ذكرى الهجرة النبوية
هادي حسين الرزامي
هادي حسين الرزامي
 

غلظت عليك وكابرت بجفاها
وتعندت فتعكرت أجواها

والناس فيها مشركون تكبروا
فعتوا عتوا واستمر عداها

واستفحل الكفار في إيذائه
وعلى صحابته تصب أذاها

هذا بحر الشمس في رمضائها
وضعوا الحجارة فوقه بلظاها

وسواه يجلد بالسياط نكاية
ادموه ظلما صبحها ومساها

فغدى الضعيف مكبلا بقيودهم
ومحمد يبكي لكثر بكاها

قهروا العبيد فجرعوهم علقما
وتطاولوا ظلما على أزكاها

فتآمروا ضد النبي محمد
كي يطفئوا في مهده أضواها

قالوا سنثبته ليبقى وحده
حتى يظلوا كلهم بعماها

أو يقتلوه كي يموت محمد
وتموت دعوته وضوء سناها

أويخرجوه عنوة ليفرقوا
بين الهدى والمهتدي بضياها

ماأبشع الظلمات أنى أظلمت
وأشد منها مستلذ بقاها

يأبون ضوء الشمس كي لاينجلي
بطلوعها مايختفي بدجاها

شاؤوا وشاء الله جل جلاله
ومشيئة القهار فوق سواها

فليبدأ الترتيب وفق مسيرة
رب السموات العلى يرعاها

جبريل مشرفها وطه قلبها
وعلي فيها كبشها وفداها

من هاهنا بدأت قرابين الفدى
عملية أولى فمن يبداها

للتضحيات رجالها ولحيدر
فيها نصيب الليث فاليعطاها

لابد من رجل شجاع يفتدي
خير الأنام وصنوه مولاها

هيا أبا حسن لتبدأ من هنا
نم في فراش الموت ينجو طه

لبيك ياأزكى الخلائق كلها
هاجر فدتك الروح ياأزكاها

ياسيد السادات ياعلم الهدى
ضاقت ديارك فابتغيت سواها

لم ضاقت البلد الحرام بنورها
اتضيق... ممن زانها... وهداها

ماذا جرى حتى تنكر أهلها
للرحمة المهداة ما أجفاها

بلد الخليل ومهبط الوحي الذي
جبريل يتلو آيه بفناها

أيحق أن تجفاك مكة كلها
وتخاف فيها بطشهم بحماها

فاخترت يثرب مادعاك لمثلها
هل أنت تهوى سيدي أجواها

أم أن فيها مؤمنون تحبهم
فاخترتهم سلفا لحمل لواها

اختارها دارا لهجرته فما
سبب اختيار محمد يرضاها

فيها رجال مؤمنون تعاهدوا
أن ينصروه لذا أحب لقاها

أضحت له وطنا وأضحى أهلها
أهلا فطابت طيبة وهواها

اختارهم عن غيرهم فتشرفت
آباؤنا... بمحمد... فهداها

تلك المكارم حازها أجدادنا
فلذا احتمى نور الهدى بحماها

فاستقبلوه في ثنايا يثرب
طلع الهدى فتلألأت أرجاها

شرفت رجال تستضيف محمدا
تؤيه.. تبذل مالها.... ودماها

ذادوا عن الإسلام حتى رفرفت
راياته... خفاقة ....بسماها

أولئك الأنصار هم أسلافنا
لاضير إن نقفوا هنا بخطاها

سبقوا سواهم فاستجابوا آمنوا
بمحمد ولما إليه دعاها

شدوا الرحال إليه قبل مجيئه
إذ بايعوه رغم من ناواها

نحن اليمانيون أولوا قوة
نحن أولوا البأس الشديد قواها

نحن أباة الضيم نحن أهلها
أسد الوغى في ساحها ولظاها

نأبى الهوان فياتحالف لم ولن
نحني الجبين ونستكين وراها

قلنا لكم منذ البداية أننا
نهوى الشهادة نستلذ وغاها

عشاقها منذو الطفولة لم نعد
نخشى المنايا أو نخاف لقاها

مابالهم لا يفقهونا حديثنا
أوليس مقبرة الغزاة ثراها

ياأيها الحلفاء إنا هاهنا
أعني الأسود فهل وعوا معناها

معناه أنا سوف نحمي أرضنا
ونمزقن على الثرى أعداها

الله أكبر فاصرخوا بعدوكم
موتا لأمريكا ومن والاها

موتا لإسرائيل فاهتف إنها
ستموت بالرعب فما أوهاها

والعن يهوداً غاصبين تجبروا
لعن الذين ...كلنا ...نقراها

والنصر للإسلام هذا وعده
سنن ورب الكائنات... وراها

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

القيت في الجامع الكبير _ صنعاء _ لعام 1440
10 / 9._ 2018

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الثلاثاء 18 يوليو-تموز 2023 10:31:31 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=8995