الولاية بمعناها الشامل
هادي حسين الرزامي
هادي حسين الرزامي
 

ماضون في خط النبي محمد
يا أيها الدنيا أفيقي واشهدي

إنا على منهاجه نقفو الخطى
وخطى الوصي الهاشمي المهتدي

نمضـي مع القرآن والقرناء لا
دربا سوى درب الهداة معبدي

واليوم يوم ولاية مفهومها
الإسلام فافهم عن بداية مقصدي

ان الولاية موقف وعقيدة
ليست حكاية زاهد متعبد

من أين يامولاي أبدا نظمها
من سبقكم فلأنت اول مهتد

آمنت بالله أجبت محمدا
أحرزت في الإسلام أول مقعد

أم من شجاعتكم فمن أولى بها
لما أفتديت محمدا في المرقد

عملية كبرى وكنت أميرها
أدوارها فيك اجتمعن بمشهد

عشرون سيفا مشرعات فوقه
باها بك الأملاك ربك سيدي

أءزور علياء الصفات بحيدر؟
سأتيه في بحر الكمال بمفردي

إني خجول غير اني موله
ينتابني بعض الفضول بسيدي

أدري بأن النظم يأتي ناقص
بأبي تراب.. كيف أبلغ مقصدي؟

أءعود أدراج التواني عاجزا
عن نظم ماأهوى بكل تودد؟

أم أركب البحر العميق وأرتمي
في مفردات الشعر دون تردد؟

أءخاف نقد الناقدين لينقدوا
إني مع صنو النبي محمد

ماجئت وادي الهائمين بعشقهم
لأخاف ريشة مبغض متعند

إني على جدد المسالك عابر
في ركب آل محمد فلتشهدي

ياهذه الدنيا بأني شاعر
أو كاتب يروي حكاية مهتدي

أهواه أعشقه أهيم بمدحه
إني لضمئآن لأعذب مورد

فأذن لعطشان الحشى كي يرتوي
من سلسبيلك فالفؤاد له صدي

هذا ابن عم محمد هذا الذي
في بدر قط رؤوس كل معربد

من جندل الأقران في ساح الوغى 
 في كل واقعة يحس المعتدي

لا سيف في أحد وليس بها فتى
  إلا عليٌ بينهم كي نقتدي
 
وأسأل به في خيبر ماذا جرى
 فتح الحصون وهد كل مشيد

من بعد أن عجز الثلاثة كلهم
 نادى الرسول على السقيم الأرمد

 عقد النبي له اللواء مكبرا
الله أكبر ساء وجه المعتدي

إذ قام مرحبهم يقول مفاخرا
أحمي حمى حصني بسيفي واليدي

في الحرب كنت مجربا من بينهم
  بطلا وذا بأس بكل مهند

فأجابه الكرار إني حيدر
سأكيلكم بالسيف فاخرج واصمد

 فمضـى لباب الحصن مقتلعا له 
 فانهار باب الحصن لم يتعند

وإذا بمرحبهم يصيح مجندلاً
 ومضـرجًا بدمائه لم يصمد

هذا الوصي وهذه ضرباته
في مرحبٍ والعامري المرعد

ِفي الخندق المشهور نادى من له
  نادى نداء الواثق المتوعد

هل من فتى هل من مناجز إنني
قد بح صوتي يا صحاب محمد

قال النبي فمن لعمرو إنني
 لضمين جنته كفيل في غد

من ذا سوى الكرار كان يجيبه
أنا يا رسول الله فابشـر واسعد

 الآن يبرز في علي وحده
الإيمان للشـرك بشخص مفرد

 هذى وتلك وما سواها حازها
 الكرار لن أسطيع حصـر معدد

 فلذلك اختير الوصي خليفة
يوم الغدير على الأنام بمشهد

رفع النبي بعضده فاختاره
علما لأمته تسير وتهتدي

ولاَّه في خم بهاجرة الضحى
 واختاره عمن سواه لمقصد

جمع الحجيج بمفرق في ملتقى
الطرقات في شمس الضحى المتوقد

جمعت له الأقتاب حتى أصبحت
في كل ترتيبٍ بأبلغ مشهدِ

فرقى رسول الله ثم رقى بها
 صنو النبي محاذيا لمحمد

خطب الجموع فقال من أولى بكم
 أولست أولى من سواى بسؤددي

 قالوا بلى فأجاب إن وليكم هذا 
 فماذا بعد قول محمد

يوما كهذا هل ترون بأنه
للظن للريب محل تردد

نزلت به الآيات بلغ أيها
المختار لا تخشى حدوث تمرد
 
فالله يعصمك ويعصم أمة
لهداك تقفوا تستجيب وتهتدي

من أجل ذا بعناك رب نفوسنا
فعساك تقبلها وترحم في غد

رايات أعلام الهدى راياتنا
نحمي حماهم نستميت ونفتدي

نستعذب التنكيل لا نخشى العدى
لا السجن لا السجان لا قيد اليد

 يوهى عزائمنا ويثني عزمنا
عن ديننا عن نصـر آل محمد

هذى عقائدنا وهذا نهجنا
موتا لأمريكا يموت المعتدي

كبر أليس الله أكبر فاصرخوا
موتاً لإسرائيل بالفم واليد

والعن بني صهيون زلزل عرشها
والنصـر للإسلام فاهتف ترشد

 أنعش بها جيلا وأطلق أمة
أسرى بأغلال العدو الأحقد

ما بين لاه تائه عن هديه
أو خادم جعلوه كالمستعبد

ما بالنا ما داؤنا ما طبنا
أحياء لكنا كموتى رقد

نغزى بعقر ديارنا فإذا بنا
ما بين راض خانع ومندد

والحر فينا أين هم أحرارنا
ما بين متهم وبين مشـرد

لا أرض للأخيار عند عدونا
بل لا حياة لمؤمن فاليبعد

فكأنها لعدونا وكأننا
الأغراب صارت للعدو المعتدي

 نشكوا فيقتلنا العدو ونرتمي
 بيديه نصـرخ نستغيث لمنجد

الأرض أرضي غير أني خادم 
لزعيم أمريكا العدو الأتلد
 
نهبوا الشعوب وجندوا أبناءها
 يحمون ناهبهم بكل تودد

النفط والخيرات ملك شعوبنا
ما بالنا فقراء خالين اليد

نهبوا فأعطونا عطاء تفضل
يتصدقون على الكبير المقعد

 استعمرونا سلطوا خدامهم
فوق العباد سياطهم لم تبرد

هذى فلسطين أليست قبلتي
الأولى ومسـرى للنبي محمد

مذ قال سبحان الذي أسرى به
ليلا من الحرم الشـريف لمسجد

ما بالها صارت سجون لأهلنا
قتلى وأسرى كلهم أو مبعد

مأساتهم مأساتنا ماذا جنوا
أين الحكومات أما من منجد

نبكي فلسطين ونبكي غيرها
نبكي العراق فريسة للمفسدي


من قبلها الأفغان جاسوا أرضها
لا صوت يعلوا فوق صوت المعتدي

 هذى هي الأحوال وا أسفي على
 قتل الهداة وقتل كل موحد

إن لم نعِ ماذا يحيك عدونا
فاقرأ علينا عند كل تشهد

وقل السلامُ عليكمُ بسجونكم
 طبتم وطاب مساء كل مقيد 
  
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 19/رمضان/1429هـ 

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

 
في الخميس 06 يوليو-تموز 2023 11:57:56 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8865