على الثّأرِ جِرِّي محوَرَاً يارُؤى الهدى!!!!
ناصر جبران
ناصر جبران
 

على قدرِ بأسِ الصُّبْرِ تأتي الشّوَاهِدُ
وتُطوى على قَدرِ الثّباتِ الشّدائدُ

ويأتي على قَدرِ التَوَلِّي لِرَبِّنَا
على العزمِ في ذِلّ الغزاةِ المجَاهِدُ

وحين الوغى مِن وَعدِ بُشْرَى على الهدى
تَجَلَّت بها الأيمانُ فيمَن تِوَاعِدُ

على قَدرِ صِدقِ البَيعِ للهِ أنفسٍ
سَتَقضي بِنَصرِ المؤمنينِ السّوَاعِدُ
ستَقضي على قَدرِ الثّباتِ السّوَاعِدُ

وحيث الأذى ينهالُ مِن بَطشِ غاصِبٍ
على مَن لهم يُعزَى الثّرى وهو عائدُ

على فَزعَةٍ حلّت هجوماً على العِدَا
وصَبرٍ على بأسٍ شديدٍ يُشَاهَدُ

لَكَم عاوَدَت بالعِزّ والفَخرِ مِن وَغىً
لِمَن سامَهُم ظُلمُ الغزاةِ المَشَاهِدُ

شَوَى البَطشُ شَعبَاً بات شَعباً بلا ثرَىً
فهل عادَ مِن وَصلِ الثّرَى وهو قاعِدُ

فما مِن سرايا القدسِ يلقى المنى الذي
تَوَالَى الأذى مِن سُخفِهِ والمكائدُ

ولا عن سرايا القدسِ تُروَى على الوغى
على أيّ حالٍ رِدَّةٌ ماتُكَابِدُ

فلو سارَ في صَفِّ السّرايا ونَهجِها
على الغزوِ مَن يخشى الرّدَى وهو وافِدُ

لَوَلَّى على أعقابِهِ شرُّ غاصبٍ
وضاقَت بهِ أوهامُهُ وهو شارِدُ

إلى اللهِ شدّي أمرَ عزمٍ مقاومٍ
لهُ محورٌ عادَت عليهِ المقاصِدُ

على الثّأرِ جِرِّي محوَرَاً يارُؤى الهدى
لهُ عادَ أمرٌ منهُ كَم راحَ قائدُ

فقد باتَ فَرضَاً جاءَ إسلامُكُم بهِ
عليكم وآياتُ الهدى والعقائدُ

لكلّ اغتيالٍ للسّرايا سرى على
خطى خائنٍ ضاقَت بهِ وهو حاقدُ

لَكُم يابني الإسلامِ عارٌ عليهِ كَم
نرى لَعنَةً فيكم قفى مَن تُطَارِدُ

سَتهجوكم الأجيالُ في كلّ عالَمٍ
سيأتي على أخبارِكم وهو وارِدُ

لَكُم قادةٌ باتوا على الجَبهَةِ التي
خَذَلتُم ،على تَقتِيلِها كَم تَوَافَدوا

وهُم مَن هُمُ فيكم هداةً وقادةً
على الغَدرِ قد باتوا أسىً لم يُسَانَدوا

فما استَسلَموا ماقُتِّلوا حين مُزّقوا
خفافاً ومانالوا ثقالاً وجاهَدوا

هجى اللهُ خذلاناً نرى اليوم مَسَّكم
بما قد هجى مَن قبلكم وهو شاهدُ

فَفرّوا إلى الجبّارِ مِن نُصرَةٍ لمَن
غدوا في السّرايا مَن غدوا ماتعاضدوا

لكَ اللهُ ياليثَ السّرايا وفخرها
وشعبُ يمانيٌّ طوى مَن يزايدُ

فَخُذ ثأرَنا مِن شرّ مستَعمِرٍ بما
على البأسِ يلقى مااعتَدَى مَن ترَاودُ

ستأتيكَ مِن صنعاءَ رَفداً على العِدَا
ردُودٌ لها يَستَنفرُ العزمَ قائدُ

لكَ اللهُ فاجعلها على الرّدعِ صَيحَةً
على وَقعِها يهجو الرَّدى مَن يحايدُ

إذا الرّدع لايُبقي فما أنتَ بالأذى
على نَكسَةٍ والحالُ بالبأسِ واعِدُ....!!!!


#سرايا_القدس
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الجمعة 23 يونيو-حزيران 2023 09:27:34 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8734