شعراء الغدير والولاية اليمانيون"19"
حسن المرتضى
حسن المرتضى

يا مهجتي احتفلي.... عبد القوي محب الدين

[السريع]

"غَدِّرْ" وقلْ: يا مُهجتي احتفلي

                       وتشبّثي بالمصطفى وعلي

 

واروَي بنورهما عروقَ دمي

                       وتجدّدي يا روحُ واغتسلي

 

هُم دربُ أحلامي ووجهتها

                       ويسيرُ بي نبضي على عجلِ

 

وأحثُّ أشواقي إليّ بهم:

                       كي تُطفئي نارَ الجوى اشتعلي

 

ما دام يُحييني الوصولُ إلى

                       معناهمُ،، لا بد أن تصلي

 

"من كنتُ مولاهُ".. فقلتُ أنا

                       "هذا عليٌّ" قلتُ خير ولي

 

يا رب واليتُ الوصيَ، وقد

                       ترجمته في القول والعملِ

 

"لي خمسةٌ"..يا رب أحرقني

                       شوقي لهم، حَقّق بفضلك "لي "

 

طه وحيدرةٌ وفاطمةٌ

                       وابناهما،،،كحّل بهم مقلي

 

إلى من عِطرُه تاجُ الحكايا.. عبد الكريم محمد الوشلي

[الوافر]

لإنسانيّةٍ مثلًا تبدَّى

                       كمالًا لا نظيرَ له ومجدا

 

سرَتْ آياتُه في الخلقِ ضوءًا

                       يبددّ ظُلمةً ويزيحُ رمْدا

 

إذا ما السائرونَ إلى خلاصٍ

                       من الإجحافِ أو وضعٍ تردّى

 

رأوا في نهجهِ زادًا وألْفَوا

                       نموذجَه إلى الإنصافِ رشدا

 

عليٌّ مَن سواهُ إذا ادْلهمّت

                       حياةٌ أو طغى جورٌ وأكدى

 

أرومةُ أحمدٍ صقلت شبَاهُ

                       وأهدت ذِكْرهُ عِطرًا ونَدَّا

 

هو الكرارُ في يدهِ استقرّتْ

                       خيوطُ الحقّ يردعُ ما استبدا

 

وأزرى بالبريةِ من ضلالٍ

                       وبهتانٍ وفعلٍ جيء إدَّا

 

أبا الحسنين والنورينِ حاشا

                       يُضاهى القَدرُ قدرُكمُ وبُعدا

 

لمن أقلى كِساءً من إلهٍ

                       مع الزهراءِ ضمكُمُ ومهدا

 

بحِجر المصطفى قد عزَّ عرشًا

                       لأغلى المكرمات عُلًا ومبدا

 

ببابكَ قد أنختُ رحالَ حرفي

                       وأنتَ البابُ للعِلم المفدَّى

 

مدائنُه ب"طَهَ" قد ترامت

                       محيطاتٍ زكت جزرًا ومَدا

 

أنا ما حيلتي إن جُزتُ قدري

                       وخاتلني الرجا هزلًا وجِدا

 

سوى حُبي إمام هدىً وتقوى

                       إليه هفا الفؤادُ جوىً ووَجدا

 

وقد قيل الهوى-يا سيدي- صا

                       نعُ الإعجاز إنْ بالصدق مُدَّا

 

فعذرًا إن تعثَّر بي لساني

                       كتلميذٍ لدرسٍ ما استعدَّا

 

أيامَن عطرهُ تاجُ الحكايا

                       و"خيبرُ" بعضُه الألِقُ المندَّى

 

لدِين الله قد بذل الغوالي

                       وأوفى دَينه عدًّا ونقدا!

 

 

نداء للأمة من ساحة الغدير.. للشهيد عبد المحسن النمري

[مدوّر تفعيلة متفاعلن]

يَا هَذِهِ الأَرْضُ الَّتِي مَاتَتْ وَمَوَّتَتِ الرَّعِيَّهْ

مَا زِلْتُ حَـيًّا لَنْ أَعِيشَ عَلَيْكِ مَجْهُولَ الهَوِيَّهْ

مَا زَالَ شِعْرِي فِي دَمِي مَا زِلْتُ أَحْمِلُ بُنْدُقِيَّهْ

مَا زِلْتُ أَشْعُرُ أَنَّنِي حَـيٌّ إِذَا مَاتَ العَرَبْ

حَلَّ الظَّلَامُ بِأَرْضِنَا وَطَغَى الفَسَادُ بِأُمِّنَا

فَالظُّلْمُ يُرْغِمُ أَنْفَنَا والنَّارُ تَلْهَثُ فِي الحَطَبْ

حَكَمُوا الأُمُورَ فَحَكَّمُوا فِي النَّاسِ حُكْمَ الجَاهِلِيَّهْ

مَسَكُوا الزِّمَامَ فَكَمَّمَ الحُكَّامُ أَفْوَاهَ الرَّعِيَّهْ

والأَمْنُ يَبْكِي فِي غِيَابِ الدِّينِ يُنْذِرُ بِالبَلِيَّهْ

وَيَصِيحُ حُكْم أَبِي لَهَبْ..فَدَمُ البَرِيءِ عَلَى الرَّصِيفْ...

 حُكْمُ القَوِيِّ عَلَى الضَّعِيفْ هَذَا يَنَامُ بِلَا رَغِيفْ...

وَذَاكَ يَلْعَبُ بِالرُّتَبْ... فَمَنِ السَّبَبْ؟ نَحْنُ السَّبَبْ.

نَحْنُ الَّذِينَ نَزُفُّ فِي أَفْوَاهِنَا كَأْسَ الَمرَارَهْ

وَنَقُولُ أَنْتُمْ سَادَتِي يَا سَادَتِي أَنْتُمْ خَسَارَهْ

نَحْنُ الَّذِينَ نُحِبُّكُمْ خَوْفـًا وَكُرْهُكُمُ الطَّهَارَهْ

يَا للْعَجَبْ..

يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ هَلْ مَا زِلْتِ وَاثِقَةَ القَدَمْ

يَا أُمَّةَ الإِسْلَامِ قَدْ عِشْنَا طَوِيلًا كَالخَدَمْ

فَالخَوْفُ لَا يُجْدِي وَلَا تُجْدِي الضَّـرَاعَةُ وَالنَّدَمْ

أَوَ كُلَّمَا فَعَلُوا بِنَا شَـرًّا نَعُودُ إِلَى القَلَمْ

مَاذَا كَتَبْ؟

بِعْنَا الكَرَامَةَ بِالنُّقُودِ وَبِالحُدُودِ وَبِالقُيُودْ

حُكَّامُنَا رَكَعُوا لِأَمْرِيكَا وَحَلَّ لَهَا السُّجُودْ

يَتَخَافَتُونَ جَمِيعُهُمْ لِيُقَبِّلُوا رُكَبَ اليَهُودْ

حَكَمَ الثَّعَالِبُ أُمَّتِي عَجَبَاهُ يَا أَرْضَ الأُسُودْ

*  *  *

أَيْنَ العَرَبْ؟

ذَهَبُوا وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ إِلَّا بَقَايَا الذِّكْرَيَاتْ

حُكَّامُهُمْ مَاتُوا فَحَقَّ عَلَى شُعُوبِهِمُ الَممَاتْ

حُكَّامُهُمْ يَبْنُونَ مِنْ دَمِنَا القُصُورَ الفَاخِرَاتْ

يَتَطَاوَلُونَ عَلَى الرِّجَالِ وَيَسْخَرُونَ مِنَ البَنَاتْ

لَا يَسْمَعُونَ أَنِينَنَا كَسَمَاعِهِمْ لِلْأُغْنِيَاتْ

لَا يَشْعُرُونَ بِنَا كَمَا يَسْتَشْعِرُونَ المُوبِقَاتْ

لَا يَحْمِلُونَ هُمُومَنَا بَلْ يَحْمِلُونَ الفَاجِرَاتْ

يَبْنُونَ مَجْدًا مِنْ دِمَانَا يَصْنَعُونَ التَّضْحِيَاتْ

ظَهَرَتْ كُرُوشُ الظَّالِمِينَ وَفِي حَشَانَا الأُمْنِيَاتْ

رُصِفَتْ قُرُوشُ الفَاسِدِينَ وَنَحْنُ فِي المُسْتَوْصَفَاتْ

هُمْ يَشْبِعُونَ وَلَا يَرَوْنَ هُنَا البُطُونَ الجَائِعَاتْ

هُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْـرَبُونَ وَنَحْنُ [نَلْتَقِطُ] الفُتَاتْ

الهَمُّ فِي دَمِنَا وَهَمُّهُمُ انْتِقَاءُ الفَاتِنَاتْ

هُمْ هَكَذَا الحُكَّامُ فِي كُلِّ الشُّعُوبِ الحَاضِـرَاتْ

ذُبِحَتْ كَرَامَتُنَا وَدَاسَتْهَا كُعُوبُ الرَّاقِصَاتْ

عَجَبَاهُ إِنْ مَاتَ الضَّمِيرُ عَلَى فُخُوذِ العَاهِرَاتْ

*  *  *

يا أمتي لا تيأسي وضمدي الجراحْ..

 في عمق أحشاء الليالي يولد الصباحْ..

 عند احتداد الظلم تجدي راية الكفاحْ..

 وهكذا في كل يوم أكتشف.. وكل فرد يكتشف، بأنني وأنه بحاجة السلاحْ

... فلن نرى السلام... ونبلغ المرام.. ولن تعيش أمة لا تملك السلاحْ

*  *  *

سأخط في وجه الحياة قصائدي وطنًا جديدْ

وطنا يضم قوافل الأحرار في الزمن البعيدْ

وطن يقيم به العزيز ولا يشرفه العبيدْ

وطن ستروى أرضه وترابه بدم الشهيدْ

وطن يدمر كل جبار ومرتزق عنيدْ

وطن ستنجب كل أنثى منه بأسا من حديدْ

وطن سنصنع منه للأجيال تاريخا مجيدْ

*  *  *

يا أمتي يا أمتي عودي إلى الطريقْ

عودي إلى الرحمن والقرآن والرسولْ

عودي إلى الحياة وجددي المسيرْ

من ساحة الغديرْ ... من ساحة الغديرْ

 

* نقلا عن : المسيرة نت 


في السبت 11 مارس - آذار 2023 09:03:59 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=7544