أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إيهاب زكي أن منابع القلق في كيان العدو الصهيوني من إطلاق الجمهورية الإسلامية في إيران قمرا صناعيا حمل اسم “خيّام” بمشاركة روسيا تتمثل في أمرين خطيرين.

وقال زكي في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الأمر الأول يتمثل في امتلاك إيران للمعرفة التي مكنتها من إطلاق القمر الصناعي، وهو ما يخشاه كيان العدو بشكل كبير.

وأضاف: “المعرفة هي أخطر ما يمكن أن يواجه العدو، لأنه يعتبر المعرفة حكرا على كيانه الذي يدّعي وجوده في محيط متخلف وجاهل وبدائي، فامتلاك طرف آخر في المنطقة للمعرفة هو كابوس كبير بالنسبة للكيان الصهيوني”.

وتابع قائلاً: “حسب المعلومات الواردة فإن مهام القمر الصناعي تقتصر على الأمور المدنية مثل الزراعة وموارد المياه لكن التهويل الصهيوني بأن القمر الصناعي سيُمكّن إيران من القدرات الاستخبارية بشكل كبير فهو ذر للرماد في العيون بهدف التحريض على إيران”.

وشدد المحلل السياسي على أن الخطر الثاني الذي تستشعره قيادة العدو الصهيوني يتمثل في التعاون المتزايد بين إيران وروسيا، حيث كان إطلاق الصاروخ نتاج تعاون بين الدولتين.

وأردف: “التعاون بين إيران وروسيا قد يشكل في المستقبل خطرا على العلاقات الصهيونية الروسية، فإسرائيل رغم أنها حليف أو تابع للولايات المتحدة الا أنها لا تستطيع مواجهة روسيا في المنطقة، وهي تعتمد على روسيا في كثير من السياسات”.

وأشار زكي في ختام حديثه إلى أن الاختلاف مع السياسة الروسية في المنطقة سيؤثر على يد الكيان الصهيوني الطويلة، وهذا ما يجعل هذه البداية في التعاون الفضائي خطرا على العلاقات الصهيونية الروسية.

وكانت صحيفة “جيروزليم بوست” الصهيونية قد نقلت عن مسؤولين صهاينة قولهم: إنّهم “يشعرون بالقلق من أن التعاون الفضائي الأخير بين موسكو وطهران سيزيد من قدرات إيران على إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية في المستقبل، في حين انتقدت الولايات المتحدة الخطوة، واعتبرت التعاون المتنامي بين روسيا وإيران “تهديدا عميقا”.