إمام الحق
جميل الكامل
جميل الكامل

الإهداء إلى سيدي الإمام الهادي يحي ابن الحسين عليه السلام

سلام الله يغشى كل حينِ
إمام الحق يحي ابن الحسين

إماما للهدى عَلماً سيبقى
هداه يحفنا دنيا ، ودينِ

سلام الله شكرا ، وامتنانا
عليك ومن إليك مدى السنين

وآباءا كراماً جئت منهم
وهم جاؤوا من النور المبين

عليكم سادتي صلوات ربي
أيا أعلام أصحاب اليمينِ

إمام هدىً قدمت قدوم طه
على أنصاره عين اليقين

وأسعَدَنا قدومك وابتهجنا
كما سعدوا ، وسُرُّوا بالأمينِ

وكنا رافدا ، درعا ، وسيفًا
نعيذك من مصير (الرافدينِ)

كأنا الأسد حولك قد أحطنا
إحاطات الجفون بكل عينِ

فحاشا كربلاء تعود فينا
وأحزانُ (الكناسةِ) مَرَّتينِ

هنا الأنصار يابن أجل داعٍ
إلى الرحمان آساد العرينِ

وجُندُ مُحمدٍ سنداً، وركناً
وآل محمدٍ في كل حينِ

إذا مُدَّت أيادينا لعهدٍ
نوفِّي بالبنين على اليمينِ

فكيف وقد أتيت أجل هادىٍ
تعيد لنا معالم خير دينِ

أتيت ولم تزل تأتي كنبعٍ
يمد الأرض من أصفى معينِ

ومن أقصى المدينة جئت تسعى
إلى آفاقنا قمراً مَدينِ

قدمتَ وجئتَنا (يَحيٓ) لنحيا
وقد كدنا نموت من الحنين

إلى نهجِ النبوة يا إماماً
حملتَ سنا الجُدُودِ إلى البنينِ

كأنك آية في الذكرِ تُتلَى
وروحُ الله تحيي كل طينِ

أبا هذا الهدى وأبا (حسينٍ)
وحق الله ماحنثت يميني

إذا أقسمتُ أنك عين طه
وعين وَصِيِّهِ ، عينُ الحسينِ

وأنك زيد عصرك يا إماماً
سرى بسناهُمُ في الخافقينِ

ولولا أن سطعتَ سناً لغابوا
وغبنا في دجى الليل المشين

فأنت بشارةُ المختارِ فينا
كما قد جاء في الخبر اليقين

بنيتَ بأشهُرٍ مجداً عظيماً
فقامت دولة الحق المبين

وبلَّغتَ الرسالةَ كنتَ نهراً
هداهُ جرى بأرضِ الجنتين

عَدَلتَ ففاق عدلك كُلَّ جيشٍ
لِيَقرُبَ باعتدالِك كُلُّ بينِ

لتثبت للولاةِ بأن تقوى
ولي الأمر تصلح كُلَّ شينِ

عليك سلام ربي يا إماماً
أنار سناه بين القبلتين

وخَيَّرتَ الورى مابين نورٍ
ونارٍ ليس غير الإثنتين

بسيرةِ جدِّك المختارِ في من
حكمتهمُ هَديت لخير دينِ

أمُحيِي الدين والإيمان فينا
وحامل راية النور الأمينِ

قدومك سل صعدة من دجاها
وظل سناك يحمل كالجنين

إلى ان ملئ سمع الكون شقت
مقامك صرخة الحق المبين

وحان مخاظ هذا النور فجرا
تفرقد من إنارة (بدر دينِ)

فأنت أبو المسيرة منك جاءت
وفيك سرت إلى النور الحسينِ

حبانا الله منك بخير هادىٍ
به سرنا إلى الحصن الحصين

إلى علم الزمان بكل فخر
وأكمل قائدٍ دنيا ودينِ

إلى العَلَم الذي أفضى هداه
بهذا الشعب للنصر المكينِ

إلى عَلَمٍ سنا الأعلام طُرًّا
عليه يلوح من أبهى جبينِ

نكاد إذا تحدث أن نراهم
ونبصر نورهم في كل حين

نراهم فيه إيمانا ، ونهجا
وأخلاقا وحزمُ أبٍ ولينِ

هو (الهادي) هنا فينا و(زيدٌ)
ووارث كل أهل الحسنيينِ

و(زين العابدين) هدىً ، وعلماً
هو الحسنين وابن الأحسنين

نرى المختار منه إذا تبدى
يشع سناه من أبهى جبينِ

ورب محمدٍ أنَّا إذا ما
أطعنا أمره دنيا ودين

فماغابت هنا إلا شخوص
سناها في دماءه و في الوتين

وإنَّا خلفه ماضون حاشا
نفرط بالعليم المستبنِ

وكالعهد الذي الأنصار خطوا
لخير الخلق في عسرٍ ولينِ

نعاهده ونقطع عهدَ حرٍّ
على ماعاهدوا في كل حين

نحرر من ثرانا كل شبر
تدنسه خطى الحلف اللعينِ

ونصب عيوننا الأقصى إليه
نكاد نطير من فرط الحنين

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين


في الثلاثاء 22 أغسطس-آب 2023 08:42:55 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://www.cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.cfca-ye.com/articles.php?id=9527