آخر الأخبار
محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
أمريكا تخسر عسكرياً في الخارج وأخلاقياً على أرضها
الصرخة عنوانُ الشرف وموطئٌ مضاد لأعداء الأمة وعملائهم
"في ذمتي بيعة للخميني"
معاداة اليهود فريضةٌ دينية وواجبٌ أخلاقي
صحوة عالمية بسبب غزة وفرصة لإنجاز "ربيع عربي" ضد عملاء إسرائيل
نصيحة للمرتزقة.. "أنصار الله" أكبر بكثير مما تظنون
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
من يعادي "إسرائيل" يعادي السعودية
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
الدورات الصيفية فرصة لخلق جيلٍ لا يقبل الهزيمة

بحث

  
إسرائيل… أُسطورة عظمى صنعها الإعلام وأصحرتها المقاومة
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 5 أشهر و 26 يوماً
الأحد 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 05:26 ص


إن ما تمتلكه فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة من السلاح لا يوازي حتى 1% مما يمتلكه الكيان الإسرائيلي، إلا أن ذلك التسليح المتواضع استطاع بكل بساطة أن يحد من عجرفة الجيش الصهيوني، ويُظهر إسرائيل في موقف حرج، ينذر باقتراب رحيلها الأبدي.

في لبنان أيضاً، وخلال عقد التسعينيات، نجحت المقاومة الإسلامية في إلحاق أول هزيمة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأجبرته على الانسحاب ليلاً من الجنوب بعد سلسلة من الانكسارات المتعاقبة، بيد ثلة متواضعة من الرجال.

ومع ذلك لا تزال الأنظمة العربية تنحني بخضوع وذلة أمام إسرائيل، ويخشى حكامها أن يستعملوا مفردة واحدة من شأنها أن تزعج أحبار اليهود في تل أبيب.

لا غرابة في ذلك، فالموقف الأول نابع من الواقع، ويٌدرك حجم إسرائيل الفعلي، بينما الآخر يتصور إسرائيل كما تُصّور هي نفسها عبر ماكينتها الإعلامية الضخمة، والتي من خلالها حكمت العالم برمته.

“إن الإعلام هو السلاح الأول للدفاع عن الشعب اليهودي”، كما يقول مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتسل، وبالفعل فقد نجح اليهود في خلق إمبراطورية إعلامية بكل اللغات لضمان مصالح إسرائيل، وتشتيت أي مخاطر من شانها لنيل من الكيان الصهيوني.

إن الدعاية والحرب النفسية من شأنها أن تقلب الموازين رأساً على عقب، ورأينا كيف تمكنت قناة “الجزيرة” القطرية من هدم الروحية القتالية لدى الجيش العراقي، وإعلان إسقاط بغداد قبل سقوطها الفعلي في أبريل 2003.

وعلى ذلك المنوال جرت السياسة اليهودية وبأساليب مختلفة؛ ففي الغرب يقدم الإعلام إسرائيل ككيان متحضر ومسالم بين محيط همجي ومتخلف، في نفس الوقت يصور جيشها كقوة جبارة أمام خصومها العرب.

وبمجرد أن يتحقق نصر عملي ضد إسرائيل على الأرض، يتحرك وكلاؤها للتقليل من قيمة ذلك الإنجاز، وجعله مادة للسخرية في مختلف الوسائل الدعائية.

والحقيقة أنّ إسرائيل هي أوهن من بيت العنكبوت، كما قال السيد حسن نصر الله في خطاب النصر بمايو 2000، إلا أن ذلك الكيان الهش يستمد قوته من ضعف العرب، ويراهن على الدعاية النفسية لإبقائهم على تلك الحالة، لضمان أمن اليهود في فلسطين لأطول فترة ممكنة.

الحرب النفسية ضد العرب لا تقتصر على وسائل الإعلام، حيث يمتلك الكيان الإسرائيلي سيطرة مباشرة على أجهزة سياسية داخل الوطن العربي، عملها التشويش على أي تحرك مقاوم، والتقليل من جدوى المواجهة مع إسرائيل.
ورغم أن اليمن مثلاً تقع على مسافة بعيدة عن فلسطين المحتلة، إلا أن إسرائيل تمتلك قوة إعلامية ليست بالهينة للتحكم بعقلية الجماهير في البلاد، ويظهر ذلك جلياً في حجم التسطيح والتسخيف للتحرك اليمني ضد إسرائيل، وإضعاف معنوية الشارع لإيقاف دعمه للقضية الفلسطينية من جهة، والتهويل من خطورة ردة الفعل القادمة من إسرائيل رداً على قصفها.

إن أحزاب وجماعات يمنية الشكل تأسست فقط للدفاع عن مصالح اليهود والغرب في البلاد، وأشرفت على تأسيسها السفارة الأميركية في صنعاء وبتمويل اللجنة السعودية الخاصة، وهو ما ظهر إلى العلن مع أحداث الربيع العربي عام 2011، بعد أن اختلف الرفاق وكشف كل واحد منهم ما لدى الآخر من أوراق.

وقد أسهمت أحداث غزة اليوم على كشف الكثير منهم، وكيف أنهم يفضلون أن تبقى فلسطين تحت الاحتلال اليهودي على أن يحررها محور المقاومة، الذي باتت اليمن اليوم جزءً منه.

إلا أن الميزان في اليمن يختلف عن غيره في سائر الدول، فقد أعطت الحرب النفسية مفعولاً عكسياً ضد اليهود، وبات اليمانيون كافة يتطلعون أكثر وأكثر للمشاركة في كل عملٍ عسكري أو مدني من شأنه تحرير فلسطين ودحر اليهود منها وإلى الأبد.

  • نقلا عن : السياسية 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أهمية بناء الشباب لمواجهة تحديات العصر
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مرتضى الجرموزي
الجولةُ الرابعة والقادمُ أعظم
مرتضى الجرموزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي الدرواني
اليمن يفقأ عين أميركا
علي الدرواني
مقالات ضدّ العدوان
إيهاب شوقي
الدور الغائب للنخب الثقافية في طرح «المسألة الصهيونية»
إيهاب شوقي
طه العامري
صنعاء يا قلب العروبة وعنوانها
طه العامري
وديع العبسي
قمم خجولة
وديع العبسي
عبدالفتاح حيدرة
«طوفان الأقصى» تعري الوعي المزيف
عبدالفتاح حيدرة
عبدالحافظ معجب
أكذوبة الحضارة الغربية بين الاستمرار والسقوط
عبدالحافظ معجب
طاهر علوان الزريقي
أنظمة في نسيج العنكبوت
طاهر علوان الزريقي
المزيد