أحمد داوود
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد داوود
الحكومة في أول المشوار.. فرص متاحة للتغيير والبناء
غزةُ كربلاءُ العصر
المشهد العسكري ينقلب لصالح اليمنيين.. المأزق الأمريكي يتفاقم في البحر الأحمر
5 سنوات على مذبحة الرقاص.. من يطفئ لهيب الحزن؟
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
القائد الاستثنائي صالح الصماد.. العاشق للشهادة
الصعودُ إلى النعيم
مآلاتُ التدخل العسكري المباشر في قطاع غزة.. حربٌ إقليمية مفتوحة
مخاطرُ استهداف “نيوم” وأخواتها.. تهشيم رأس الأفعى!
مأساةُ الحصار لمطار صنعاء
فوضى الاحتلال

بحث

  
عامٌ جديد.. كيف نتجاوز الأخطاء؟
بقلم/ أحمد داوود
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 28 يوماً
السبت 02 يناير-كانون الثاني 2021 10:52 م


من المؤسف أن نلجَ إلى العام 2021، ومنطقتُنا العربية تغُصُّ بالفوضى والمشاكل، وتمضي نحو الانحطاط، وترتمي في أحضان التطبيع، وبموازاة ذلك يستمر العدوان والحصار على بلادنا دون رأفة أَو رحمة من الجلاد.

المأساة في واقعنا تتراكم، وتباشيرُ الأمل تتضاءلُ من عامٍ إلى آخر، والنفق مظلم، ومن أقصى الغرب يرسل الأعداء الغواصات النووية والأساطيل البحرية، والجنود والمرتزِقة ليستمر سيناريو الاعتداء دون توقف، وكأن هذا العالم الكبير لا يرى سوى بلدنا ليشعل فيه الحرائق، ويلهب فيه الفتن.

لا أحبذ تقديم صورة تراجيدية للأحداث، لكننا نعيش في هذا الزمن الوحشي، الذي قال فيه الشاعر السوري نزار قباني قبل سنوات بأنه لا يتم التفريق فيه بين أعناق الرجال، ولا أعناق النساء.

أليس من المحزن أن تتقاطر الدول العربية نحو التطبيع والخيانة؟ وأن تساقَ إلى المذبح دون أن تنبِسَ ببنت شفهٍ، في وقت نرى فيه الشعوب خاضعة مستكينة لا حول لها ولا قوة.

أليس من المحزن كذلك، أن يستمرَّ العدوانُ على اليمن دون أن نسمعَ أصواتاً هادرةً في الشارع العربي تطالب بوقف هذا العبث؟

أليس من المنطق أن يتوقف القتال، وتنشط دعوات المصالحة، وأن يدرك اليمنيون أن السلام هو أملهم الوحيد؟.. لكنهم الآن لا يرون له أي أفق في المستقبل للأسف.

الأمنيات شيء، والواقع شيء آخر.

إذن، علينا أن ندركَ أن عدوَّنا هو من يرسُمُ المخطّطَ، مخطّطاً للتفتيت، والتقسيم، والتجزئة، وفرّق تسُدْ، وأنه سيستمرُّ في ذلك، وأن الخَلاصَ والفِكاكَ منه لن يكون إلَّا بالوعي والبصيرة، والاتّجاه نحو إصلاح البلد بهمة وعزيمة، وإرادَة لا تلين.

نحن بحاجة إلى النهوضِ من بين الركام، وألا نستسلمَ للواقع المحبط، وأن نبتعدَ قدرَ الإمْكَان عن المناكفات والنزاعات التي تؤخِّــرُ الانتصارَ وتعيقُ التطور.

في ميدان العمل نكونُ على درجة عالية من المسؤولية، كما هو حال المجاهدين في جبهات القتال، وفي إدارةِ البلد يكون المسؤولون في أعلى جاهزية الانضباط والحرص على المال العام وعدم تبديده، وأن ترسم الخطط لتجاوز العقبات وتحويل التحديات إلى فرص، متوكلين على الله، مستمدين العون منه.

إذا كانت ثمة أخطاءٌ فيجبُ إصلاحُها، لا أن تتراكمَ فتتحوَّلُ إلى عبئٍ يُثقِلُ المسؤولية، ومَن لم يصلح أخطاءَه فلا خيرَ فيه.

لا تراجعَ ولا استسلامَ، وعلينا متابعةُ الانتصار بالانتصار، وسيأتي يومُ الانتصار الكبير لا محالةَ، وهو انتصارٌ سيكونُ له ثمنُه وأهميتُه.

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الشهداء.. العظمة والخلود
عبدالفتاح علي البنوس
صلاح الدكّاك
ما وراء مراسيم الاستقبال الناسفة.. الكيان الصهيوني في التفاصيل
صلاح الدكّاك
عبدالفتاح حيدرة
بالشهداء عرفنا الله والحق وعظمة المسيرة
عبدالفتاح حيدرة
عبدالفتاح علي البنوس
حكومة الفنادق والاستقبال اللائق
عبدالفتاح علي البنوس
زيد البعوه
‏من ميادين الجهاد الى عالم الخلود
زيد البعوه
نصر القريطي
النارُ في عدن.. طارئٌ أم سياسةٌ ممنهجة للعدوان..!
نصر القريطي
المزيد