الحربُ الضّروس
ناصر جبران
ناصر جبران

على بِدئ الهجومِ قد استَوَينا
خُطَى عَزمٍ تَشلُّ المجرمينا

لأنّا مِن بني حَسَنٍ سطعنا
ومِن آلِ الحسينِ ضُحىً أتَينا

حفظنا بالولَا حَسَنَاً وجئنا
على تَسلِيمِنا نقفوا الحُسينا

فَبتنا منْهُ حَلَّاً قابَ قوسٍ
وأدنَى حيث شئنا أن يكونا

فما يُدريكَ مَن يُمحى ويمحو
على قَدَرِ المَجِيئ وما يُرينا

دَنَى مِن بِدئِهِ حَدَثاً عظيماً
دَنَى حَدَثَاً فكيف دَنَى وأينَا؟!!!!

تَجَلَّى بِدؤُهُ مِن عَزمِ صُبْرٍ
يَلويحُ بشائراً تجتاحُ كَونا

فَمَن مِن بِدئِهِ سيعودُ حَيَّاً
ومَن في بِدئِهِ يلقى المنونا

هو الجللُ الذي سيحلُّ فيمَن
يحلُّ على الوغى مَن يعتدونا

ومِن حيث استوى مِن حيث لَبَّى
على أسفِ الشّروطِ بما وعينا

على شَطَطِ الخداعِ قضى بِفَصلٍ
على أعقابِهِ نَسَفَ الظّنونا

أقَرَّ رُؤى الإلهِ هُدَىً وبأساً
فَجَدَّ مصارعاً في الطّامعينا

فَمَن سيحلُّهُ هَدَفاً وغزواً
ومَن سَيُقِمُهُ شَرَفاً ودينا

ومَن في ضِيقِهِ سيكون كَبْشَاً
على حتفِ الوغى ويذوبُ لونا

على المستعمِرِين جرَت خُطاهُ
فويلٌ منهُ للمستعمِرينا

وللمستحمرين مضَى حتوفاً
عليها يُقذَفُ المستحمرونا

وللعملاءِ جَدَّ خُطَىً بِحَصدٍ
سَيُطوى في لظاه الخائنونا

هجومٌ مابهِ جئنا غزاةً
على الآجالِ خَرّوا صاغرينا

بهِ يَمَنُ الهُدى فيمَن تَوَلَّى
يعودُ قبائلاً مستبسلينا

وما وَالَى سوى الأسباطِ آلَاً
غدوا لِرَسولِ ربّ العالمينا

إذا اليمنُ استَقَرَّ عليهِ حَلَّاً
بهِ أنهى أذى المستَكبرينا

فَكَم مِن بأسِهِ سيَضيقُ منهم
وكَم مِن وَقعِهِ سَيُسَرُّ فينا

هُنا الأنباءُ تُتلَى مِن صداها
فمَن يُصغي ومَن سَيَغضُّ عَينَا

سَنَبدَؤها هجوماً حيث يُنهِي
تكون لنا الولايةُ ماحَيِينَا

على الأعداءِ حيث يحلُّ منّا
بهم جَلَلَاً يَسرُّ النّاظرينا

ومِن أيمانِنا ما انهالَ فيهم
عقابٌ منهُ تَنكيلاً مُهينا

تعودُ لنا القيادةُ حيث عادت
بأعلامِ الهُدى نَفَسَاً مُبِينَا

على قَدَرِ النّهايةِ حيث شاءت
بِحسَمٍ أن تُلِحَّ وأن تُبُينا

هي الحربُ الضّروس على هجومٍ
سَنَبدَؤهُ بِعَزمٍ لن يلينا
سَنَبدؤهُ مساراً لن يلينا

ونُلهِمُها الهجومَ رَحَىً وطَحناً
وإن عُبِدَ الهوى بَشَراً وطِينا
وإن رغمَ الهوى بَشَراً وطينا

ونُضرمُ بالفداءِ الحربَ حتى
يخرَّ لنا الأعادي ساجدينا

ونُسقي الخيبريَّ الموتَ بأساً
ونُرغمُ كلَّ أنفٍ ما رأينا

هو اليمنُ الذي ماخاضَ حرباً
أبادَ ببأسِهِ المتكالبينا

مضى للجاهليّةِ مِن سبيلٍ
تجرُّ حصادَ مَن لايعقلونا....!!!!


#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الخميس 15 يونيو-حزيران 2023 09:10:14 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8623