شعاع من ضوء الشمس سقط على أوراقٍ كانت قد خطتها يداي ، وإذا بالنور يتسلل بين أسطرها لتعلو كلماتها، فتبحث عن مسامع تعي معانيها ،
وتتزاحم في مخيلتي مجموعة من الأسئلة ساعية ما بين الأخذ والرد عن من يفك رموزها ويحلل مضامينها ،
هل للحياة معنى دون روح متجددة؟
هل يبقى للدنيا رونقها وجمالها دون ولادة حياة جديدة تمتلك القيم والأخلاق؟
هل ما زال الأمل يدق أجراس الحياة ؟
هل ما زال بين أطياف الحياة وجود لأصل الحياة ؟
لتأتي الإجابة ساطعة متألقة قوية لمن يمتلك الحياة ، ليقول أنا الروح المتجددة .....
أنا رونق الدنيا وجمالها ..... أنا الأمل بعد أن تشاطرت الظلمات كل الزوايا ، أنا أصل القيم والأخلاق في الوقت الذي ضاعت بين ضباب النزاعات، أنا العزة والقوة والمجد والأصالة، بعد أن أصبح العالم لا يعترف إلا لمن يمتلك بين أضلعه البشاعة والحقارة ،
أنا من سيعيد للحياة رونقها،
أنا الذي سيحرك العالم من بين زواياه المظلمة لينتزع الوحش الجاثم على صدر العالم المتقزم أمام المصالح الزائفة ،
أنا الذي بدأت حكايتي مع أول خطوة خطوتها نحو الله العزيز المتعال لأصنع المجد الذي تاه في أوساط الزحام ....
ليعرف العالم من أنا.. عليه أن يستمع لنبرات صوتي الحالمة الممزوجة بالقوة والعنفوان، والمرسلة لأقوى المتجبرين في العالم لتدق ناقوس الخطر عليهم وعلى من والاهم ،
ليعرف العالم من أنا..
عليه أن يفهم عمق كل كلمة تنطقها شفتاي ،
التي تعبر عن مدى القوة التي أمتلكها والعزة التي أتغنى بها والصدق الذي أتحلى به ،
ليعرف العالم من أنا.. عليه أن يتأمل لعيناي التي تبرق تحديًا وشجاعة على من ملأ العالم بِشرِّه ،
هل ما زلت لم تعرفني ؟
أنا الذي تجاوزت عمري بسنوات ، وتحديت طفولتي لأصنع الرجولة بداخل القلب الذي امتلأ حبًا لخالقه ، ليَعده أن يكون تحت طوعه وقيادته وقيادة من أرشده لحبه ،
أنا الطفل اليمني الحر الأبي من سيصنع اليمن الجديد ،
وبكل بساطة أقول للعالم أنا طالب من طلاب المراكز الصيفية .