آخر الأخبار
إيهاب شوقي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إيهاب شوقي
المقاومة فضحت العدوان الصهيوني المبيّت على رفح.. وأربكت رعاته
يوم القدس وطوفان الأقصى والمسار الاستراتيجي للتحرير
اليمن يعمّق حصار العدوّ في المتوسط بعد البحر الأحمر
أمريكا نمرٌ ورقيٌ يستند إلى ظهور المتخاذلين
أمريكا تفضح المتواطئين العرب وتفضل اللعب على المكشوف
الصراع البحري ودور محور المقاومة في خلخلة الأمن الصهيو – أميركي
المعادلة اليمنية الجديدة
مفهوم النصر الاستراتيجي ومحدداته في غزة
النظام العالمي بعد “طوفان الأقصى”
الامارات والكيان الصهيوني.. ليس مجرد تطبيع أو خيانة

بحث

  
هل أصبحت مصر بلا أنياب؟
بقلم/ إيهاب شوقي
نشر منذ: 4 أشهر و 29 يوماً
الإثنين 11 ديسمبر-كانون الأول 2023 12:48 ص


تتجه الأنظار دومًا نحو مصر ودورها التاريخي المقاوم ووزنها السكاني والوجداني لدى الشعوب العربية والإسلامية وتحديدًا في أوقات المعارك الكبرى.
ولا شك في أن الشعب المصري لم يتناقض مع هذه الأشواق العربية، فهناك وعي كامن بالعدو الحقيقي ثبت مع غياب التطبيع الشعبي على مدى العقود التي تلت اتفاقية السلام المزعومة، وتتجدد مع الأجيال الصاعدة التي تحرص على المقاطعة، وتتجلى بين حين وآخر في جنود يطلقون النار على الصهاينة غير عابئين بمصيرهم بعد هذا الخرق للسلام الرسمي المزعوم.

وعندما يتعلق الأمر بفلسطين وتحديدًا بغزة، والتي كانت وديعة مصرية تخضع للحكم الإداري المصري، وانتزعت منها مع سيناء، فإن الأنظار تتركز أكثر فأكثر على مصر، وخاصة أن المنفذ الوحيد العربي والإسلامي لفك الحصار الصهيوني عن غزة هو منفذ رفح الخاضع لسيادة مصرية وفلسطينية، وبالتالي فإن استخدامه كورقة حصار لا يحمل إلا أحد معنيين، وهما، إما تواطؤ مصري مع الاحتلال، أو عجز مصري عن فتح المعبر وإبراز السيادة المصرية وترجمة التعاطف المصري المعلن مع أهالي غزة المحاصرين والذين ترتكب معهم أبشع الجرائم المنافية للقانون الدولي والأعراف.

وعندما ترد مصر رسميًا على مطالب فتح المعبر وإدخال المساعدات، فإن ردها، بكل أسف، لا يقنع أحدًا، حيث تقول إن مصر تفتح المعبر بينما يغلقه الصهاينة وإن استهداف المعبر من الجانب الفلسطيني هو ما يمنع المساعدات!

وهنا يتم تجاهل عدة أمور:

أولًا: لا يحق للصهاينة إغلاق المعابر وفقًا للقانون الدولي النساني، ووفقا لاتفاق أوسلو 1993 وهو عبارة عن ثماني اتفاقيات، أبرزها اتفاقية المعابر في 15 نوفمبر 2005، والتي تتعلق بتنظيم عمل معبر رفح وعبور الفلسطينيين وتحديدا في قطاع غزة.

وبالتالي فإن الإغلاق يلغي الاتفاقية ولا يحق لمصر الحديث عن السلام مع العدو ويحق لها خرق بنود الاتفاقيات معه، أو على الأقل التلويح بذلك.

ثانيًا: محور صلاح الدين أو ممر فيلادلفيا هو عبارة عن شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14 كلم من البحر الأبيض المتوسط وحتى معبر كرم أبو سالم، ويقع على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقد أُنشئ بموجبه اتفاق مصري - إسرائيلي، سُمي "اتفاق فيلادلفيا"، لوقف عمليات التهريب وتدمير الأنفاق الموجودة بعد أن أصبحت منطقة الحدود خاضعة للفلسطينيين.

وفي عام ٢٠٠٤، أصدر الكنيست قرارًا أحاديًا بالانسحاب من قطاع غزة لجميع المواطنين والقوات الإسرائيلية الموجودة في القطاع، ودخل القرار حيز التنفيذ في أغسطس/آب 2005.

ومن أجل القيام بعملية الانسحاب كان يتوجب على "إسرائيل" الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) أيضًا.

وفي ذلك الوقت، نشأت معارضة كبيرة داخل وزارة الحرب الإسرائيلية للقيام بإخلاء المحور وذلك لأسباب استراتيجية وأمنية تتمثل في "تسليح غزة وتهديد ذلك لأمن إسرائيل".
لكن وعلى الرغم من تلك المعارضة، انسحبت "إسرائيل" من المحور، ووقّعت الاتفاق مع القاهرة.

ومن أبرز بنود الاتفاقية ما يلي:

- بموجب تلك الاتفاقية، سُمح لمصر بنشر 750 من حرس الحدود على امتداد الطريق لحراسة ذلك الشريط.
- نص الاتفاق على أن القوات المصرية هي "قوة مخصصة لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود" وليست قوة عسكرية.
- كما نص على أن هذه الاتفاقية "لا تلغي أو تعدل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، مع الإبقاء على حالة المحور وصحراء سيناء كمناطق منزوعة السلاح".

ويشمل الاتفاق 83 بندًا، ويصف تحديدا البعثة والتزامات الأطراف، بما في ذلك أنواع معيّنة من الآلات والأسلحة المسموح بها والبنية التحتية.

وكان الجانب الفلسطيني من الحدود خاضعًا لسيطرة السلطة الفلسطينية، وذلك حتى تَسَلُم حماس للسلطة عام 2007.

واعتبارًا من أبريل/نيسان 2013، عززت مصر قواتها على الحدود مع قطاع غزة، وتم إغلاق جميع الأنفاق في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر.

وهنا يتم تجاهل البنود الخفية للاتفاق والتي لا يعرف عنها أحد شيئًا، وهل هي تعطي السيادة الكاملة للعدو الصهيوني على المعبر؟

ماذا لو أدخلت مصر القوافل في شاحنات مرفوع عليها العلم المصري وهددت بأن أي استهداف لها هو استهداف لمصر وجيشها؟ هل باتت تخشى أي مواجهة مع العدو رغم تجرؤ العدو على خرق الاتفاقيات ومنها اتفاق المعابر؟

يبدو أن هناك بنودًا سرية لا يعلم عنها أحد، وأن مصدر سرّيتها هو أنها مخجلة ولا تتناسب مع مصر ومكانتها ودورها.

إن من أحلام الأمن القومي الصهيوني هو بقاء مصر كامنة وراء حدودها، ومن أحلام بن جوريون إضعافها ومعها سوريا والعراق، باعتبار ذلك هدفًا استراتيجيًا لاستقرار الكيان.

فماذا حدث بمصر لتتحول من فك كبير يمكنه ابتلاع الكيان، إلى فك بلا أنياب؟ وهل بالفعل أصبحت المقولة البائسة الخالية من المنطق والاستراتيجية والتي تقول إن حرب أكتوبر هي آخر الحروب من المسلمات الاستراتيجية؟ وهل قطع العلاقات مع العدو أو إدخال المساعدات إلى غزة بات يعني إعلانًا للحرب؟ لم تعد تخشى "إسرائيل" مصر لهذه الدرجة؟

من يراقب تجنب الكيان للحرب مع اليمن، الذي يشن الهجمات على "إسرائيل" ويحتجز سفنه في البحر الأحمر، ومن يرى عمليات المقاومة اللبنانية اليومية التي توقع القتلى في صفوف العدو، وخشية العدو من فتح جبهة إضافية، فإنه يحزن من الموقف المصري الخائف من تجرؤ العدو على فتح جبهة لمجرد إدخال المساعدات، وهو أضعف الإيمان بالقضية وثوابتها.

* نقلا عن :موقع العهد الإخباري

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
أمريكا تخسر عسكرياً في الخارج وأخلاقياً على أرضها
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي الدرواني
اليمن يفقأ عين أميركا
علي الدرواني
مقالات ضدّ العدوان
محمد محسن الجوهري
عندما يحكمُ الأوطانَ رجالُها
محمد محسن الجوهري
عبدالمنان السنبلي
العربُ وحقُّ النقض الأمريكي
عبدالمنان السنبلي
هاشم أحمد شرف الدين
حق الفيتو.. تحدٍ أمام الأمم المتحدة ومستقبل السلام العالمي..
هاشم أحمد شرف الدين
رشيد الحداد
واشنطن تفعّل الورقة الاقتصادية | الرياض تُطمئن صنعاء: لن ننضمّ إلى «قوة المهام» البحرية
رشيد الحداد
د.سامي عطا
قراءة المشهد اليمني بأثر رجعي.. !!
د.سامي عطا
وديع العبسي
فيتو أمريكا لقمة الرياض
وديع العبسي
المزيد