هُنَا انتَصَروا....!!!!
ناصر جبران
ناصر جبران


هنا انتَصَروا
كما جاءت على البُشْرَى وماالبُشرَى سوى فضلٍ
بهِ مِن بعد طولِ الصّبرِ يجزي اللهُ مَن صَبَروا

هنا انتَصَروا فسَل عنهم زحوفَ الغزوِ
واسئل عنهمُ الأذنابَ حين الغزوِ مايسري
لمن يسري وحيث الزّحفِ مَن كانوا
وعند القَصف حين القَصفِ لايُبقي على الدّنيا ولايَذَرُ

وأين غَدَوا على الشّأنِ الذي أضحى بهم شأناً
حوى الأيمانَ والقرآنَ والأعلامَ أسباطاً وأنصاراً
وهُم مَن هُم
إذا باتوا عليهِ اليوم مَن باتوا ومَن ظَهَروا

رجالُ اللهِ مِن يَمَنٍ
على أيمانِهِم للغزوِ والأذناب مِن بين الرّدى وثَبوا

وفوق وَلَاءِ آلِ محمّدٍ بَرَزوا لمَا ناداهمُ القرآن

وهم للهِ حين العَهدِ فيما عاهدوا صَدَقوا

وحين البأسِ والتّمحيصِ مافرّوا ولا انقَلَبوا
لذا مِن بعد ماظُلِموا هُنا انتَصَروا....
وما انتَصَرَت قوَى التّفخيخِ
والتّفجِيرِ والتّطبيعِ والتّدميرِ للأوطان

هُنا الأنصارُ حيث البأسِ لايُبقي
ومافي البأسِ حين البأس قد أبقوا ولن يَذَروا

أرى مِن وحي عزّتهم
هنا صاغوا على التأريخِ ماصاغوا لأنفسِهم
مِن التّنكيلِ بالأعداءِ في الميدان

وهم مِن نَصِّ ذِكْرِ اللهِ مِن نجوى ثقافتِهِ
على تشريعِهِ باتوا يَدَ التّنفيذِ
مِن بأسِ ومِن نَبَإٍ عليهِ الوعي والتّسليمِ
حين الوعي والتّسليمِ للأسباطِ أعلاماً وللرّحمان

أتوا ماقيل قد ذابوا
على التّشويهِ والتّكذيبِ والتّرهيبِ
مِن بأسٍ شديدِ الرّدع حين البغي والعدوان

أتوا مِن وَثبَةِ الإسلامِ للرّحمانِ أنصاراً
على التّسليمِ للأعلام أسباطاً
فما ذَابَت وُلَايَتُهم ولا ذابوا
ولاطُمِسَت لهم ذِكْرى على الدّنيا ولا غابوا

رجالٌ كَم تقودُ العزمَ غِيرَتُهم
وهم للعزمِ وحي ثقافةِ القرآن
لذا انتصروا....

مِن البأسِ الشّديدِ أتوا
إذاما قيل جاءوا منهُ مامِن قوّةٍ جاءوا
كَمَن منها نرى جاءوا بلا بأسٍ
ومَن للشأنِ مَن بالبأسِ قد جاءوا بهِ عادوا
إذاما قيل قد عادوا سنامَ الشأنِ
حين البأسِ مِن حربٍ ومِن ميدان

همُ التّمكينُ لا مِن قوّةٍ جاءوا
وَلَا وَلَّاهُمُ الطّاغوتُ فيمن جاءَ بالتّمكين يُولِيهم
فما الطّاغوتُ مَولاهُم
ولَا وَلَّاهمُ فيمن نرى وَلَّاهُمُ الشّيطان

لأنّ الله مولاهُم
وهم مِن بعد خير الرّسلِ والكرّارِ
مَن للآلِ بالتّسليمِ والتّقديم قد جاءوا
توَلَّوا في الرُّؤى القرآن

ومَن باتوا لهُ التّفسيرَ والتّأويلَ أقولاً وأفعالاً
وبات اللهُ مولاهُم ....هُنا انتَصَروا....

حسينيّون إن شاءوا
حسينيّونَ إن ثاروا
حسينيّون إن ضاقَ الزّمانُ بهم
إذاما حُوصِروا يوماً وقد باتوا على التّخييرِ
بين القتلِ والتّسليمِ للطّاغوتِ والشيطان

حسينيّون أولَاهُم حسينُ العَصرِ ما أولَى
فما أسمى حسين العصر مايُولي وما أهدى

وهم في الفضلِ مَن مِن سَبقِهم جاءوا
ومَن والوهُ فيمَن جاءَ مِن سَبقٍ ومَن وَالَى

يمانيّون إن وَثَبوا على التّسليمِ
ماوَثَبوا لحصدِ الغزوِ سَل مَن هُم وقد وَثَبَت
بهم للغزو حين الغَزوِ مايسري لهُ الأيمان

يمانيّون يعرفهم على التّسليمِ
صدقُ العَهدِ للأسباطِ أعلاماً
فما عادوا بعيدَ العَهدِ أو عن عَهدِهِم نَكَثوا

يمانيّون مازالت مَوَاقفُهم على ماسَطَّرَ التّأريخُ
سَطرَ السّبقِ حين السّطرِ بَسمَلَةٍ
وهم فيها على التّأريخِ مَن قُرِئِوا

يمانيّون ماصلّى بهم ودٌّ وتَسلِيمٌ على الأعلام

أعادوا مُلْكَ مَن تُعزَى ولايَتُهم إليهِ اليوم
ماتُعزى إلى مَن لا أرى الأبصارَ تُدركُهُ
ولا شيئاً يشابههُ فلا الأبصارُ تُدركُهُ
ولاجانٌ تُشابهُهُ ولا إنسان

لهم بأسٌ بهِ الأطماعُ لاتُولَى
وكَم تُمحى بهِ فيمَا بهِ تُمحى

إذاجاءوا على مستَكبِرٍ جاءوا
على ماليس للطّاغوتِ فيما كانَ بالحسبان

سَلِ التّأريخَ هل أبقَت حَمِيّتُهُم لهُ جَمعَا....؟!!!!

ومَن قالوا لنا بالموت قد جاءوا
وكَم ساقوا على إفنائنا جَمعَا

سل التأريخَ هل أبقَت لهم جَمَعَاً وهل تُبقي
عن المحتّلِ والأذناب أو تُخفي لها رَدَعا....؟!!!!

وهم مَن لا أرى أبقى الهوى والسُّخفُ فيهم
أو أرى يُبقي لهم في الدّهرِ أبصاراً ولاسَمعَاً

سل التّأريخ عن أنصار ربّ الخلقِ
هل أبقَت حميّتُهم لِمَن صبّوا الأذى مِن فوقنا صَبّاً
لهم حقَّاً على الأنصارِ أو أبقَت لهم عزما

وقد جاءوا على الطّاغوتِ
مِن ردعٍ ومِن بَذلٍ وتَحشِيدٍ وتسليمٍ
لِمَن مِن عترةِ المختارِ قد وَالَوا
وهُم مَن هُم وقد جاءوا على الطّاغوتِ ماثاروا

وهُم مَن هُم على التّأنيبِ والتّنكيلِ والإيلام

لهم بأسٌ بشدّتِهِ منى الأعداءِ مِن أهوائهم طُمِسَت

فكَم جاسَت خلالَ ديارِ مَن جاءوا بما جاءوا
على يَمَنٍ على العدوانِ ماجاءوا لهم قِيَمُ

وكَم صلّت
بهم في حَصدِ مَن زحفوا على إذلالِهِم جُمَعُ
وكَم نُسِفَت على تَسدِيدِهِم قِطَعُ

إذا صُفِعَت بأيديهم على الآجالِ واهمَةٌ
فهم مِن حيث يأبى اللهُ فيما لايُرِيدُ لهم
يدُ الجبّارِ كَم صَفَعَت بهم غزوَاً
وكَم باللهِ ماصلّوا بقوّتِهِ فروضَ الرّدعِ
حين الرّدع لايُشقي سوى مَن باليمانيّين
والأسباطِ قد كَفَروا بها في الدّهرِ قد صَفَعوا

وحيث الحزمِ عاصفةً سرَت مِن حيث ماتَسرِي
زحوفُ الشّركِ والمحتلّ أو تَسري قوَى
الإرهابِ والتّطبيعِ للأحرارِ فيما جُرَّ أو جَرَّت
على الأنعامِ مِن قَصفٍ ومِن شرٍّ وفيما بات أوباتَت
تسوقُ القَتلَ والتّدميرَ للإنسانِ والأوطان

عتادُ الغزوِ بَعثَرَهُ على ماجَاءَ بأسُ اللهِ
حين البأسِ
بأسِ اللهِ موقوفٍ على أيمانِ مَن والَوهُ مِن يَمَنٍ
وهم مَن هُم إذا جاءوا لمن بالموتِ حين الموتِ
ماجاءوا بما جاءوا وما أُمِرُوا
أُولوا بأسٍ لهُ في الحَسمِ مالا قد أرى يوماً على حسبان

فَمَن يَبقى إذاما قيل بَعثَرَهُ مِن الأعداءِ
بعد النّسفِ.... مَن يبقى؟!!!!

ومَن يُبقي وما أبقى ومايَبقى لهم جَمَعٌ وَلا أثَرُ

إذا ماقيل قد عَثَرُوا على مَن فيهِ أشلاءً
يقولُ البأسُ ماأبقى لهم أثراً وَلَا عَثَروا

أبو جبريل مولاهم فما أهدى بنو الإيمانِ
حين يكون مولاهم وما أمضى بنو الإيمانِ
ماباتوا لهُ الأنصارَ حين الغزوِ أو في الزّحفِ
تحت القصفِ ماباتوا على ما تَاقَت الأعداءِ
قابَ القوسَ أو أدنى وقابَ القوسِ مِن شرٍّ أُريدَ بهم
إذاما قيل بالإجرام قد ماتوا لَكَم أحيَاهمُ الإجرامُ
مابالقصفِ والإجرامِ قد ماتوا
ولايوماً بهِ ذابوا وَلَا ماتوا

فلاخوفٌ على الأنصارِ ماوَالَوا أبى جبريل
لاخوفٌ على الأنصارِ ماوَالَوه أو خَطَرُ

بهم صُبْراً على التّسليمِ يُطوى الخوفُ والخَطَرُ

فَكَم بالقصفِ كَم بالقَصفِ كَم يُمحى.....!!!!

وهم بالقصفِ كَم زادوا وكَم نَشَروا

وحيث اليوم ماباتوا عليهِ اليوم مَن باتوا
بهم قد جاءَ نصرُ اللهِ جاءَ النّصرُ والظّفَرُ....

وهم في اليوم ماباتوا هنا فيما هنا باتوا
هنا انتَصَروا.....

فَقُل للتّيهِ ماقالوا لهُ تيهاً تَشَضَّى منهُ
طَرْفُ المَنّ والسّلوَى بما يقضي على التّقديمِ
للمخذولِ والتّسليمِ بالبلوى

رجالُ اللهِ مِن يَمَنٍ
حسينيّون تلقاهم وتلقاهم هُنا انتَصَروا

حسينٌ بات بالتّقديمِ والتّسليمِ أولى الناسِ

والأولى بهذا الأمرِ مِن بعد الحسين السبط
مولانا أبو جبريل نِعم السّبطُ والمَولَى

وأهدى النّاس مَن أضحى لهم مولى

ومَن مولاهُمُ سبطٌ على الإيمانِ والتّقوى
هنا انتَصَروا....

بهم ضاقَ الأذى ذرعاً وضاقَ الغزوُ حيث الغزو
لاتُبقيهِ شدّتُهُم ولاتُبقي لهُ عزّاً ولامكراً
ولاجَمعاً على الدّنيا ولاتَذَرُ

فَقم مِن بين هذا اليأس فيمَن قامَ
بعد اليأسِ للأنباءِ واحضرها كَمَن حَضَروا

ولاتسئلْ لِمَن قُمنا على البُشرَى وما الخَبَرُ؟!!!!

بنو الإيمانِ ماضاقَ الغزاةُ بهم وهُم مَن هُم
إذا ثاروا على غزوٍ ومَن في الصّفحِ
مَن باتوا بهِ مَن هُم وقد قَدَروا

هنا انتَصَروا.....

وحيث الصّبر كَم بُشرى أتَت مِن بين
وَعدِ اللهِ تلقاها لِمَن صَبَروا

وتلقاها وقد جاءت على قَدَرٍ لِمَن صلّى
على ماقيل قد صلّى الفِدَا والعصرُ والقَدَرُ

كهذا الصّبحِ مِن أنبائهم تَجري بما تجري
على ما النّصرُ يُجريها ضحى الأنباءِ
وانصاعت لهم بعد الثّباتِ الشّمسُ والقَمَرُ

لِمَن مِن بأسِهِم جاءوا وجاءَ النّصرُ والظّفَرُ

أتى مِن بين مايأتي وكَم يأتي على البُشرَى بهِ خَبَرُ

وفيما جاءَ أوحى للذي أوحى
بما يُوحي على البُشرَى ونَنتَظِرُ

فُقل مِن حيث جاءَ النّصرُ حين الصّفح
باهى اليوم بالأنصارِ مَن باهى

وهم مَن هُم بُعيدَ النّصرِ هذا العفوُ حين العَفو
مِن قَهرٍ على الأعدا ومَقدِرَةٍ
غدوا
في الصّفحِ في العلياءِ مَن باتوا وقد قَدَروا

بنو الإيمان بعد الصّبرِ عند القصفِ والعدوانِ
حين القَصفِ لايُبقي ولا العدوانِ قد يذرُ

هُنا
انتَصَروا....
هُنا انتَصَروا...هُنا انتَصَروا...هُنا انتَصَروا....!!!!

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في الإثنين 01 مايو 2023 11:07:51 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8086