رسالة عَاجِلة...لِقاعدٍ بلا عذر...
جميل الكامل
جميل الكامل


للقاعدين مع الخوالف
والبغيُ خلفَ البابِ واقف

للمبغضين هدى الهداةِ
، الحاضنين لكل قاصف

للمنكرين سنا الجهود
العاكفين على السوالف

والصامتين عن العدى
، والزارعين دجى الطوائف

للهاتفين لشرقهم
والغرب للأبناء خاطف

والجيل ينخره الردى
نخراً ، وتذروه العواصف

للعابثين الواهمين
بلا هدىً ، وبلا مواقف

للعاطلين ، المنفقين
على الملاهي ، والمصائف

للناقدين من اهتدى
والمادحين لمن يخالف

للممسكين..، المسرفين
على المآكل ، والقطائف

أبناؤنا في كل دربٍ
تالفٌ في إثر تالف

هجروا الهداية ، والهدى
جافت قلوبهم المصاحف

تركوا مواجهة العدوِّ
إلى المعازف ، والعواطف

والبغي خلفَهمُ على
إردائهم في النار حالِف

للضاحكين دجاً ، سُداً
والحزن يعجز كل واصف

قوموا انقذوا أطفالكم
ارداهُمُو سُمُّ الهواتف

مابين سندانِ العدى
وقعوا ، ومطرقة (السقائف)

ألِأَنَّنَا نَحنُ اللذينَ
نحثكم..؟!! جثت العوازف

والشائعات كُرَاتُكُم
من لاقفٍ ترمى للاقِف

لن تغضبونا فاحقدوا
لاتزعج البحر الزعانف

للنائمين على الردى
والجرح في الطرقات نازف

نوموا ، ولاتستيقضوا
وأنا على الإزعاج آسف

نومو سيأتي غيرُكم
فالحق بالأبطال وارف

والله أنجز وعده
والغيثُ بالأبدالِ واكف

تعب المنادِي ..، والمُنادَى
حانبٌ بدجى السوالف

تعب المُنادِي في سِباق
الصَّافِناتِ معَ السَّلاحِف

فانهض معي ياصاحبي
فالشَّر بالأطفال عاصف

حرصاً على من لم يضع
منهم أخي فانهض ، وكاتف

في الدرب الفُ مخاصمٍ
مترصدون ، والف ثاقف

الشعبُّ هبَّ مُجاهداً
مستنفراً إلاك واجف

متخاذلا ، ومُفَرِّطاً
يُفشِي تردُّدُك المخاوف

لم تستفد مما سَمِعتَ
ولم تزل في النوم غارف

عَرَفتُ أنَّكَ لن تَفِي
مذ قُلتَ : ماذا قال آنف؟!

وعلى يقينٍ كنتُ أن
يوماً ستفضحُك المواقف

من قَبل فَضحِك جهرةً
في الحشر إذ تعطى الصحائف

نُودِيتَ من عَلمِ الهدى
عَلمٌ بما ينجيك عارف

من تصطفيه لتستقيم
إن لم يُقِمك أبو المعارف

من أنت..إن لم تستجب!!
يا مضحكا منك الطرائف

حنِّط دُجاك وغِب به
ذكرى لبؤسك في المتاحف

خَذِّل رفاقك واذهبوا
لاتُنقِصُ البحرَ المغارف

ثَبِّط كما شئت السَّرى
عرقل فسيل الحق جارف

إقعُد سينصرنا سواك
فلن تؤُخِّرَ رمشَ طارف

ركبُ المسيرة لن يظل
هنا لينتظر الزواحف

الأرض تطوى والزمان
ووحدك المخذول واقف

صبحُ المواقفِ مُشهِرٌ
ولأدعياءِ الحقِّ كاشِف

لادورَ قمتَ به سوى
أن كنتَ مصروفاً ، وصارف

لا عُذرَ للمتخاذلينَ
ولاحصانةَ للمُخَالف

إخترتَ عَمداً أن تَظَلَّ
كما الجهولِ وأنت عارف

فاختر لنفسكَ لَفظةً
تُدعى...وقد سرت الخوالف

حيَّرتَ يا هذا اللغاتَ
فلم نَرَ لك من مرادف

فانهض وشارك واستقم
أوتقضينَّ العمر آسف

فهو الصمود مع الرجال
أو الخيانة و (الشراشف)

ولتبشروا جندَ الهدى
فالصبح رغم الليل آزف

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الإثنين 01 مايو 2023 11:04:31 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8084