الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
المراكز الصيفية سلاحٌ يحمي الجيلَ الناشئ
المراكز الصيفية سلاحٌ يحمي الجيلَ الناشئ
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
من هم أعداءُ المراكز الصيفية في اليمن؟
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل "المسيرة" الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الفساد الأخلاقي الأمريكي
في الرد على
في الرد على "مسرحية الهجوم الإيراني".. ماذا تقول الأرقام؟
"معادلات الردع ونكهة النصر".. عن صنعاء وغزة نتحدث!
غزة العظمى تهزم
غزة العظمى تهزم "إسرائيل"
رسائلُ إلى الآباء والأُمهات: "أبناؤكم شهداء عليكم"
الدورات الصيفية.. صمَّامُ أمان لأبنائنا
نخب سياسية يمنية - عربية ل
نخب سياسية يمنية - عربية ل"السياسية": "الوعد الصادق" كسرت حاجز الخوف وكشفت ضعف "إسرائيل"

بحث

  
كيف نشأ العدو الصهيوني في وطن من أوطان المسلمين؟
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 11 يوماً
الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2022 07:01 م


من الحقائق القرآنية المهمة جدًّا، والجديرة بالالتفات إليها، والتأمل لها، والاهتمام بها: أن نشوء العدو الصهيوني الإسرائيلي في وطنٍ من أوطان المسلمين، بالقهر، والغلبة، والإجرام، والكيد، والمكر، والعدوان، وتحويله- لذلك الموطن الذي هو من بقاع المسلمين، وفيه مقدسات من أهم مقدساتهم- إلى قاعدة وأرضية ومنطلق يتحرك من خلاله، لنشر فساده وشره في أوساط الأمة، هذا الأمر- بحد ذاته- يعبِّر عن خللٍ كبير حصل في واقع الأمة، حتى أمكن للعدو أن يحقق مثل هذا الاختراق، في بلدٍ من بلدان العالم الإسلامي، أن يأتي، فيأخذ على المسلمين بلداً من بلدانهم، موطناً من أوطانهم، ثم أن يسيطر عليه، بالقهر، بالجريمة، بالاضطهاد، بالظلم، بالعدوان، بارتكاب أبشع وأفظع الجرائم، وأن ينكِّل بشعبٍ هو من هذه الأمة، جزء من هذه الأمة، من المسلمين، من العرب، ثم أن يبني كيانه، ويحوِّله إلى كيان يمتلك جيشاً، وقوةً عسكرية، ثم يتحرك من خلال ذلك إلى العدوان على بقية البلدان في العالم العربي آنذاك، ثم يبقى أيضاً منطلقاً للتآمر على العالم الإسلامي، ويطمح إلى أن يسيطر عليهم بأساليبه، ليس فقط بالحرب العسكرية، وإنما أيضاً بالحرب الناعمة، بالحرب التي يشتغل فيها بأسلحةٍ أخرى أيضاً إلى جانب الحرب العسكرية.

الله “سبحانه وتعالى” قال عن اليهود في القرآن الكريم: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ}[آل عمران: من الآية112]، {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا}، {أَيْنَ مَا ثُقِفُوا} تعبِّر عن كل زمانٍ ومكان، وهي وضعية تؤثر عليهم في أن يتحركوا لقهر أمة، لضرب أمة، للسيطرة على أمة بحجم الأمة الإسلامية، بحجم العالم الإسلامي، ولذلك عندما قال: {إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ}، هذه المسألة المهمة جدًّا، التي على المسلمين أن ينتبهوا لها، لم يتمكن العدو الإسرائيلي أن يفرض له وجوده في بقعةٍ من بقاع العالم الإسلامي، فيها مقدساتٌ من أهم مقدساتهم، وأن يضطهد شعباً من أبناء هذه الأمة، وأن يتحول هو إلى مصدر لنشر الفساد في هذه الأمة، والإضلال لهذه الأمة، إلَّا نتيجة خللٍ كبيرٍ في واقع الأمة؛ لأن منهجية الإسلام في كل جوانبها: على المستوى التربوي، على المستوى العملي، على مستوى نتائجها عندما تسير الأمة عليها، هي تحصن الأمة من الاختراق، تبني الأمة لتكون في مستوى مواجهة أعدائها، تحظى الأمة من خلالها بالنصر من الله، وبالمنعة، وبالعزة، وبالقوة، فتكون في مستوى مواجهة التحديات، ومواجهة الأعداء، فكيف يأتي الأعداء الذين ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، فيذلون الأمة الإسلامية، يذلونها، ويتمكنون من تحقيق أهداف كبيرة وخطيرة، ويتحدون هذه الأمة لزمنٍ طويل، لعقودٍ من الزمن، هذه حالة خطيرة، هذه حالة سلبية، تستدعي من أبناء الأمة أن يلتفتوا إلى واقعهم؛ لاكتشاف كل جوانب الخلل، كل جوانب القصور، كل جوانب التقصير، التي فقدوا فيها النصر والتأييد من الله “سبحانه وتعالى”، وكانت سبباً في أن يتمكَّن أعداؤهم الأذلاء- الذين قد ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة- من هزيمتهم.

عندما يقول الله: {إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ}، الحبل من الله هو: التسليط، هو أن يترك لهم هذه الفرصة نتيجة تقصيرٍ كبير، وخللٍ كبير، من الجانب الآخر، من جانب المسلمين، مثلاً: في واقعنا الإسلامي.

{وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ}، ما يأتي مثلاً من جانب الآخرين من مساندة، مثلما هو حال الغرب، الذي وقف مسانداً للعدو الإسرائيلي الصهيوني، وتفريط وتقصير أيضاً- حبل آخر- من جانب الناس بشكلٍ عام، من جانب المسلمين أيضاً، من جانب المسلمين، في تقصيرهم، في تفريطهم، ببترولهم، بإعلامهم، بكل ما يفيد العدو، ويصبح وسيلةً لخدمة العدو، ودعم العدو من جانبهم.

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

من سلسلة المحاضرات الرمضانية 1443هـ: المحاضرة السابعة والعشرين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
الإنسان المؤمن يزداد إيمانًا مع الشدائد
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
في سبيل الله لا مجال للكسب الشخصي
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
إذا انفصل الناس عن الله فإنهم سيضربون
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
مناهضة الظالمين شكل مهم من أشكال شكر النعم
الجبهة الثقافية
يحيى اليازلي
قراءة ثانية لعناوين عبدالحفيظ الخزان
يحيى اليازلي
الجبهة الثقافية
“نوبل” وأخواتها.. مؤسسة في خدمة الإمبريالية
الجبهة الثقافية
المزيد