أحمد العماد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد العماد
الدعم الاجتماعي للمنتجات المحلية
لا تنمية بلا حوكمة وحكم رشيد
اشتراطات إسلامية غير منظورة!
الوظيفة العامة الخيار الأخير
مواطنو الأمس مسؤولو اليوم
الأسمدة والمبيدات الكيماوية
المقاطعة الاقتصادية سلاح بيد المجتمع فعال!
الكتلة والطاقة.. الاندماج أم الانشطار والتشظي؟!
سياسة إدارية.. بكم تبيع؟ قال: كم تدفع؟!
خَطّط وإلا أصبحت جزءاً من خُطط الآخرين!

بحث

  
ثقافة وظيفية خاطئة
بقلم/ أحمد العماد
نشر منذ: 10 أشهر و 25 يوماً
السبت 03 يونيو-حزيران 2023 09:15 م


الملاحظات:
كلنا عن بكرة أبينا نرغب جميعاً بل ونطالب بتعييننا مسؤولين وقادة!
مؤهل أم لا، خبرة أم لا، تخصص أم لا، توجد حاجة أم لا، يوجد شاغر أم لا... المهم منصب أياً كان وكيفما كان!
وعاد أصحاب «صاحب الوادي تمنى واديين»، فتجد ابتداءً بأعلى السلطة السياسية وأنت تتأمل هبوطاً حتى أدنى مسؤول إداري، الكثير ممن لم يقنع بمنصب واحد بكامل مسؤولياته -غير المؤداة كما يلزم- من بيده منصبين وثلاثة وأربعة!
رغم أن ثقافتنا -المفترضة كمجاهدين- عظم المسؤولية وتحملها، ولا نعطي المسؤولية من يسعى لها، والرقابة الذاتية الإلهية، إلا أنك ترى مسؤولينا ذوي المسؤوليات والمناصب مثنى وثُلاث ورُباع، يتميزون كما تتميز جهنم «هل من مزيد؟!».
لا توجد إحصائيات دقيقة بهذه الحالات، إلا أني أكاد أجزم أن حجم هذه الحالات بالكم الذي يغطي نسبة لا بأس بها من الوظائف المكدسة بيد أفراد محدودين تكفي أن نستوعب فيها كثيراً من القابعين في بيوتهم منذ سنين من أهل المؤهلات والخبرات المجزية، ونحل كثيراً من حالات قصور الأداء نتيجة لتراكم المسؤوليات بيدٍ واحدة، فنفرغ الفرد لمسؤوليات وظيفة واحدة ليتقنها ويغطي القصور القائم. قالوا «صاحب المهرتين كذاب»، فما بالك بثلاث وأربع مسؤوليات ومناصب ليس مهرة فقط؟!
نستطيع القول وبكل ثقة إن عملية إنقاذ هؤلاء من التشتت الواقعين فيه بتحمل مسؤوليات عدد من الوظائف والملفات، وتخييرهم بالاكتفاء بوظيفة واحدة، لنفرغه لوظيفة واحدة فيتمكن من تحقيق الفاعلية والكفاءة والجودة فيها.
ثم ننظر في الوظائف والملفات الفائضة ونسند تلك الوظائف والملفات إلى أشخاص متفرغين أو يتم ترقيتهم من وظائفهم القائمة لاستلام إحدى تلك الوظائف أو الملفات الفائضة التي تم استخلاصها من متعددي الوظائف والملفات.
إضافةً إلى الفوائد المعروفة من تنفيذ هذا الإجراء فإن الفائدة الرئيسية هي إعانة الشخص الملقاة على عاتقه مسؤوليات عدة وظائف وملفات، بتفريغه لوظيفة واحدة، مما يعينه على النجاح والتطور في وظيفته ومسؤولياتها، وحياته العائلية والاجتماعية المهملة نتيجة انغماسه في مسؤولياته المتعددة!
قال سيد الأوصياء الإمام علي -عليه السلام- في عهده إلى مالك الأشتر: «وَاجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ رَأْساً مِنْهُمْ، لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا، وَلَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا، وَمَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ».
قال: «وَاجْعَلْ لِرَأْسِ كُلِّ أَمْرٍ مِنْ أُمُورِكَ (كل وظيفة ومسؤولية واحدة) رَأْساً مِنْهُمْ (شخصاً واحداً)، لَا يَقْهَرُهُ كَبِيرُهَا (كبير مسؤوليات الوظيفة الواحدة)، وَلَا يَتَشَتَّتُ عَلَيْهِ كَثِيرُهَا (كثرة مسؤوليات الوظيفة الواحدة)، وَمَهْمَا كَانَ فِي كُتَّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغَابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ (أصبحت ملزماً مسؤولاً عن تقصير من عينته في مسؤولياته)».
التوصيات:
مبدأ «موظف لكل وظيفة، ليس وظيفة لكل موظف» معيار تنظيمي أصيل في أدبيات التنظيم الإداري ونظرية التنظيم. أما «عدة وظائف لموظف واحد» فبدعة ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان، ولا أحد في العالم، وإنما سبب من الأسباب الرئيسية لضياع المسؤوليات والمهمات أو قصورها في أفضل تقدير.
قال الله عز وجل: «مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ» (سورة الأحزاب، الآية 4).
وبالله التوفيق.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
وديع العبسي
فيتو في وجه العالم
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
نصيحة للمرتزقة.. "أنصار الله" أكبر بكثير مما تظنون
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
صحوة عالمية بسبب غزة وفرصة لإنجاز "ربيع عربي" ضد عملاء إسرائيل
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
للسعوديّين فقط
عبدالمنان السنبلي
عبدالحافظ معجب
قحطان والبتول عدالة إلهية
عبدالحافظ معجب
عبدالرحمن الأهنومي
خطايا منظومة العدوان ولحظة الحساب!
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالفتاح علي البنوس
قمة جدة… ماذا بعد ؟!
عبدالفتاح علي البنوس
مجاهد الصريمي
عن الذين لا عقل لهم
مجاهد الصريمي
يحيى صلاح الدين
الوحدة اليمنية مطلب إسلامي
يحيى صلاح الدين
المزيد