اﻹهداء
إلى سيد شهداء العصر، سيدي الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي حاضرا ﻵ يغيب ، وعزما ﻵ يشيب

بك اﻷرض يا أسطورة اﻷرض تفخر
ورغم جفاف العصر معناك مزهر

وحيدا حملت الصبح للإرض والورى
نياما بأحلام العدى قد تدثروا

وشمرت لكن حين شمرت صادقا
سرى حلمك المأمول فيهم فشمروا

صرخت بوجه البغي غادرت والصدى
يجلجل في اﻵفاق كالرعد يهدر

تحررت فاستل اليمانون رشدهم
وخلفك هاهم من عداهم تحرروا

وأنفقت كل العمر فيها مجاهدا
لتبلغ رغم البغي ماالبغي يحذر

وكم قلت يوما ما ستغدون ما أرى
وقد كنت -ماﻻ يبصر الخلق- تبصر

وها أنت حيًا لم تزل تنسج الرؤى
بنهجك تبني ماأبادوا ودمروا

صدقت فلاح الصدق كالفجر مشرقا
فأذكى الدنا من فيك مسك وعنبر

وقفت أمام البغي كالطود صامدا
سلاحك نور الحق والله أكبر

بكل سلاح الموت جاؤك بغتة
فجئت بعزم صادق ليس يكسر

ومن سار باسم الله شعت دروبه
وإن زحفت روماإليه وقيصر

رآك العدى حيا تشير لشرهم
لذا قصفوا مثواك خوفا وفجروا

فصوتك في اﻵفاق رمح يخيفهم
ويطعنهم في كل حين وينحر

وذكراك فينا اليوم ميلاد أمة
ستمضي على جمر المآسي وتصبر

تحركت عن وعي وقد كنت مدركا
بأن بذور الصدق يوما ستثمر

وهاهي ذي قد أثمرت مثلما ترى
وقد أركعت ياسيدي من تجبروا

أنين الدجا قد صار رعدا على الدجا
وقطرتك الأولى سيول وأبحر

عرفت لماذا الذعر يطوي جيوشهم
ﻷنك في عين الطواغيت خنجر

ﻷنك في كل الصدور عزائم
وفي كل ساحات النزاﻻت حيدر

على نهجك الوضاء سارت جموعنا
وإن مال بعض العرب بغيا وغيروا

وإن حشدوا الدنيا لقتل الضحى فهم
قديما لقتل المصطفى النور قد سروا

وقدحاصروه اﻷمس في شعب عمه
وهاهم له في شعبنااليوم يحصروا

وماعلموا أنا سنقتات بعضنا
لنبقي الذي يحيا لمن مات يثأر

ونحن قضاء الله في اﻷرض حيثما
اراد مضينا مثلما السيف نبتر

نصرنا سناه الأمس دون الورى كما
له اليوم دون الناس نمضي وننصر

وهيهات إن قام اليمانون للوغى
تحول أقدار السموات خيبر

فصبرافوعد النصر مهما تأخرت
مواقيته لكنه سوف يحضر

خذوا عبرة مما مضى إن أمة
أريد لها التمكين هيهات تقهر

صبرنا على ما ليس للأرض طاقة
على حمله والحر أقوى وأصبر

فهيهات أن نرضى حياة بذلة
ولو أمطرونا كل نار وسعروا

ستبقى لنا ذكرى وتبقى مدى الدنا
على شفة التأريخ بالخير تذكر

عليك سلام الله ما خلفك الورى
مضوا أو بذكرى...عنك قالوا وعبروا

كما كنت فينا يا ابن طه مجاهدا
سنحيا على ما كنت ترجو ونقبر

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين