لا ميديا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
لا ميديا
الخيارات الأمريكية تضيق
الخيارات الأمريكية تضيق
احتجاجات الحرم الجامعي: القصة الكاملة
احتجاجات الحرم الجامعي: القصة الكاملة
حصار!!
حصار!!
بين دعم إيران و«تسويات» أنظمة العرب
بين دعم إيران و«تسويات» أنظمة العرب
الممسرحون!
الممسرحون!
ما بعد الرد الإيراني: خلاصات سبعة أشهر من الصراع
ما بعد الرد الإيراني: خلاصات سبعة أشهر من الصراع
الرد الاستراتيجي الإيراني
الرد الاستراتيجي الإيراني
آمن من خوف!
الفرقان
الفرقان
سطوع نجم المقاومة وأفول السلطات العربية العميلة
سطوع نجم المقاومة وأفول السلطات العربية العميلة

بحث

  
«مدافع آيات الله» تُغير تاريخ المنطقة
بقلم/ لا ميديا
نشر منذ: أسبوع و 3 أيام و 21 ساعة
الجمعة 26 إبريل-نيسان 2024 09:12 م


 

محمد الوهباني

محمد الوهباني / لا ميديا -
لكل ثورة قصتها، ولكل حدث عظيم حكاياته وامتداداته وانعكاساته على الواقع. جاءت الثورة الإيرانية مثل غيرها من الثورات نتيجة تراكمات أخطاء النظام وتوسع المتضررين منه، والتفاف شعبي حول قيادة ارتأت أن اللحظة هي الأنسب لتغيير النظام، واستبداله بنظام محدث بقيم مناقضة لما سبق.
إيران لعبت دوراً كبيراً لصالح الولايات المتحدة ذات عقود في ألفية سابقة في عهد الشاه محمد. راكم ذلك الدور الوضيع لذلك النظام أخطاءه واستعلاءه، فكانت نهاية السبعينيات هي اللحظة المناسبة للانفجار لتغيير نظام الشاه ولتولد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأهداف وأساليب مختلفة، ورؤى مناقضة لما سبق.
ومنذ البدايات الأولى شكلت تحدياً واضحاً للسياسة الأمريكية والأنظمة المسايرة خضوعاً وذلاً للغرب، فتم إقحامها في حرب ثماني سنوات مع العراق، الذي كان وراءه تحالف خليجي أمريكي أوروبي، بهدف دفن تلك الثورة قبل أن تشعل المنطقة تغييراً وتربك السياسات الغربية.
ذهبت السنوات الثماني، وذهب نظام العراق نتيجة أخطاء ذلك التحالف الذي لم يكن واضح المعالم، وبقيت الثورة الإيرانية أكثر صلابة وشكيمة، وأوضح هدفاً. فهل كان المحللون على حق حين تنبؤوا بأن هذه الثورة ستغير تاريخ المنطقة؟ يقول محمد حسنين هيكل في كتابه «مدافع آيات الله»: «تم استدعائي قبل أيام من قيام الثورة إلى باريس لإجراء مقابلة مع الإمام الخميني. وذهبت، فإذا بي في مكان وسيع له باب خرج منه الخميني بمشيته وهو يندفع بكامل جسده للأمام فخلته رصاصة انطلقت من القرن السابع لتستقر في قلب القرن العشرين. حينها كان واضحا لي أن هذه الثورة ستغير تاريخ المنطقة».
فهل حقاً أنها غيرت تاريخ المنطقة؟ ولكي ندرك ذلك علينا أن نسبر أغوار السياسات التي كانت المنطقة تسير باتجاهها قبل الثورة الإيرانية. في نهاية السبعينيات كان نظام السادات في مصر قد رفع الراية البيضاء استسلاماً للأمريكيين، وكانت كل الأنظمة الفاعلة في المنطقة تعمل ضمن السقف الذي تحدده لها أمريكا. كان نظام الشاه كغيره من الأنظمة في المنطقة يعمل كشرطي لصالح النظام الغربي، مثل السادات والنظام التركي. وكانت «إسرائيل» في أوج زهوها بانتصاراتها، وتصدر أساطير «جيشها الذي لا يُهزم». كانت المنطقة بقضها وقضيضها فريسة سهلة للمخالب الصهيونية، بأسلحة غربية ودعم مادي خليجي، وتعاون مصري تركي إيراني، لتأتي الثورة الإيرانية بلافتة عليها إشارة «قف» في وجه المشروع الغربي، وبأدبيات إسلامية تحمل مقدسات الأمة.
استطاعت بسلميتها أن تكسب إعجاب المراقبين وتوجسهم منها، لاسيما الغربيين، وأكسبتها حرب السنوات الثماني -فيما بعد- خبرات عسكرية وسياسية، فصاغت الفكر المقاوم على نار هادئة، وكونت حركات مقاومة للمشروع الغربي دون الارتماء في المشروع الشرقي للاتحاد السوفييتي (سابقاً) الذي كان يترنح قبل أن يعلن السقوط نهاية الثمانينيات.
لعل أبرز تلك القوى المقاومة حزب الله اللبناني، الذي استطاع بحنكة سياسية، وقوة عسكرية، أن يخرج «إسرائيل» من معظم أراضي لبنان، ليعيد الصوت المقاوم للعرب قدرتهم على الحلم بالتحرر من الهيمنة الغربية. وكان واضحا منذ البدايات الأولى التقارب بين الثورة الاسلامية والنظام السوري بقيادة الأسد، الأب والابن، فصار الهلال الممتد من طهران إلى دمشق إلى بيروت هو بداية التغيير لمسار المنطقة.
حين كان العرب يتخلون كليا عن دعم خيار مقاومة احتلال فلسطين، كانت إيران هي البديل الجاهز لتبني تلك القوى المقاومة، من حماس والجهاد وغيرهما، وتتسارع الأحداث وتتغير أنظمة ليصبح اليمن أحد أضلاع محور المقاومة المناهض للمشروع الغربي، ويصبح الصوت المقاوم بحضوره أكثر وضوحاً، بل وأقدر على أن يسجل انتصاراته المتتابعة، كدليل واضح على نبوءة محمد حسنين هيكل: «حينها كان واضحا لي أن هذه الثورة ستغير تاريخ المنطقة».
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
ذروة تصعيد جديدة: صنعاء تسعّر «الحرب البحرية المفتوحة»
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
فاكهة المانجو بين مطرقة الكساد وسندان الشائعات
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
تساؤلات على طاولات أولياء طلاب المدارس الصيفية
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
أنس القاضي
الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين:ما تفعله اليمن في مواجهة الهيمنة الغربية مقدمة حقيقية لتحرير فلسطين
أنس القاضي
لا ميديا
بين دعم إيران و«تسويات» أنظمة العرب
لا ميديا
مجاهد الصريمي
إلى قلمي المصاب بحمى الثورة
مجاهد الصريمي
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
صادق سريع
هذا ما فعلته "الوعد الصادق" ب"إسرائيل"
صادق سريع
المزيد