أُناديها.. فتُنكِرُ مَن يُنادي!
سامي الحوثي
سامي الحوثي

أُناديها.. فتُنكِرُ مَن يُنادي!
وأرجوها.. فتُعرِضُ في ابتعادِ!

وأجثو في نداءاتي وأشجو
وما في همِّها ممّا افتقادي!

أُناديها وقلبي في احتراقٍ
دليلٌ واضحٌ أنَّي رمادي

أناديها لأسألَ عن فِراقي
وأسمعَ عن أنيني عن سُهادي

وما في همِّها إدحاضُ وهمي
ولا في وجهِها اسمٌ (للجَوَادِ)

تَجَاهلُها بقصدٍ واقتصادٍ
يُمزِّقُ في تعابيري اقتصادي..

كأنَّ غريقَها في بَطنِ (حوثي)
وأنَّي طامعٌ باسمي اصطيادي!

أُناديها وأُغريها بودٍّ
كأنَّي أقتفي خطوَ (ابنِ هادي)

أُناديها ولكنْ لا مجالٌ
هُنا أبدًا لرائحةٍ وغادي

لمن أُبدي دُمُوعي في حُرُوفي؟
لمن أشكو ل(بدرٍ) أم (سعادِ)؟!

ومن أعصي بقدرِ الحُزنِ هذا؟!
بقدرِ الهمِّ هذا من أُعادي؟!

فلو لي أنَّني أُلقي فؤادي
سأُلقي ها هُنا ضيقًا فؤادي

ولكنّي بلا حَولٍ .. وحولي
خساراتي، أسيرُ بلا عنادِ

أُنادي مرةً أُخرى لعلّي
أُجابُ من الصدى في غيرِ وادِ

أُنادي.. غيرَ أنّي بِتُّ أخشى
وراءَ الصوتِ في حزني اعتيادي

أُنادي كالغريقِ يَمُدُّ كفًّا
فيزدادُ التجاهلُ في التمادي

أُناديها وأهوي مُستَمِيلًا:
بلادي.. يا بلادي.. يا بلادي..!

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في الخميس 08 يونيو-حزيران 2023 11:58:21 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8524