هم يعرفون أن أمريكا والإرهاب توأمان..
وأنها دولةٌ مخادعة وانتهازية..
وأنها فقط تستخدمهم وتبتزهم..
يعرفون أن فلسطين قضية عادلة..
وأن التفريط بها خيانة..
وأن التطبيع جريمة..
يعرفون أن إيران دولة مسلمة شقيقة..
وأن حزب الله حركة مقاومة..
وأن حماس ليست إرهابية..
وأن أنصار الله جبهة مساندة..
يعرفون جيِّدًا أنهم يضللون على شعوبهم..
ويحتالون عليهم..
وأنهم يختلقون لهم الأعذار..
وأنهم يلبسون عليهم الحق بالباطل..
يعرفون كُـلّ ذلك يقيناً..
طيب..
أين المشكلة إذن..؟
المشكلة: أنهم يعتقدون جازمين أن أمريكا هي من تهب لعروشهم الحياة أَو الفناء..
وأن سر بقاءهم على عروشهم وكراسيهم معقودٌ على نواصي البيت الأبيض..
المشكلة: أنهم (مسلمون)، لكنهم لا يعرفون ما الإسلام..!
أنهم يقرؤون (القرآن)، لكنهم لا يعتقدون بما فيه..!
لذلك تجدهم دائماً لا يوالون أحداً إلا أمريكا،
ولا يتبرؤون إلا ممن يعادي أمريكا،
ولا يتنافسون على خطب ود أحد سوى أمريكا وربائب أمريكا..!
والمصيبة (أيش)..؟!
أنهم يعتقدون أنهم بذلك إنما يجسدون المعنى الحقيقي لقيم ومبادى الإسلام..!
وأن من يقاومون ويواجهون هم من يضرون ويجازفون بمصالح الأوطان والعروبة والإسلام..!
فهل بعد هذه من مصيبة..؟!
فعلاً، صدق من قال:
عربٌ.. ولكن لو نزعت قشورهم
لوجدتَ أن اللبَّ.. أمريكانُ..!
*نقلا عن : موقع أنصار الله