عباس غالب
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
بحث

  
سنة ثالثة عدوان ومسؤوليات المرحلة
بقلم/ عباس غالب
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و يوم واحد
الخميس 30 مارس - آذار 2017 09:07 م




مع تباشير خيوط يوم 26 مارس الجاري تكون الحرب العدوانية على اليمن قد استنفدت عامين كاملين ودلفت عاما جديدا من هذا العدوان الذي أثبت فيه اليمنيون القدرة على التماسك والمجابهة رغم وحشية ضربات العدوان المدعوم عربياً و دولياً في صورة لا تخطئها الدلالة عن عظمة هذا الشعب وهو يعاني الأمرين جراء بشاعة وجبروت هذه الحرب والحصار الجائر الذي بات يهدد حياة الملايين من الرجال والشيوخ والنساء والأطفال ودون إحساس من الأسرة الدولية بخطورة وأبعاد هذه المعاناة.

وإذ ندلف هذه السنة الجديدة من العدوان وتعاظم انعكاساتها السلبية على الأوضاع الداخلية إلا أن ثمة إرادة قوية على الصمود .. ربما تمثلت هذه الإرادة في الحشود الملايينية التي خرجت إلى ميدان السبعين في العاصمة صنعاء الأحد المنصرم لإحياء هذه المناسبة بكل تراجيديتها ومأساويتها وذلك في تحدً لمجمل المخططات الرامية إلى استهداف اليمن أرضاً وإنسانا .

وإدراكا من القيادات السياسية في الداخل إزاء استمرارية قوى العدوان المضي في مخطط استهداف اليمن سارعت هذه القيادات إلى تعزيز جبهة التحالف بالتأكيد على خيارات تفعيل دور المؤسسات القائمة باستقلالية ودون تدخل من أية جهة كانت حتى تتمكن هذه المؤسسات التي تشرفت بإدارة شؤون الدولة وحظيت بثقة قيادات الأحزاب من تأدية مهامها في الدفاع عن الوطن وخدمة المجتمع .

وأعتقد جازماً بأن هذه الرؤية الواقعية بين شركاء العملية السياسية ستقوي جبهة الصمود في وجه تحالف العدوان وستمنح المؤسسات القائمة فرصة التعاطي مع تأثيرات العدوان بصورة فاعلة ..وأعني هنا تحديداً اتخاذ هذه المؤسسات لجملة من الخطوات ومنها العمل سريعاً على صرف مرتبات موظفي الدولة في السلكيين المدني والعسكري والتحرك أيضاً في اتجاهات معالجة أضرار وتداعيات العدوان .

إن هذه المسؤولية وفي هذا الظرف الاستثنائي تفرض تحديد أولويات المرحلة المتمثلة في مساندة الجبهة العسكرية وكذلك التعاطي مع استحقاقات السلام المشرف الذي يعمل على إيقاف العدوان وفك الحصار .

والخلاصة فإن التأكيد على استقلالية المؤسسات القائمة سيعطي جرعة إضافية للشعب في مواصلة الصمود وتحدي الأخطار ،خاصة إذا ما كان هذا الأداء السياسي والتنفيذي للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ يتسم بالفاعلية والشفافية إزاء الراهن من تراكم المشكلات والتعقيدات .. وبالتالي سيمنحها القدرة والتحرك بمعزل عن تدخل أو ضغوط هذا الطرف أو ذاك ،فضلاً عن أن فاعلية هذا الأداء ستغلق الأبواب أمام بعض الواهمين في إحداث شرخ بين الأحزاب والتنظيمات القائمة على إدارة شؤون البلد.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالناصر سلامة
الحرب على إيران فى اليمن!!
عبدالناصر سلامة
عادل العوفي
من سيحاسب الاعلام العربي “المتورط” في كذبة “عاصفة الحزم”؟
عادل العوفي
رنا حربي
«إصبع العسيري»... في عين العالم
رنا حربي
محمد ناجي أحمد
مشيخات الردة والتطبيع
محمد ناجي أحمد
عبدالرحمن مراد
عامان من الحرب الضروس
عبدالرحمن مراد
هاشم أحمد شرف الدين
منتوجات الصمود خلال عامين
هاشم أحمد شرف الدين
المزيد