يبدو أن الاستثمارَ الإماراتيَّ سيدخل نفقاً مظلماً خلال الفترة القادمة بعد سنوات من الازدهار، وذلك في ظل إصرار النظام الإماراتي على خوض مغامرة ومقامرة خطيرة بتصعيدها وجرائمها بحق اليمنيين وغاراتها الكثيفة التي استهدفت الأعيان المدنية وقتلت وجرحت أكثر من ٤٠٠ مدني منذ شهر يناير الجاري، في المقابل تأخذ صنعاء على عاتقها مواجهة التصعيد الإماراتي بضربات صاروخية وجوية موجعة قد توقف قلبَ النظام الإماراتي، وقد دشّـنت تلك الضرباتُ بعمليتين نوعيتين في الإمارات استهدفت منشآت نفطية وعسكرية وحيوية خلال أسبوع فقط، وهو الأمر الذي يؤكّـد عزم صنعاء بقوة على تأديب الإمارات بعد سنوات من عبثها في اليمن.

وفي رسالة شديدة اللهجة، وجّه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إنذاراً قوياً للنظام الإماراتي واقتصاده المزمَع انهيارُه حال أصرت أبوظبي على استمرار العدوان والحصار على اليمن وارتكاب الجرائم المروعة بحق الشعب اليمني.

وفي تغريدة له على تويتر، قال العميد سريع: “إكسبو.. معنا قد تخسر”، في رسالة قوية مفادها أن الاقتصادَ الإماراتي قد يحترق بمُجَـرّد سقوط الصواريخ اليمنية على الأهداف الحيوية في الإمارات، لا سيَّما أن القوات المسلحة اليمنية نفذت كُـلّ ما وعدت به على مسار الحرب والتصعيد أَو على مسار السلام.

واختتم سريع تغريدته بالقول: “ننصح بتغيير الوجهة”، وهي رسالة أُخرى تقدم نصيحةً جديدة لطرفين، الأول وهو المستثمرون الذين قد يكونون ضحية للغطرسة الأمريكية الإماراتية، كما سبقهم من كانوا ضحية لصبيانية ابن سلمان الذي تسبب في خسارة لكل المساهمين في أرامكو، أما النصيحة الثانية فهي للنظام الإماراتي للتخلي عن العنجهية والحفاظ على ما تبقى له من زجاج وعاج ونفط.

ويرى مراقبون أن على النظام الإماراتي أخذ تصريحات سريع على محمل الجد، لا سيَّما أن القوات المسلحة اليمنية نفذت كُـلّ ما وعدت به في العمق السعوديّ وما تزال تمارس استراتيجية الرد والردع ومعادلة مواجهة التصعيد بالتصعيد.

وتداول نشطاءُ، أمس، في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمنشآت الإماراتية، وكتبوا عليها عبارات “الاقتصاد الإماراتي سينهار.. استثماراتكم في خطر.. أطول برج في العالم لكنه لم يعد آمن”، والعديد من العبارات على صور المنشآت والمباني الإماراتية.

 

صحيفة المسيرة