|
قَتَلَة أطفال اليمن.. هل سيفلتون من العقاب في 2017؟
بقلم/ محمد أنعم
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 23 يوماً الجمعة 06 يناير-كانون الثاني 2017 10:00 م
احتفلت كل شعوب العالم باستقبال عام 2017م بالفرح والسعادة، وتبادل الأمنيات بمستقبل سعيد وأن ينعم الجميع بحياة يسودها الحب والسلام والأمن والاستقرار.. هناك تقرع الأجراس، وتزدان المدن والقرى بالطقوس الاحتفالية.. والعالم يضحك ويغني ويرقص.. بينما الشعب اليمني استقبل عام 2017م وهو يتعرض للعدوان والحصار.. وفلذات أكباده يحترقون بالصواريخ المحرمة دولياً والقنابل العنقودية التي يطلقها عليهم ملك داعش والقاعدة سلمان عبدالعزيز والقتلة المتحالفون معه..
عام جديد وسلمان عبدالعزيز ومحمد زايد وأمير قطر ومجرم الحرب البشير وملك الأردن ورؤساء جيبوتي وارتيريا، ومصر الكنانة يشاركون في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب اليمني والذي يتعرض لها منذ قرابة عامين، كما يواجه الملايين من اليمنيين في ذات الوقت الموت الجماعي بسبب المجاعة جراء فرض حصار جائر يعكس صورة متوحشة لبشاعة وهمجية تحالف العدوان.. دقي يا موسيقى، شعوب ودول العالم تتغنى بالسلام وفي مقدمتها الدول المشاركة في العدوان على اليمن، واليمنيون يتعرضون لمحرقة سعودية فظيعة..
ليس قدراً على الشعب اليمني أن يُذبح ويُحرق بهذه الوحشية.. إن من حقه أن يعيش في أرضه مثل بقية شعوب المعمورة بأمن وسلام.. وأن يحل مشاكله بالحوار، دون تدخل خارجي.. من حق قرابة ثلاثين مليون إنسان يمني أن ينعموا بالحياة كبقية الشعوب.. كما أن من حق أطفال اليمن أن يغنوا ويرقصوا مع الفراشات ويلعبوا في الحدائق والمتنزهات مثل أطفال السعودية والإمارات وقطر ومصر وبريطانيا وأمريكا..
ليس من حق أي دولة أن تقصف اعشاشنا وأسواقنا ومدارسنا ومستشفياتنا وتحرق مزارعنا ومصانعنا.. وليس هناك أي قانون في العالم ولا شريعة سماوية أو قوانين وضعية تجيز لملك السعودية وأمير قطر ورؤساء الإمارات ومصر والسودان وجيبوتي وارتيريا وملك الأردن قتل الشعب اليمني بهذه الوحشية والهمجية..
إن استمرار هذه الجرائم قد تدفع الشعب اليمني أو بعض قواه السياسية إلى تبنّي خيارات انتقامية مماثلة داخل الدول المشاركة في تحالف العدوان، فهذا الجنون والسادية وحب التعطش لسفك الدماء يجب أن يتوقف فوراً.. طفح الكيل.. طفح الكيل..
مؤلم جداً أن يرسل ملك السعودية وأمير قطر ورؤساء السودان وجيبوتي ومصر والإمارات في عيد الميلاد قنابل عنقودية لأطفال اليمن.. ما ذنبهم وما جريمتهم..؟ لم نعتدِ على مصر.. ولم نستولِ على جزر الإمارات ولم نسرق مياه نهر النيل.. وليست اليمن ارتيريا حتى تحول جيبوتي أرضها إلى معسكر لقتل الشعب اليمني.. ثم لماذا يجاز قتل أطفال اليمن، بينما أطفال الإمارات والأردن والسعودية وجيبوتي والسودان دماؤهم محرمة ومعصومة..؟!
عامان والشعب اليمني يواري أبناءه التراب ليل نهار.. يطفئ نيران الاحقاد التي تشوي أجساد أحباب الرحمن.. يودع خيرة شباب اليمن الذين يُقتلون بأسلحة محرمة دولياً.. ولم يرد بالمثل ولم يثأر لأهله وأبنائه..
عامان ونحن نكظم الغيظ.. نصبر ونصبر على نيران مشتعلة داخل قلوبنا، لعل وعسى أن يكون لجنون الأشقاء نهاية أو تصحو ضمائرهم.. لكن كما قال الشاعر لا حياة لمن تنادي..
عامان والشعب اليمني يمد يده للسلام وللحوار، وتأتيه الردود عبر صواريخ تحالف العدوان لترتكب جرائم القتل والإبادة بشكل أفظع من ذي قبل..
اليمنيون ينشدون السلام وهم رجال الحرب فلا أحد يستجيب على الرغم من أن الجميع يدركون أن اليمنيين هم رجال الثأر ورجال الرجال ولايمكن أن يفرطوا بدماء أبنائهم مهما طال الزمن..
لن يفلت القتلة والمعتدون من خناجر اليمنيين ورصاصهم، ولن تشفى قلوبنا وصدورنا إلاّ بالانتصار لدماء الأبرياء.. إن السن بالسن والعين بالعين، والجروح قصاص..
|
|
|