آخر الأخبار
مجيب حفظ الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجيب حفظ الله
فشل أمريكي جديد في التشويش على أهداف العمليات البحرية اليمنية
استهداف الكابلات الرقمية في البحر الاحمر.. مجرد كذبة أمريكية
اللا شرعيون يستجدون العدوان على اليمن للمرة الثانية..!
لماذا تصر واشنطن على انها ليست في حالة حرب مع اليمن..!
هل رفضت السعودية والامارات حقاً الانضمام لتحالف واشنطن في البحر الأحمر..؟
عوامل النصر اليمني في باب المندب
صنعاء تصنع التاريخ وتقفز فوق الجغرافيا
بين الاقرار والنفي.. لا أمان لأمريكا في البحر الاحمر
هل يشعل الاستهداف الإعلامي جذوة الصراع بين السعودية والإمارات..؟
أمراء الحرب السودانيين.. صورة طبق الأصل مما فعلوه في اليمن..!

بحث

  
هل تقدم واشنطن على عرقلة قطار السلام في اليمن..!
بقلم/ مجيب حفظ الله
نشر منذ: سنة و أسبوعين و يومين
الأربعاء 12 إبريل-نيسان 2023 01:23 ص


قالت صحيفة “رأي اليوم اللندنية” أن هُناك جهات عديدة مُتضرّرة من التّفاهمات السعوديّة مع حُكومة صنعاء وبالتالي فإنها ستعمل على عرقلتها.. لكن الصحيفة استدركت في افتتاحيتها أن قطار التّسوية قد انطلق بسُرعة وباتَ من الصّعب وضْع العُصي في عجلاته لأنّ البدائل مُرعبة ومرفوضة وفق تعبير الصحيفة اللندنية..
بالمقابل فإن الولايات المتحدة قد استبقت الإعلان المرتقب للاتفاق بين صنعاء والرياض بإيفاد مدير استخباراتها لوضع كومة من التحذيرات على طاولة ولي العهد السعودي في محاولة لعرقلة مساعي التقدم في عملية السلام في اليمن..
ونقلت “صحيفة رأي اليوم” عن مصادر دبلوماسية ووسائل اعلام أمريكية بأن وليام بيرنز مدير السي اي ايه الذي التقى نهاية الاسبوع الماضي بابن سلمان ابلغه رسميا استياء واشنطن من قرار بلاده التقارب مع خصومها في المنطقة ورفضها هرولة السعودية للتطبيع مع طهران ودمشق وصنعاء..
كما اكدت تلك المصادر ان بيرنز نقل لابن سلمان تحذير الإدارة الامريكية للرياض من مغبة السير في اتفاق سلام شامل في اليمن..

محاولة الامريكان اظهار قلّة اهتمامهم برعاية الصين لاتفاقية تقاربٍ بين ايران والسعودية وعدم تفاجئهم بل ومحاولة الإيحاء بأنهم لعبوا دوراً في ذاك التقارب ليس فيه من الحقيقة شيء على الاطلاق..
الحقيقة التي لا يستطيع ان ينكرها الامريكان ان إدارة البيت الأبيض في عهد بايدن فقدت الكثير من خيوط اللعبة في منطقة الشرق الأوسط..
حينما نقول ان التنين الصيني يبدو قادراً تماماً على سحب البساط من تحت اقدام أمريكا ” فإن ذاك ليس سرّاً نفشيه كما ان واشنطن هي اكثر من تعرف ان ذاك الامر بات واقعاً ملموساً ولم يعد مجرد مخاوف أمريكية..
يظهر الامريكان مخاوفهم الحقيقية من ان يتم تجاهل واشنطن في معادلة المنطقة الجديدة لذا فإن من المتوقع جداً ان يسعوا الى عرقلة كل مساراتها بما في ذلك مسار السلام في اليمن..

اثبت العجز الأمريكي في الرد على السعودية حينما تمردت على واشنطن في منظمة “أوبك بلس” ان العصا الامريكية الغليظة لم يعد لها ذات الأثر الذي كان سحرياً على كل من تتعامل معه وفق مصالح واشنطن وواشنطن فقط أما الحقائق على الأرض اليوم فإنها تثبت ان الفزاعة الامريكية لم تعد تخيف سوى الغربان..
ليس بإمكان السعودية الخروج بسهولة من تحت الجناح الأمريكي لكن بالمقابل فإن ذاك ليس مستحيلاً طالما والمتغيرات الدولية والإقليمية تؤكد بان واحدية القطب في العلاقات الدولية لم يعد لها وجودٌ رغم أنف الامريكان..
يمتلك السعوديون كل مقومات إقامة التحالفات الإقليمية والدولية المتعددة ومع ذلك فإنهم يرتضون لأنفسهم أن يكونوا مجرد ادواتٍ بيد الأمريكي والصهيوني..
حاول الامريكان اظهار تجاهلهم للتطورات المتسارعة في المنطقة بعد الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية لكن حينما وصل الامر الى إمكانية وصول صنعاء والرياض الى تفاهمات مشتركة بشأن انهاء الحرب تحركت واشنطن وبعثت مدير مخابراتها للقاء ابن سلمان..

تجاوزت واشنطن محاولة اظهار عدم مبالاتها بالتفاهمات بين الخصوم التقليديين في المنطقة وسارعت لإرسال أحد اهم مسئوليها الأمنيين الى الرياض لضمان بقاء الولايات المتحدة ضمن اطار الصورة التي يتم التقاطها للمشهد المعقد حالياً في المنطقة..
على هذا الصعيد نقلت وكالة “رويترز” عن مسئولٍ امريكيٍّ وصفته بالكبير بان مدير الـ”سي آي إيه” زار السعودية لتأكيد التزام واشنطن تجاه التعاون المخابراتي بين البلدين وفقاً لتوصيف المسئول الأمريكي..
هذا التوصيف الفضفاض لا معنى له في قاموس الواقع فالحقيقة ان واشنطن خشيت ان يتم استبعادها تماماً من خارطة معادلة المنطقة التي يتم رسم بياناتها الأولية اليوم بين حلفاء الولايات المتحدة وأعداءها..
بمعنى ادق أرسل الامريكان “رئيس استخباراتهم” ليرفع العصا الغليظة في وجه السعوديين وليذكرهم بأن واشنطن لا تزال تملك كل ملفات المملكة بما فيها جرائم ملفات جرائم الحرب التي ارتكبتها السعودية في اليمن وسوريا وغيرها..
حينما نقول انه ليس من السهل على السعودية تجاهل الامريكان في معادلة الشرق الأوسط الجديد الذي يتشكل بعيداً عن الرغبات الامريكية فإن ذاك لا يعني على الاطلاق ان السعودية تضع عجلتها في السكة الصحيحة فلا يزال هؤلاء أداة أمريكية صهيونية خالصة..
ان أرادت الرياض حقاً ان تتخلص من عبئ التبعية والاستنزاف والابتزاز الذي تتعرض له من الامريكان فالاختبار الحقيقي لذلك يبدأ من اليمن فعليها ان تنهي فوراً هذا العدوان وان تنسحب من بلادنا بلا شروط وان تشرع في إعادة اعمار ما دمرته خلال ثمان سنين من العدوان العبثي المجرم على اليمن..
عدا ذلك فإن الرياض ستستمر في التخبط هنا وهناك وستجد نفسها مجبرةً على الانصياع رغماً عن أنفها في التعامل مع هذه الاستحقاقات بدلاً من تنفيذها طواعية وبرضاها.

 

* نقلا عن :السياسية 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
أحمد العماد
عهد الإمام علي لمالك الأشتر ومدونة السلوك الوظيفي ..!
أحمد العماد
وضحى الهمداني
المعركةُ المُوعودة
وضحى الهمداني
عبدالرحمن الأهنومي
سيرك التسريبات وشيطان التفاصيل
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالمنان السنبلي
ما يُغيظني الآن
عبدالمنان السنبلي
عبدالعزيز البغدادي
عن السلام المنشود
عبدالعزيز البغدادي
إبراهيم الوشلي
دموع التماسيح!
إبراهيم الوشلي
المزيد