بدت دولة قطر البارحة وهي تفتتح أهم حدث رياضي على وجه المعمورة، ترفل في أبها حُللها، وفي كامل زينتها وتألقها أبهرت الدنيا كلها، أغلقت أفواه المنتقدين، وأفشلت رهانات ومكائد المعترضين والحاسدين، في الجوار المتربّص، ممن ينزعجون لأي نجاح عربي، ولا يمانعون في إنفاق مليارات الدولارات، في سبيل إجهاض أي تميّز للأمة، وهو في المهد.
-قد نختلف مع هذه الدولة العربية الصغيرة بمساحتها، العملاقة بأعمالها، في بعض السياسات، وربما نتحفّظ على بعض مواقفها، لكن ذلك لا يمنعنا من الإنصاف والاعتراف لها بالفضل، وإحراز قصب السبق والتميّز، في إنجاز وتحقيق كل أمر عظيم، من شأنه أن يرفع من شأن ومكانة الأمة العربية بين الأمم.
– ما حققته قطر على طريق الإعداد والتجهيز لاستضافة بطولة بحجم كأس العالم لم يكن صدفة، أو ضربة حظ، وإنما كان ثمرة جهود دؤوبة وعمل متواصل، استمر لأكثر من 12عاما وفق منهجية واضحة وأداء دقيق ومنظّم، تجلّى في إنجاز تلك المشاريع والبنى التحتية العملاقة، التي بات يتابعها الناس من كافة أنحاء الأرض بكثير من الإعجاب والإكبار.
-عندما فاز ملف قطر بشرف استضافة مونديال 2022م قبل 12عاما، على حساب ملفات دول عظمى ذات إمكانيات هائلة وخبرات مشهودة، في مجال احتضان التظاهرات العالمية الكبرى، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، كثُر الغمز واللمز، وتهاطلت حملات التشكيك والتشويه لقطر من القريب قبل البعيد، وظلّت هذه الحملات المسعورة مستعرة ومتصاعدة طيلة السنوات الماضية، وحتى إلى ما قبل أيام قليلة، لكن قطر بقيادتها وشعبها، استطاعت تحقيق الحلم كأحسن ما يكون، وها هي تقدّم للعالم نسخة فريدة واستثنائية بكل المقاييس، يقول كثير من المختصين والمتابعين، أنها ستكون الأفضل في تاريخ المونديال على الإطلاق، ومنذ نسخته الأولى في الأورغواي عام 1930م.
-لم تلتفت قطر إلى كيد ومكائد وانتقادات المتربصين، وما حاكته المطابخ المتخصصة في الغرف المغلقة، وكان معظمها كما يعرف الجميع بأموال عربية خليجية، بل ركّزت كل جهودها على الإعداد للاستحقاق الكبير، ولم تترك أي هامش للصدفة، واهتمت بجميع التفاصيل، لتتخطى كافة الصعوبات باقتدار، وتسطّر اسمها بحروف من ذهب، ولا عزاء للمشكّكين، ومن في قلوبهم ما لا يُحصى من الأحقاد والضغائن المتراكمة.
لجنة المظالم الرئاسية:
أبدت اللجنة الرئاسية لمعالجة مشاكل الأراضي الخاصة بالجمعيات السكنية تفاعلا إيجابيا مع قضية جمعية المتحدون السكنية لإعلاميي مؤسسات الإعلام الرسمي محدودي الدخل وقطعة الأرض التي قاموا بشرائها قبل أكثر من 16عاما من الحاج عبد الله سعد الأوزري والمسماة أرض دحنان جوار سوق الخميس بمديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء. هذا التفاعل من اللجنة، أحيى آمالا عريضة في نفوس مئات الإعلاميين المنتظرين للحظة الفرج التي طال انتظارها!
* نقلا عن :الثورة نت