آخر الأخبار
عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
غزة وعروبة اليوم
المراكز الصيفية حصانة وضمانة
الرد الإيراني وشلة حسب الله
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني

بحث

  
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: شهر و 28 يوماً
الأربعاء 28 فبراير-شباط 2024 10:28 م


منذ تعيينه رئيسا للجمهورية اليمنية قائدا أعلى للقوات المسلحة اليمنية، عمل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد – رضوان الله عليه على ترسيخ دعائم الدولة، وإعمال سلطة النظام والقانون ، وإدارة شؤون البلاد بصفته رئيسا لكل اليمنيين ، تعامل مع الجميع بمعيار صدق الولاء والانتماء والعمل والإخلاص لهذا الوطن المعطاء، وعلى الرغم من أنه كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لأنصار الله، إلا أنه كان شوكة الميزان والقاسم المشترك بين كافة المكونات السياسية الوطنية، ولم يظهر أي انحياز أو تعصب للمكون الذي ينتمي إليه، وهو ما أكسبه تقدير واحترام السواد الأعظم من اليمنيين .
دعا إلى إزالة كافة الصور والملصقات والشعارات من على الأطقم والآليات والمركبات التابعة للقوات المسلحة والأمن ، واتخذ العديد من القرارات التي تصب في جانب تعزيز وحدة الصف الوطني، وتماسك الجبهة الداخلية، وخلق حالة من الثقة لدى مختلف المكونات السياسية بأسلوبه الراقي وسياسته الحكيمة والمتزنة، وتوجهاته الوطنية، عمل على إنهاء معاناة أبناء الشعب جراء أزمة الغاز، ونجح في إقناع كبار تجار الغاز بتخفيض سعره مقابل إلغاء الرسوم الجمركية والتحسين وغيرها لتصل أسطوانة الغاز المنزلي إلى المستهلك بسعر ثلاثة آلاف ريال ، واتخذ العديد من الخطوات الوطنية التي جعلته يحظى بمكانة عالية في أوساط اليمنيين .
كانت خطاباته التي ألقاها في المناسبات واللقاءات والمهرجانات وغيرها من المحافل محط اهتمام ومتابعة غالبية اليمنيين، لأنها كانت نابعة من القلب، وتصب في مصلحة الوطن وخدمة أبناء الشعب ، زار مختلف المحافظات الحرة متفقدا أوضاع المواطنين ومتلمسا احتياجاتهم، في الوقت الذي كان اسمه على قائمة المطلوبين للتحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، ولكنه كان متسلحا بالإيمان، متوكلا على الواحد المنان، أقواله أفعال، ومواقفه خالية من التصنع ، وهو ما أشعر الناس بالارتياح ودفعهم للتفاؤل بأن البلاد ستكون في خير بإذن الله تحت قيادته الحكيمة .
رأى فيه الكثير من اليمنيين نسخة أخرى من الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي، فأطلقوا عليه لقب حمدي اليمن، وما كذبوا ولا نافقوا في ذلك، فقد أظهر الرئيس الشهيد صالح علي الصماد معدنه الأصيل، وبراعته في إدارة شؤون الدولة بكل كفاءة واقتدار، عمل من أجل الشعب، وسخر نفسه خادما للشعب لا رئيسا عليه، لم ينظر للمنصب سوى أنه وسيلة لخدمة المجتمع ، لم يورث لأولاده القصور الفارهة، ولا العقارات الهائلة، ولا الأرصدة البنكية الضخمة،ولا الشركات الاستثمارية و الأراضي والمزارع ، وقالها خلال زيارته الأخيرة لمحافظة ذمار ( لا يوجد بفضل الله ما نختلف عليه، إحنا ما نختلف نهائيا و صالح الصماد لو يستشهد غد ، آخر الشهر ما مع جهالة وين يرقدوا، إلا يرجعوا مسقط رأسهم وهذه نعمة كبيرة بفضل الله سبحانه وتعالى ) .
بالمختصر المفيد لقد شكل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد مضرب المثل في القيادة والمسؤولية، فكان رئيسا لكل اليمنيين، فلا يكاد يخلو منزل في اليمن من صوره، للتعبير عن حبهم وعرفانهم له، ووفاء للمواقف التي سطرها في حياته خدمة لهم ، ولعمري لم أشاهد حالة من الحزن والأسى مثل تلك الحالة التي خيمت على اليمن واليمنيين عشية الإعلان عن استشهاده في محافظة الحديدة، حيث دخل الحزن إلى داخل كل بيت يمني، وعاش اليمنيون لحظات عصيبة جدا، كانت الصدمة قوية، وكان المصاب جللا، الكل ذرف الدموع ، وخيم الحزن على الجميع، نفس الأيادي الإجرامية التي امتدت لاغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي وشقيقه عبدالله، هي ذاتها التي امتدت لاغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه ، أرادوا باغتيال الرئيس الصماد اغتيال مشروع بناء الدولة، ووأد حلم شعب بحياة هانئة ومستقبل أفضل، ولكنهم بذلك حولوا اليمن واليمنيين إلى صالح الصماد، حيث أثمرت توجهاته الحكيمة عن تحولات نوعية في مجال التصنيع الحربي ، وبات الصماد الذي اغتالوه على متن سيارته، يلاحقهم في الجو من خلال سلاح الجو المسير ومن خلال القوة الصاروخية اليمنية، وجحافل الجيش اليمني الذين استلهموا من الرئيس الشهيد صالح الصماد روح العزيمة والإصرار وقوة الإيمان والمضي قدما في مقارعة قوى الإجرام والظلم والطغيان والجور والتسلط، وسيظل رضوان الله عليه ملهما لكافة اليمنيين الشرفاء، وكافة الأحرار في المنطقة والعالم .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
اليمن يستنزف أسطول العدوان في البحر الأحمر
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
سند الصيادي
أسرارٌ يجبُ أن تُفشَى
سند الصيادي
د.شعفل علي عمير
بريطانيا العجوزُ بين الوَهْمِ والخيال
د.شعفل علي عمير
أحمد يحيى الديلمي
بوعزيزي أمريكي
أحمد يحيى الديلمي
طه العامري
من هو الإرهابي..؟!
طه العامري
طاهر محمد الجنيد
اليمن والمستعمرون الجدد
طاهر محمد الجنيد
عبدالفتاح حيدرة
من وعي وقيم ومشروع كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 22 فبراير 2024م..
عبدالفتاح حيدرة
المزيد