الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
قراءة في كتاب.. الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول
قراءة في كتاب.. الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول
المراكز الصيفية سلاحٌ يحمي الجيلَ الناشئ
المراكز الصيفية سلاحٌ يحمي الجيلَ الناشئ
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل "المسيرة" الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الفساد الأخلاقي الأمريكي
في الرد على
في الرد على "مسرحية الهجوم الإيراني".. ماذا تقول الأرقام؟
"معادلات الردع ونكهة النصر".. عن صنعاء وغزة نتحدث!
غزة العظمى تهزم
غزة العظمى تهزم "إسرائيل"
رسائلُ إلى الآباء والأُمهات: "أبناؤكم شهداء عليكم"
الدورات الصيفية.. صمَّامُ أمان لأبنائنا

بحث

  
الواقعُ شاهدٌ على صوابية تحَرُّكِ الشهيد القائد
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 5 أشهر و 23 يوماً
السبت 04 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 06:16 م


 

حسن الصعدي*

قال تعالى في كتابه الكريم: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ).

ولقد مرت أعوامٌ كثيرة نشأ فيها جيلٌ جديدٌ لم يلتقِ السيدَ الشهيد القائد حسين بن بدرالدين -رضوان الله عليه-، ولم يعرف كيف كانت محاضراتُه ودروسُه تواجَهُ بحملات شديدة وقاسية من قِبل كثير من الشرائح المختلفة: من علماء ومفكِّرين ودعاة وسياسيين ومثقفين على اختلاف توجّـهاتهم وانتماءاتهم.

وهو ما سهَّل للسلطة آنذاك استهدافَه واستهدافَ الأحرار المؤمنين الذين كانوا معه.

وإذا كانت السلطة في تحَرُّكِها الظالم وتجبُّرِها آنذاك قد استجابت لإملاءات الخارج وبعضِ محرِّضي الداخل ولدوافعَ أُخرى كانت حاضرةً في مخيلة القائمين عليها لا في الواقع، فَــإنَّ النُّخَبَ والمفكِّرين وغيرهم ممن وقفوا ضد هذا التحَرّك للسيد القائد الشهيد، وعملوا على التحريض أَو شاركوا في الحرب عليه، كانوا:-

إمَّا من التيارات التي عُرفت بالتكفير، أَو ممن التحقوا بالحركة والاتّجاه الوهَّـابي، وهؤلاءِ كانوا هم الأكثر عداءً وتشدّداً في مواجهة مسيرة الشهيد القائد،

وإمَّا من الفئات الأُخرى التي عارضت هذا التحَرّك الإيماني؛ انطلاقًا من خلفيات متعددة ظالمة ومجانية للصواب، سواءٌ أكانت فكريةً أو سياسيةً أو اجتماعية، أَو كانت نتيجةَ مصالحَ أَو مخاوفَ معينة متوهمة… إلخ.

إلا أننا نستطيع القول إن ذلك كُلَّه أَو إنها كلها كشفت بوضوحٍ مقدارَ الأزمة الكبيرة التي تعيشها أمتنا في ثقتِها بربها وفي وعيها بالرسالة الإلهية، بل وعلى كُـلّ المستويات؛ نتيجة الانحرافات التي حدثت خلالَ معظم مراحل التاريخ الإسلامي.

ولذلك فقد فقدت القدرةَ على تحديد البُوصلة التي تشير إلى الوجهة الصحيحة التي كان ينبغي لها أن تسلُكَها، ولم تعد قادرةً على تقييم واقعها ولا على تحديد أولوياتها، وغاب عنها رُشْدُها الذي تشيرُ إليه الآية الكريمة (كنتم خيرَ أُمَّـة أُخرجت للناس…) وبغياب الحكمة والرشد حضر النقيضُ من ذلك وتوالت النكباتُ والانتكاسات، وأصبحت الساحةُ مهيَّأةً للبدائل الخطيرة التي أَدَّت إلى هذا التراجُعِ الكبيرِ للأُمَّـة في موقعها الحضاري وعلى كُـلّ صعيد، فأصبحت أُمَّـةً مفكَّكةً جاهلة مستباحة وخانعة أمام أعدائها الذين سعَوا للقضاء عليها منذ فجر الإسلام وإلى اليوم.

إن عمليةَ “طُوفان الأقصى” وتداعياتِها الكبيرة بكل ما كشفته من سُوْءٍ وضَعف مؤسِف لدى غالبية الأنظمة العربية والإسلامية، ومن تكالب الغرب الكافر ووحشيته في مواقفه، وشراكته في جرائم الإبادة الجماعية مع العدوّ الصهيوني، لَتعكسُ وتُبرِزُ وتؤكّـدُ مضامينَ تحَرّك السيد القائد الشهيد أَو الكثير من تلك المضامين والحقائق، وتقدِّمُ للأُمَّـة وللعالم الشواهدَ البيِّنةَ والكافية على صوابية ذلك التحَرُّكِ بمضامينه العظيمة النابعة من روح القرآن وأصالةِ الإسلام وعُمقِ الرسالة الإلهية.

وهكذا وفي هذا السياق، قدَّمَ أبناءُ اليمن، من خلال (العمليات العسكرية التي اتجهت إلى عمقِ العدوّ الصهيوني) ما يُبرِزُ ويؤكّـدُ من جديدٍ عظمةَ هذه المسيرة القرآنية وحكمة قيادتها وصدق وثبات مجاهديها، وعظمةَ الشعب الذي يحتضنُها ويدعمُ خياراتِها ومساراتِها المعبِّرة عن الثقافة القرآنية المباركة، التي تمثل السبيلَ الوحيدَ لأمتنا؛ للخروجِ من أزماتها ومآسيها والانتقال بجدارةٍ إلى النور الإلهي الذي تشرُقُ هي به من جديد، وتصلُ خيوطه من خلالها إلى هذا العالم الغارق في الظلمة والظلم والظلمات.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
من هدي القرآن
الجنة والنار وفق النظرة القرآنية
من هدي القرآن
من هدي القرآن
الجنة والنار ترغيب وترهيب للبشر في الدنيا؛ ليستقيموا
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
حيثياتُ “طُوفان الأقصى” ونتائجُها وتحوُّلاتُها.. عمليةٌ عسكريةٌ هَزَّت العالَمَ وتدشّنُ لحتمية زوال “إسرائيل”
الجبهة الثقافية
من هدي القرآن
من تأمل سعة علم الله انبهر
من هدي القرآن
من هدي القرآن
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ
من هدي القرآن
الجبهة الثقافية
ليست إلا البداية.. اليمن يعلن رسميا دخول معركة طوفان الأقصى
الجبهة الثقافية
المزيد