آخر الأخبار
الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
اليمن يُعيد التوازنات في ظل الخذلان والتفرد بغزة
اليمن يُعيد التوازنات في ظل الخذلان والتفرد بغزة
أشكال الابتزاز السياسي لأمريكا
أشكال الابتزاز السياسي لأمريكا
من “صفقة القرن” إلى معجزة القرن.. الوعدُ الإلهي
رابعةُ التصعيد اليماني من منطلق إيمَاني وأخلاقي
الميزةُ الأهمُّ لرابعة التصعيد اليماني
الميزةُ الأهمُّ لرابعة التصعيد اليماني
بتوقيتِ غزة.. موقفٌ غربي ومَوَاتٌ عربي!
فلسطين المحتلة: صحوة الغرب؟
فلسطين المحتلة: صحوة الغرب؟
صحيفة روسية: الأمريكيون يخوضون حرباً عمياء في اليمن وتنقصهم المعلومات الاستخباراتية
صحيفة روسية: الأمريكيون يخوضون حرباً عمياء في اليمن وتنقصهم المعلومات الاستخباراتية
أمريكا تعترف بالهزيمة في البحر الأحمر
أمريكا تعترف بالهزيمة في البحر الأحمر
معاركُ اليمن اليوم ستُخلَّدُ في التاريخ
معاركُ اليمن اليوم ستُخلَّدُ في التاريخ

بحث

  
عوامل قوة الرسالة وسر نجاح الرسول الأعظم
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و يوم واحد
الجمعة 07 أكتوبر-تشرين الأول 2022 07:38 م


 

لأن رسالة الله تعالى تمتلك من عناصر القوة والتأثير والنجاح ما لا مثيل له في أي مشروعٍ آخر، ونذكر بعضاً منها باختصار:

أولاً: هي رسالة الله ودينه الحقَّ، تحظى أيُّ أمةٍ تتمسك بها برعاية الله وتأييده ونصره، كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}، فالله -جلَّ شأنه- هو الذي يدعم وينصر هذه الرسالة، والأمة التي تؤمن بها، وتلتزم بها، وتتحرك على أساسها، تحظى من الله بتأييده ومعونته ونصره.

ثانياً: هي دين الفطرة، تنسجم مع الفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها، وعندما تصل بشكلٍ صحيحٍ وسليمٍ إلى الناس، ويرى الناس نماذج لها في واقع الحياة؛ يتقبلونها، وينسجمون معها، إلَّا من طبع الله على قلبه وخذله.

ثالثاً: كان لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله- دورٌ أساسيٌ بما منحه الله -سبحانه وتعالى- من مؤهلاتٍ عالية لحمل هذه الرسالة والتحرك بها، وفي إيمانه العظيم، وفي أخلاقه العالية التي بلغ بها أعلى مرتبةٍ يمكن أن يصل إليها بشر، كما قال الله -سبحانه وتعالى- مقسماً: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: الآية 4]، وفيما كان عليه من حرصٍ عجيب، واهتمامٍ كبيرٍ جدًّا في سعيه لهداية الناس، كما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: الآية128]، وفي صبره العظيم، وتحمله، وثقته بالله تعالى، وتوكله عليه، فكان له دورٌ أساسيٌ في إحداث ذلك التغيير الكبير، ونجح في مهمته لتبليغ الرسالة، وأداء الأمانة، وإقامة الحجة، وتصحيح مسار البشرية، ومواجهة أصعب التحديات، نجاحاً لا مثيل له.

ابعاً: تمتلك الرسالة الإلهية من الخصائص ما لا مثيل له في أي مشروعٍ آخر؛ لأنها من الله، من حكمته، من رحمته وعلمه بما هو خيرٌ وصلاحٌ لعباده، وهي شاملةٌ تشمل كل الجوانب المهمة للإنسان في تصحيح فكره وثقافته ومفاهيمه، فهي نور الله الذي يخرجنا من الظلمات، وفي تزكيتها للنفس، وتطهيرها من الدنس، وتربيتها على مكارم الأخلاق، وفي تعزيز صلة الإنسان بالله في تعاليمه، وفي رعايته المصاحبة لها، وفي بنائها الصحيح لحياة الإنسان وترشيد سلوكه وتصرفاته، إنها رسالةٌ تصلح الإنسان، وتصلح حياته، وتقدِّم أعظم برنامجٍ يسير عليه في حياته، وهي بذلك الطريقة الوحيدة لإنقاذ البشرية مما تعانيه اليوم من أزمات ومشاكل متنوعة.

خامساً: حفظ الله هذه الرسالة بأعظم وأهم وثيقةٍ موجودةٍ في الأرض، وهي القرآن الكريم كتاب الله المبارك والمعجزة الخالدة، كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: الآية9]، وهو الكتاب العجيب الذي أنزله الله -جلَّ شأنه- لهداية عباده، كما قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} [الإسراء: من الآية9]، واعتمد عليه رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في مهمته الرسالية بشكلٍ كبير، وهو في سعة معارفه وعلومه الواسعة كما قال الله -سبحانه وتعالى- بشأنه: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} [الكهف: الآية109]، وهو الحق الخالص الذي لا يشوبه ولا مثقال ذرةٍ من الضلال والباطل، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41-42]، وهو النور والفرقان الذي تكسب به الأمة أعلى درجات الوعي ومستويات الفهم والمعرفة الصحيحة والحكمة، ولا نجاة، ولا رحمة، ولا خلاص، إلَّا بالتمسك به واتِّباعه، هذه بعضٌ من العناصر المهمة الكفيلة بالنجاح والفلاح لمن يتمسك بهذه الرسالة الإلهية.

وإذا تأملنا في واقع البشرية اليوم في ظل هيمنة قوى الاستكبار والضلال، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، نجدها تعتمد في توجهاتها وسياساتها وتسخِّر كل إمكاناتها في سبيل تعزيز سيطرتها على الشعوب، وعلى مقدراتها وإمكاناتها، تعتمد على التضليل والإفساد، والتقويض للقيم والأخلاق؛ لتهيئ المجتمع البشري للقبول بسيطرتها والخنوع لها، وقد تسببت سياساتها الهدَّامة إلى إلحاق الضرر الكبير بالكثير من الشعوب في مختلف أنحاء الأرض، في أمنها، واقتصادها، وواقعها الاجتماعي، ونشرت فيها الفوضى والأزمات، كما استغلت المشاكل وزادت من تعقيدها والاستثمار فيها

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

 

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

من الخطاب الجماهيري للسيد بمناسبة المولد النبوي الشريف 1441هـ

 

* نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
د.شعفل علي عمير
المعادلةُ الدينية والإنسانية في مظلومية غزة
د.شعفل علي عمير
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
مرحلة رابعة.. إطباق الحصار على الكيان الإسرائيلي
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
لا ميديا
«إشعاع غزة» برزخ بين مرحلتين تاريخيتين
لا ميديا
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
قالوا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
الجبهة الثقافية
يحيى اليازلي
واحدية هنا أو هناك في قصيدة «ولكن بيتي معي» لابتسام المتوكل
يحيى اليازلي
الجبهة الثقافية
النبي الخاتم.. لمحة عن المولد والنشأة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
اليهود وعداؤهم لخاتم الأنبياء والمرسلين
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
بين جاهليتين..أخراهما أكبر من أولاهما
الجبهة الثقافية
المزيد