطاء ودعم لاستمرار آلة القتل التي تشُنُّها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني".

وفيما تحاول الحكومة الأردنية تكذيبَ تلك الأخبار، قامت القناةُ 13 الإسرائيلية بنشر تقرير بتاريخ 31 يناير المنصرم، تسبب في إثارة غضب واسع النطاق في الأردن، حَيثُ تضمن التقريرُ مقابلاتٍ مع سائقي شاحنات قادمين من الإمارات يحملون بضائعَ إلى "إسرائيل"، ولقطاتٍ من طائرات بدون طيار لعشراتِ الشاحنات التجارية المتوقفة عند المعبر الحدودي الذي يربطُ الأردنَ بـفلسطين المحتلّة في منطقة وادي الأردن.

وبعد تأكُّـدِ الشارع الأردني من صحة المعلومات التي كانت تكذِّبُها حكومةُ بلادهم، نفَّذ المئاتُ من الأردنيين، الأيّامَ الماضيةَ، العديدَ من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية في مدينة عَمَّان ومدنٍ أُخرى، مثل إربد والعقبة والكرك والزرقاء، مطالبين بقطعِ العلاقات مع "إسرائيل"، وإلغاء اتّفاقيات الغاز، ومنع عبور أية شاحنة قادمة من دول الخليج إلى "إسرائيل"، كما شكّل عشراتُ الطلاب سلسلةً بشريةً، ورفعوا لافتاتٍ تندّد بالشاحناتِ التي تحمِلُ البضائع عن طريق بلادهم لكسر الحصار اليمني على العدوّ الصهيوني، دون الاكتراث لحياة السكان في غزة والذي يواجهُ الأحياءُ منهم خطرَ المجاعة والموت جوعاً.

 *نقلا عن : المسيرة نت


في الأحد 11 فبراير-شباط 2024 12:47:25 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=12438