مَنْ أقدم على سفك دماء اكثر من ثلاثة آلاف إنسان من ضيوف الرحمن وهم عزُل من السلاح وفي ثياب الأحرام وفي الشهر الحرام لن يتردد للحظة في قتل الأطفال والنساء واستهداف البيوت الآمنة وانتهاك حرمات المسلمين في أي زمان ومكان.
-اكثر من مائة عام وهذا النظام الأسري الفاسد يمارس مراهقاته الخبيثة ونزعاته الشيطانية وعبثه المجنون في دماء العباد وحرماتهم متسلحا بخزائن الأموال وبفكر ظلامي ضال وبكثير من المحاباة والتزلف الذي يبديه له العالم من حوله نظير ما يغدقه عليهم من أموال وما يقدمه لقوى الطغيان والاستكبار من خدمات “جليلة” لضرب الإسلام والتنكيل بأبنائه في مشارق الأرض ومغاربها.
-النظام السعودي الذي ازهق أرواح اكثر من 600الف عربي مسلم في منطقة نجد والحجاز خلال الأيام الأولى لظهوره كان نتاج تزاوج “رهيب” بين فحش الثراء وانحراف الفكر وسقوط الأخلاق وفساد النفس والتوجه لذلك فقد ظل منذ نشأته والى اليوم واحدا من اكثر الأنظمة السياسية في التاريخ المعاصر كارثية على المنطقة والعالم ودفعت أمة الإسلام أثمانا باهظة من حاضرها ومستقبلها جراء مجاراتها العالم في تودده وتواطئه مع هذا الكيان النشاز والمتعجرف.
-ليس بغريب أو مفاجئ ما اقدم عليه النظام السعودي يوم الأربعاء الماضي من استهداف حفل زفاف للنساء في منزل مواطن بمنطقة المساعفة بمحافظة الجوف وذلك بعد أيام من جريمة استهداف مماثلة بحجة وقبلهما المئات والآلاف من الجرائم المروعة التي تُرتكب بشكل شبه يومي بحق الأبرياء من أبناء اليمن ..ولا احد يتنظر من نظام هذه سجاياه وأخلاقه غير ذلك، لكن العجيب وما يثير الاشمئزاز حقا هو ما يبديه العالم المتشدق بمبادئ ومفاهيم حقوق الأنسان وقيم العدالة والمساواة واحترام الحق في الحياة والعيش الكريم من دعم ومساندة وتأييد لما يقوم به القتلة والسفاحون من أسرة “سعود” ومحاولاتهم المحمومة لإخفاء قبحه وبشاعة جرائمه بل والاستماتة في تحسين وجهه المخيف قبل إعطائه مجددا وعقب كل جريمة يقترفها الضوء الأخضر للتمادي في مراهقاته وعبثه بدماء بني البشر وكيفما يحلو له.
-جريمتا الجوف وحجة الأخرييان جاءتا بعد أيام فقط من قرار رئيس المنظمة الإنسانية الأكبر في عالم اليوم وهي الأمم المتحدة برفع اسم السعودية وشركائها في تحالف العدوان على اليمن من “قائمة العار” لمنتهكي الطفولة”.
وكفى بذلك شاهدا ودليلا على شراكة هذا العالم “المنحط” مع القاتل المراهق ذي الثراء الفاحش.