مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت

بحث

  
دليل صدقك
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: 11 شهراً و 21 يوماً
الأربعاء 10 مايو 2023 09:37 م


لا يكفي لإثبات التزامك بالحق منهجاً وطريقةً التغني بمنجزات وبطولات المؤمنين الخلّص الذين سبقوك، أو التركيز طوال الوقت في حِلّك وترحالك على إبراز مناقب وسمات وخصائص ومواقف الشخصيات القيادية العظيمة التي تسير بسيرتها، وتعتز بانتسابك إلى مدرستها، وتعتقد بأهمية الالتزام بولايتها، التي هي أساس إيمانك، وعنوان حركتك، وامتياز تتفرد به أنت وإخوانك دون سائر الحركات والفئات والتنظيمات والطوائف الأخرى، بحيث تظل تكتب أو تتحدث عن مستوى الدرجة التي قطعتها في سلم الترقي بمحبتك لتلك القيادات، ومدى ما وصلت إليه من قناعة مفادها: أنها هي الوحيدة القادرة من بين كل قيادات الدنيا على إخراج الأمة من كل ما هي فيه من ضياع وتردٍّ وفرقةٍ وهوان وضعف ومذلة واستكانة وانعدام وزن، ظناً منك أنك بذلك التغزل قد أسهمت بتعريف العالم بحملة راية الإمام علي عليه السلام، ومهدت الأرضية لتوافد الراغبين بنصرة الحق في كل بقاع الدنيا، كي ينضموا إلى هذه القيادة الطاهرة، وشاركت أيَّما مشاركةٍ في تصحيح النظرة، وإزاحة الحجب والحواجز والعقبات التي وضعتها الثقافة الاستكبارية أمام الناس، كي لا يهتدوا إلى الحقيقة، ويقتبسوا من نورها.
والواقعُ أنك لم تصنع شيئاً، ولم تقم بأي عملٍ لصالح الحق، الذي عددت نفسك من جنده المدافعين عنه، والحارسين لحرمه، والأدلاء عليه؛ لعدة أسباب، منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - إن ميدان تأكيد التزامك السير على درب الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ليس شبكات التواصل الاجتماعي، وإنما هو ميدان الحياة الواسع والمتعدد، بدءاً من موقعك في تحمل المسؤولية العملية، أياً كانت، مروراً بالسوق والحي والشارع والطريق... وصولاً إلى حياتك في بيتك مع أسرتك وذويك. بمعنى أنك لا بد أن تجعل من عملك وسلوكك وأخلاقك وأفكارك شاهداً لإثبات دعواك.
2 - إن من السهل على كل الناس، مؤمنهم ومنافقهم، صادقهم وكاذبهم، أن يتحدثوا عن الولاية لله ورسوله والمؤمنين، ويظهروا من المحبة لأولياء الله الشيء الكثير، لذلك كان لزاماً على المؤمنين السعي لتأكيد وجودهم الخالي من الشوائب، عن طريق التزام مبدأ الولاية في بعدها العملي.
3 - إن القيادة ليست بحاجتك كي يعرفها العالم، فهي من دونك قد استطاعت النفاذ إلى كل قلب سليم، وأقامت الدنيا ولم تقعدها في ساحة الأصدقاء والأعداء، وبات الكل يعي موقعها ومدى أهميتها وفضلها، وأسبقيتها في ميدان الخير والجهاد على سواها، وإذا أردت أن يرى الناس صدق محبتك وإخلاصك لهذه القيادة فالتزم توجيهاتها، وتحرك بحركتها، وتخلق بأخلاقها، فذاك أصدق تعبيراً وأقوى تأثيراً، وأشد أقناعاً من كل أساليب البيان بكل اللغات... صدقني!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
أنس القاضي
الإمبريالية الفرنسية في البحر الأحمر!
أنس القاضي
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
عمال اليمن.. بين فقدان العمل وحرمان من المرتب
محمد صالح حاتم
عبدالملك سام
بلا كرامة حتى إشعار آخر!
عبدالملك سام
عبدالفتاح حيدرة
من وحي محاضرات السيد القائد الرمضانية"المحاضرة التاسعة"
عبدالفتاح حيدرة
عبدالرحمن الأهنومي
التوليفات الانقلابية في دورتها النهائية
عبدالرحمن الأهنومي
أنس القاضي
مغزى التفوق الاقتصادي "للبريكس" على الصعيد العالمي
أنس القاضي
د.حمود عبدالله الأهنومي
الراجحُ الذي لا نرغبُ فيه
د.حمود عبدالله الأهنومي
المزيد