وفاء الكبسي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
وفاء الكبسي
اليمن.. يوسف العرب بل العالم بأكمله
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
المقاطعة.. تحدٍ إنساني ضد طغيان الصهيونية
ميلادُ وثورةُ الرسول الأكرم.. منبعُ كُلِّ الثورات
مجزرةُ تنومة تاريخٌ دامٍ وجرحٌ غائرٌ في ضمير الإنسانية

بحث

  
أطفالُ اليمن جراحٌ منسية
بقلم/ وفاء الكبسي
نشر منذ: سنة و 5 أشهر و 6 أيام
الجمعة 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 06:56 م


ما يحدُثُ في اليمن لثماني سنوات من العدوان الغاشم والحصار الخانق تعجز عنه الكلمات، وتتبعثر معه المفردات، فلا يبقَ لنا سوى الآهات والتنهيدات والتساؤلات، هل مات ضمير العالم أمام الجرائم والمجازر التي يُندى لها الجبين، ويحترق لها القلب؟!

هل اشترى المالُ السعوديّ ضمائرَهم، وأمات قلوبهم، ونزع منها الرحمة والإنسانية؟!

لقد بلغ تواطؤ ما يسمى بالمجتمع الدولي مداه وتجاوز كُـلّ حَــدّ، أين هم من آلامنا وأوجاعنا عندما نشاهد أجساد أطفالنا الصغيرة الغضة أشلاء متناثرة ودمائهم الطاهرة مسكوبة؟

أين من يدعون حقوق الإنسان وحقوق الطفل من حقوق أطفالنا؟

لماذا حرمتم أطفالنا من أبسط حقوقهم، حقهم في اللعب والغذاء والعيش بأمان؟ ألا يحق لأطفالنا أن يعيشوا كباقي أطفال العالم؟

أطفالنا هم جراح هذا العالم المنسية الذي حاصرهم الموت من كُـلّ جانب وصب عليهم المعتدون نيران حقدهم المجنون بلا هوادة!

أطفال اليمن لا بواكي عليهم، ولا أحد يأبه لموتهم، وآلامهم.

لم يترك هذا العدوان جريمة من جرائم الحرب المحرمة المنصوص عليها في قوانين أخلاقيات الحروب، أَو مواثيق حقوق الإنسان إلا وارتكبها، ولم يبقَ شرير من أراذل المخلوقات في هذا الكون إلا واجتمعوا مع هذا العدوان، ليقتلونا في أرضنا، ويستبيحوا أعراضنا، ويدمّـروا منازلنا وبنيتنا التحتية، فكل ما يحدث في اليمن يحمل بصمة هذا العالم المنافق بالموافقة.

دماء أطفالنا خرت لها الجبال، وبكت لها السماء، واهتز لها عرش الرحمن، وهذا العالم المنافق بكل ما فيه من منظمات دولية جامد ميت لا يعقل ولا يتحَرّك، ماذا ينتظرون إلى متى ستصمتون؟!

نحن نصمت عندما ينام أطفالنا وينعموا بالأمن والأمان ونحتضنهم بالعطف والحنان، ولكن عندما يُقتلون ويُذبحون بدم بارد، فالنوم علينا حرام حتى نثأر لهم ونقتص من العدوان، وليعلموا بأن هذه الجرائم الوحشية ليست منسية ولن تمحو من ذاكرتنا ولن تسقط بالتقادم وسنحاسبكم طال الزمان أم قصر.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
الساقطون بين السيئ والأسوأ
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن مراد
المستجدات السياسية والتعامل معها
عبدالرحمن مراد
عبدالرحمن الأهنومي
رذيلة الغرب المنحط لسوق البشرية نحو الهاوية!
عبدالرحمن الأهنومي
خالد العراسي
لِفَافَة المكر تختنق بدُخانها
خالد العراسي
د.سامي عطا
الموقف من الفلسفة في زمن الانكسارات والعدمية..!
د.سامي عطا
مجاهد الصريمي
هل يرضيكِ هذا؟
مجاهد الصريمي
المزيد