رسالة إلى سلفي
عبدالمجيد التركي
عبدالمجيد التركي

 

أيها السلفي المتشدد:
كتبتَ مقالاً طويلاً أكثر من ثلاثة آلاف كلمة تتحدث فيه بانبهار شديد عن لقائكَ بالشيخ “الحجوري” لمدة دقيقة واحدة، وقلتَ إنها أهم دقيقة في حياتك! وأسهبتَ في وصفك للرجل وبالغتَ وغاليتَ، وكأنك قابلتَ نبياً من أنبياء الله!

وتستكثر عليَّ أن نشرت، على صفحتي في الفيسبوك، صورة بجانب ضريح الإمام علي بن أبي طالب، وتتشنَّج وتقول إني سقطتُ من نظرك، وأن هذه الصورة استفزاز لمشاعر المسلمين! وأشياء أخرى كثيرة لا تتَّسع لها هذه المساحة.

استفزاز لمشاعر المسلمين؟

أين الاستفزاز؟ وهل أصبح ذكر الإمام علي استفزازا في نظركم؟
قلت لي أيها السلفي المتشدد: عادي لو أنزل صورة مع نانسي عجرم، فلا ضير أن أكون ماجناً، حسب قولك، أفضل من صورة تذكارية في النجف أمام مرقد الإمام علي بن أبي طالب!.

لا عليك من عقائد الناس وما يؤمنون به، عليك نفسك فقط، ولا يضرك من ضلّ إذا اهتديت.
الصورة، بشكل عام، أيها السلفي المتشدد لا تعبِّر عن عقيدة.. وليس هناك صور عقائدية لتصرّ على أنني من عبدة القبور.
ما الذي سيضرك لو عبدتُ القبر أو عبدتُ حجار الرصيف؟

ولماذا تشمئز قلوبكم دائما كلما سمعتم اسم علي بن أبي طالب؟!

* نقلا عن : لا ميديا


في الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2022 07:19:51 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=6029