عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً

بحث

  
الإمارات.. أسرع اشتعالاً
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 27 يوماً
الإثنين 07 فبراير-شباط 2022 02:15 ص



قبل عام قام ابن زايد بتكريم طلبة من أوائل خريجي الثانوية. اقتربت منه فتاة كانت الأولى على دفعتها، اعتقدت أنها ستطلب من ابن زايد منحة دراسية تليق بدرجاتها.

لكنها قالت له: وين تبغاني، عسكري مدني، أو أحرق اليمن؟

ليس في كلامها شيء يدعو للدهشة. الدهشة أن هؤلاء صفقوا لها بحرارة وهم يتخيلونها تحرق اليمن كأنها تنين خارق يحرق دولة، عمرها ثلاثة عشر ألف سنة، بنفخة واحدة من فمه الناري.

أيتها الصغيرة: تحتاجين ولاّعة أسطورية، كتلك الولاعة اليمنية التي أحرقت مدرعاتكم ودباباتكم الهشة.

تحتاجين زناداً أفتكَ وأصدق، وزنداً يمنياً كذلك الزند الذي أطلق صاروخ توشكا على ضباطكم، وجعل الإمارات تنكِّس أعلامها حداداً على قتلاها الذين نفقوا بضربة واحدة في صافر. وكانت لأول مرة في التاريخ يُقتل مائتا إماراتي في لحظة واحدة. وهذه ستكون واحدة من الحكايات التي سيتناقلها أحفادكم، لأنكم دون حكايات.

تريد أن تحرق اليمن، وكأنها دولة طارئة من الزجاج، ربما لأنها صدقت أوهام الحضارة التي تقول إن عمر الإمارات آلاف السنين، مع أنها إلى عام 1970م كانت تسمى «ساحل عُمان».

ابتسم ابن زايد حين تحدثت الفتاة بهذا الكلام، كأنه تخيل اليمن قد تحولت في الخريطة إلى رماد.

ابتسم، كأنها فكرةٌ لمعت في ذهنه.. لأن هذه الفتاة حققت له في ذهنه حلماً مستحيلاً لم يستطع تحقيقه بكل صواريخه وبارجاته ومرتزقته وأمواله وتحالفاته.

ابتسم ابن زايد لأنها غذَّت الوهم بداخله، ونفخت بداخله كبرياءه البالوني، وهو يعرف أن دبوساً صغيراً يستطيع أن يعيده إلى حقيقته، ويُعرِّي عُقد نقصه التي يحاول تغطيتها بالتبجُّح بعدوانه على اليمن.

أصبح ابن زايد موقناً أن الإمارات أسرع اشتعالاً من اليمن، وأن ضربة يمنية واحدة، بأسلحة بسيطة، قد جعلتهم يصرخون ملء الكرة الأرضية، ويناشدون الدول استنكارَ الضربة اليمنية ضد الإمارات. ولم تغنِ عنه منظوماته الدفاعية المتطورة التي عميت عن رؤية الصواريخ والطائرات المسيرة التي وصلت بأمان الله ورعايته وحققت أهدافها الباهظة بأقل تكلفة.

لليمن أهداف جديدة في دبي وأبوظبي، أما الإمارات فكل أهدافها في اليمن مستهلكة ومقصوفة عشرات المرات.
والمثل اليمني يقول: لا تراجم وبيتك من زجاج.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
مشهدان متناقضان للحرية الأمريكية
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح حيدرة
متوالية الرد اليمني تؤتي ثمارها
عبدالفتاح حيدرة
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
وأطفالنا عالقون في البئر يا ريان!
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالمنان السنبلي
لو كان أطفالُ اليمن ينزِفون "نفطاً"
عبدالمنان السنبلي
حمدي دوبلة
في سكرتهم يعمهون
حمدي دوبلة
عفاف محمد
أطفال اليمن والعالم المنافق!
عفاف محمد
مجاهد الصريمي
أقلام للإيجار
مجاهد الصريمي
صلاح الدكّاك
«إسرائيل» على شفا حفرة من النار
صلاح الدكّاك
المزيد