حتى لا ننساهم
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس

التضحيات العظيمة والكبيرة التي قدمها الشعب اليمني في سياق معركة التحرر والإنعتاق من براثن الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وأذنابهم ، لم تقدم اعتباطا ولا ترفا وإسرافا ، وإنما قدمت قرابين في سبيل الله والوطن وذودا عن حماه وصونا لمكتسباته ومقدراته ، وانتصارا للعزة والكرامة والسيادة ، آلاف الشهداء العظماء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا الوطن المعطاء بعد أن سطروا ملاحم بطولية تشرئب منها الأعناق ، وتسمو بها النفوس ، كوكبة نيرة من أبطال الجيش واللجان الشعبية ، جالتضحيات العظيمة والكبيرة التي قدمها الشعب اليمني في سياق معركة التحرر والإنعتاق من براثن الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وأذنابهم ، لم تقدم اعتباطا ولا ترفا وإسرافا ، وإنما قدمت قرابين في سبيل الله والوطن وذودا عن حماه وصونا لمكتسباته ومقدراته ، وانتصارا للعزة والكرامة والسيادة ، آلاف الشهداء العظماء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى هذا الوطن المعطاء بعد أن سطروا ملاحم بطولية تشرئب منها الأعناق ، وتسمو بها النفوس ، كوكبة نيرة من أبطال الجيش واللجان الشعبية ، جادوا بأنفسهم الطاهرة رخيصة في سبيل الله مقبلين غير مدبرين ، كرارين غير فرارين ، لذا لا غرابة أن يحظى هؤلاء العظماء بالتقدير والاحترام والاهتمام والتكريم والعناية بأسرهم وذويهم ، ابتداء بمواكب التشييع المهيبة التي تقام لهم والتي تليق بالتضحية والعطاء الذي قدموه ، مواكب العزة والكرامة والشموخ والإباء ، والتي تمثل التكريم الإلهي الدنيوي لهؤلاء العظماء ، ومن ثم إحاطة جثامينهم الطاهرة بعناية واهتمام من خلال روضات الشهداء التي شرفت بجثامينهم وباتت مزارا لكل الباحثين عن المجد والخلود في الآخرة ، ومن ثم التكريم الرباني الكبير باستحقاق الفردوس الأعلى بصحبة الأنبياء والأوصياء والصالحين ، وهذا والله الفضل والعطاء والتكريم الرباني الذي لا نظير له ولا يمكن أن يقدر بكل كنوز الأرض .

وتقديرا من القيادة الثورية بقيادة الشهيد المؤسس حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ، ومن بعده السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لهذه الشريحة العظيمة الخالدة في التاريخ والقلوب تم تكريمهم بتخصيص أسبوع كامل للشهيد ، يتم خلاله زيارة روضات الشهداء ، والعناية بأولادهم وأسرهم وذويهم وتكريمهم وتقديم السلل الغذائية والهدايا التذكارية الرمزية احتفاء بهذه المناسبة ، كما تقام على هامش الأسبوع معارض يتم خلالها عرض صور الشهداء وفتح باب الزيارة لها أمام الزوار والأهالي وتحظى روضات الشهداء بعناية فائقة استقبالا للمناسبة السنوية التي تقام في شهر جماد الأول من كل عام هجري تخليدا وتكريما لهم ولمآثرهم البطولية ومواقفهم الجهادية التي سيخلدها التاريخ وستتناقلها الأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل .

بالمختصر المفيد، عظمة الشهادة ، كعظمة الشهداء ، وهي عطاء قابله الله بعطاء أكثر عظمة ، ومكانة وقيمة ، ولذا نتسابق على تقديم التهاني لكل من نال شرفها وحاز على فضلها ، ونال بها الوسام الرباني الأغلى والأثمن ، وسام الشهادة الذي لا يناله إلا من أخلص لله وباع نفسه لله فربح البيع وحصد ثماره الدائمة والغير منقطعة في جنة عرضها كعرض السموات والأرض ، فالله الله ونحن على أعتاب أسبوع الشهيد بالعناية بأسر الشهداء وتفقد أحوالهم وتقديم العون والمساعدة لهم تكريما لذويهم من الشهداء الذي جادوا بأغلى ما يملكون من أجل أن نحيا في عزة وكرامة وأمن واستقرار واستقلال وسيادة لا تشوبها شائبة ولا يشوهها أي تدخل خارجي من هنا أو من هناك .

الرحمة والخلود للشهداء الأبرار، الشفاء للجرحى، الخلاص للأسرى والمعتقلين والمفقودين، والنصر والتمكين لليمن واليمنيين ، ولا نامت أعين الخونة والعملاء والمرتزقة الجبناء .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .


في السبت 05 يناير-كانون الثاني 2019 09:26:32 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=1288