فلكٌ ، وطوفانٌ ، ونوحُ
وعلامةٌ كبرى تلوحُ

عهدٌ جديدٌ قد أتى
أو كاد منذره فصيح

وبشيره أيضا فصيحٌ
واضحٌ قمرٌ مليحُ

يحكي الذين تحفهم
من هالة الأنوار روح

من أن عبدا قادما
في الباب تغمره الفتوح

أهو النبي ..هو النبي
هو الكليم هو المسيح

والأنبياء جميعهم
وهو الخليل هو الذبيح

رجلٌ هو الختمٌ الذي
يعلو به الدين الصحيح

وبه سيُختتم الصراع
به ستلتئم الجروح

كم من نبي واقف
يسري إليه به الضريح

رجلٌ سيختِم جهدهم
وجهادهم كي يستريحوا

يدري بموعده الذين
رأوه لكن لم يبوحوا

وبأنه من شعبنا الـ
ـيمني بارقه يلوح

قالوا بآخر مولدٍ
لمحته في الحشد السطوح

قد حان لكن باله
كالأفق متسع فسيح

هو من هنا سيجيئ ما
لسناه غيركمو جنوح

تدري بموعده الدنا
صبحٌ يمانيٌ صريح

آياته أن يلتقي
بنبيه الشعب الجريح

وقد التقينا بالنبي
وجَمَّعتنا الأمسَ سُوحُ

عصر الضياء بنوره
وبحبه وبكم يلوح

من ذا تحرك كالنبي
هنا سوى ...اليمنُ الذبيح

عزرتموه ، نصرتموه
وخضتمُ لم تستريحوا

هو عينه القرآن وال
إيمان ، والجفن القريح

هو وحده أمل الشعوب
به ستنعقد الفتوح

هو شمس عصركمُ الجديد
وصبحُ عهدكمُ الطَّمُوح

وبه اليهودُ سيهزمون
به ممالكهم تَطِيح

عصرٌ سيختم بالنبي
بكم وترتفع الصروح

وبه سَتُعلُونَ اللواء
بهِ سينطفئُ الفحيح

يحكي الذين تحفهم
من نوره المعصومِ روح

من أنه سيحفنا
من حوله مطرٌ ، وريحُ

يزداد حتى لايرى
جبلا له يأوي النزيح

يفنى به من كذبوا
ويضيق دونهمُ الفسيح

وسيجرفُ الفجارَ ، والـ
ـفُرارَ ، يُغرِق ، يستبيح

وسيستوي في موجه
العداء منهم ، والكسيح

وكأنما طوفانه
يجري به فرسٌ جموح

وعدٌ يحين ستستوي
فيه الجبال أو السفوح

فيه السماء ستلتقي
بالأرض وانتهت الشروح

لا أرضُ بعدُ... فقط هنا
فلكٌ ، وطوفانٌ ، ونوحُ

والفلك آل محمدٍ
والقائدُ العلم النصيح

هو عينه فسناه في
أعلامه نورٌ ، وروح

فُلكٌ وحيدٌ للورى
وعليه يرتكز الطموح

فلكٌ وقائدنا به
نوحٌ بأمته يصيح

يدعو لنور محمدٍ
وبنوره.. يغدو ، يروح

يدنو سناه لمبغضيه
ووجهه الألقُ ، الصبوح

ياقومنا معنا اركبوا
ففلاح من ابقوا شحيح

ياقومنا معنا اركبوا
ويلين خافقه السموح

قد فار تنور السنا
وشذا الربيع به يفوح

اترى يفي المرء الحجى
إن ردَّ صاحبه الرجوح

وأجاب داعي الله أو
فعليه طالعه ينوح

لا فلك في العهد الجديد
ينجى الطغاة لكي يشيحوا

إما الهدى وهو النجاةُ
أو الهلاكُ ونستريحُ

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين