أكثر من خمسمائة يوم من استمرار العدوان الغاشم الذي شنته دول التحالف بقيادة راس الفتنة (ال سلول ومرتزقته) والتي كانت المحرك لها والداعمه ل أجندتها الداخليه والخارجيه (امريكا) وتحت صمت وتواطؤا المجتمع الدولي .
أكثر من عامٍ ونصف والتمادي والتكبر مستمر في ارتكاب المئات من المجازر الوحشية الدامية والباكيه والتي لا تمت للانسانيه بأي صلة .
لم يكن عدوانها استهدافا لطائفة أو لقبيلة بحد ذاتها وإنما كان هجوما ساحقا وحشيا لكل مقومات الحياة الانسانية من معاهد ومدارس من مستشفيات ومنشآت خاصة وكذا عامة من جسور وطرق ومعالم دينية وحضاريه وتاريخية.
سنة ونصف وعدوانها تمثل بصورة إجراميه لم يشهد لها التاريخ الانساني على مر العصور ..استخدمت فيها الاسلحة الحديثه والفتاكه والمحرمة دوليا وانسانيا .
ولم تكتفي بهذا القدر من التمادي بل عمدت لشراء الولاءات والضمائر على المستوى الداخلي والاقليمي وإعلاء الصمت الدولي الاممي والمجتمعات والمنظمات الحقوقيه والانسانيه.
كما عمدت للتضليل الاعلامي واخفاء الحقائق والجرائم الانسانية التي ترتكبها في حق الشعب اليمني وفي حق الطفوله والطبيعه .
نعم تلك هي الجارة اللدودة (قاتلة الاطفال والاحلام) حقيقة واضحه كوضوح الشمس في كبد السماء تضليل اعلامي .. بعثرة للاوراق .. تعتيم على كل مايحدث في ارض الواقع وبالاخص مايحدث من تقدمات وانتصارات في الجبهات الحدوديه ضد العدو ومرتزقته .
وبرغم هذا الحصار الفكري والاعلامي الا انها عجزت ان تحقق ولو جزء بسيط من مخططاتها.
طيلة هذه الفترة وهذا العدوان جاء ليكشف لنا وجوها ارتدت اقنعتها في ولائها وسخافة انتمائها للوطن . . وجوه كنا نؤمن بنزاهتها وبأنها هامات يتشرف بها الوطن ولكن سرعان ماسقطت اقنعتهم وتلونت اشكالهم واتسعت احجام معدتهم ليظهر كم هم اقزام امام وطن رددوا له النشيد الوطني وادوا امام علمه القسم .. فالوطن كل الوطن بريء منهم والشعب كل الشعب ستحل لعناتهم عليهم أبدى الدهر .
سنة ونصف لم تثني الاعلامين والكتاب والادباء واصحاب الرسالة الفكريه من رصد الحقيقه واظهارها للعالم أجمع واعلاء كلمة الحق وتجسيد صمود الشعب اليمني الذي اذهل العالم بحكمته وحنكته وعزيمته وتوحده .
تجلت عظمة هذا الوطن رغم جوعه وبساطة مأكله وقوته اليومي إلا انه اربك العالم وأثبت انه شعب خلق من رحم المعاناة .
المعاناة التي تصنع رجالا جل همهم كرامة اوطانهم والدفاع عنها وبذل الغالي والنفيس لأجلها .
رجالا استمدوا قوتهم وعزيمتهم من اعتمادهم على الله لأنهم اصحاب حق ورسالة .. لأنهم رجال اليمن والحكمة اليمنية ..
لله درك أيها الشعب العظيم ..
لله درك أيها الشعب الأبيّ .