هادي حسين الرزامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
هادي حسين الرزامي
سليل النور وقوله الفصل
الأشتر هادي
طوفان اليمن
إلى فلسطين الإبا
رسالة القبائل إلى فلسطين
حاصر كما تهوى
طوفان الأقصى
طوفان الأقصى
آخر تحذير
أزكى التحايا للشقيق العماني
أزكى التحايا للشقيق العماني

بحث

  
الحقيقة الغائبة
بقلم/ هادي حسين الرزامي
نشر منذ: سنة و شهرين و 21 يوماً
الإثنين 13 فبراير-شباط 2023 08:55 م



هذه القصيدة كتبتها في رجب عام1434
وقدأضفت عليها عدة أبيات جديدة،،
في عامنا هذا في شهرنا الحالي رجب 1444 أثناء الهدنة المزعومة في هذا العدوان الظالم الأمريكي الصهيوسعودي، على يمن الإيمان
والحكمة، عسى ان أكون قد وفقت في، محاكاة
واقعنا الكربلائي منذ إعلان السلطة العفاشية، الظالمة
بمقتل الشهيد القائد السيد المولى/ حسين بدر الدين الحوثي
رحمة الله تغشاه، وذلك في آخر يوم الخميس الموافق
ل 26 من شهر رجب1425،، العاشر من سبتمبر 2004.
وحتى أيامنا هذه، بعد الإنتصارات العظيمة، وسحق الظالمين،ودحر
الغزاة المعتدين، وتحالف المستكبرين، أمريكا، وإسرائيل، وأذنابهم.
وقد بدأت في نظم ألقصيدة، بعد استعادة جثمان السيد الشهيد القائد، من يد السلطة، بعد إخفائه تسعة أعوام، لم نكن ندر بمصيره
شهيدا أو على قيد الحياة، فبعد إعلان النعي للناطق الرسمي، لأنصارالله الأخ/ محمد عبدالسلام، بدأت في كتابتها، تحت عنوان:الحقيقة الغائبة


أثرْتَ يا دهرُ آلاماً بوجداني
جدَّدتَ أيامَ مأساتي وأحزاني
نبشت جرحاً بأعماقي أُكَتِّمُهُ
عَليَّ أهدؤا أوجاعي بكتماني
عقداً من الدهر أخفيه على أملٍ
إمَّا وإلَّا ففي الإخفاء سلواني
أقول للنفس صبراً وهي صابرة
عسى تعافت بصبري أو بنسياني
فما نسيت ولا نفسـي بذا هدات
وكيف أنسى وجرحي حل شرياني
بفقد مولاي في أرض تحيط بها
أعتى جيوش لفرعون وهامان
لم أدر كيف وأين غدوا بسيدنا
فجائع الطف حلت فوق مراني
وهكذا الدهر لم يمسح على ألمي
أعاده من جديد هد أركاني
لما نعى سيد الأعلام أشعله
فشب نار الأسى فيني وألقاني
في كربة الحزن في مأساة محنته
تشتب في داخلي نيران أحزاني
مصيبة ماعهدناها بواقعنا
أنكت فؤادي وإحساسي ووجداني
كرب شبيه بكرب الطف أفجعنا
قد هد جسمي وأضعف كل أركاني
في آخر الشهر من رجب به عرجت
روح الحسين إلى روض ورضوان
في ليلة بسواد الكرب موحشة
أرخت سدول الأسى في جرف سلمان
هنا لكم خيم الحزن العميق على
أهلي وشعبي وأصحابي وجيراني
إذ حوصر البدر في كهف تحيط به
جيوش جور وجبار وطغيان
حشود جيش يزيدي مؤمركة
ولاؤها ليهودي ونصـراني
شبت لظى حقدها السعار قاصفة
على الحسين بطائرة وهاوان
والجيش يزحف نحو الجرف يدعمه
تمشيط نار لرشاش وفلكاني
تحول الجو فوق أحبتي لهباً
غبارها كاد يخنق كل إنسان
والأرض تبكي وأبواب الجنان بها
تفتحت كلها شوقا لعرسان
وأخرس الصوت بعد ضجيجه هدأت
كل الحناجر في جبل ووديان
فخيم الصمت إلا الهمس حينئذ
بين شهيد وجرحى فوق صلباني
والكل غرقى بنبض دمائهم ركضوا
بلا دواء ولا زاد بمران
تغيرت في ملامحهم محاسنهم
فلا ترى غير أشباح ودمياني
إذا رأ الجيش حيا في ملامحه
يعود أدراجه من رعب شجعان
تخاف منهم مجاميع مدججة
أن لا تواجه ليثاً بين أكفانِ
ليحفظ الله بعضا من أحبتنا
لكي يعودوا بأمن أرض همدان
أما الحسين وبعض رفاقه رحلوا
لجنة الخلد في روح وريحان
أبلوا بلاءً يفوق خيال كاتبه
السابقون إلى عدن ورضوان
ابن النبي وأنصار الهدى ثبتوا
ثبات أحجار سلمان وحيدان
يحسهم بيديه كلما فنيت
كتيبة أبدلت بكتيبة ثاني
والمؤمنون حواليه مترسة
يستبسلون على قمم وقيعان
فسطروا من دماء الطهر ملحمة
تشابه الطف في بأس وأحزان
ضحوا لنحيا كراما لانخاف عدى
يبقى الحسين بنا والهدي حيان
تلك الأماني عاشوها بواقعهم
وترجموها بأفعال وإيمان
دارت رحاها فيا للهول كم تركت
من الفجائع أدمت كل إنسان
فلم نعد ندر ماذا حل حينئذ
قتلى وأسرى لدى سجن و سجان
حتى التقى الحي بالأحياء بعدئذ
فكل ناج توجه نحو همدان
كل له قصة تروى وحادثة
وبين هذا وذاك واقع ثانِ
تدخلت رحمة الله فتم بها
حفظ المسيرة من آن إلى آن
نشور أضحت كيثرب دار هجرتهم
تضمهم بين أحداق وأجفان
يا غائباً عدت لكن عودة قصمت
ظهر المحب وهدت كل بنيان
يا سيداً طاب حياً بيننا فمضـى
عنا ...شهيداً مسجى بين أكفان
أخفاك خصمك لا تبدي مساوأه
بنور وجهك يكشف كل بهتان
أخفوه عن شعبه كي لا تفاجأءهم
آيات مولاه تلعن مجرماً جان
فضائل لو بدت أبدت قبائحهم
وكشَّفت جرم طاغية وعدوان
مناقب سوف يحكيها الزمان على
أجيالنا رغم أنف الحاقد الشاني
هذا الحسين الذي أولاه خالقه
وخصه بكمال دون نقصان
وزاده بسطة واختاره علما
أجلى به زيف احبار ورهبان
ما كان إلا رسالياً يعلمنا
مبادئ الدين في بيت وميدان
ما كان إلا صراخاً في مسامعنا
حتى أفقنا على نور وقرآن
فلم يدع نائماً إلا وأيقظه
صوت الحقيقة صحَّى كل نعسان
كأنما صاح إسرافيل يبعثنا
للحشـر ها قد بعثنا دون ميزان
منذ بزوغك في الألفين كنت لنا
نبض الحياة لأرواح وأبدان
أضأت شعباً بنور الله فانكشفت
بالهدي أهداف صهيوني ونصراني
حسين يا بدر هدي شع متقداً
طلعت كالشمس اشراقا بأوطان
إن الحسين لنهج لم يكن جسداً
يمشي على الأرض مشية أي حيران
بدر التمام تجلى في محاسنه
لاينكرن سناه غير شيطان
بك اهتدينا بهدي الله خير هدى
وانساب منه الهدى في كل إنساني
يا صفوة الله من آل النبي هدى
بالذكر جيلاً أضاء دروب عميان
من بعد تيه أراد الله ينقذنا
فاختاره رغم حساد وشنآن
فوحد الصف بعد تمزق وأسى
لولاه عشنا كما كنا كقطعان
بصـرخة الحق في وجه الغزاة أتى
بمنطق الفصل من سنن وتبيان
شد القلوب إليه ثم أحكمها
بقبضة الله لا أسحار كهان
فأسمع الصم والبكم الذين عموا
فسلموا واستجابوا دون خذلان
لبوا هتافاته صرخوا بصـرخته
مضوا بلا ريب في هذا وكفران
لأنه النور من يرضى يعيش بلا
نور من الله في دنياه تيهان
لأنه الهدي من يأبى الهداة وما
هدوا إليه سوى طاغ كهامان
أعوذ بالله من قوم به جحدوا
شنوا الحروب على علم وقرآن
وجيشوا كل عربيد وطاغية
ليقتلوا شعب أنصار وإيمان
فأشعلوها حروباً في سبيل رضى
أمريكا هيهات ان يرضاك نصراني
تجرؤوا مثل فرعون وطغمته
ومثل نمرود [إبراهيم] كنعاني
مضوا بدرب الطواغيت الذين خلوا
من قبلهم كأبي جهل وسفيان
يا ويل من نفذوا خططاً لهم رسمت
على أيادي جلاوزة ورهباني
ماذا يقولون يوم الحشـر حينئذ
بين الخلائق من أنس ومن جان
ماذا يقولون يوم السؤل واأسفاً
على الحسين لقد باءوا بخسـران
عن قتلنا عن دماء هاهنا سفكت
في كل شعبي لأطفال ونسوان
عن قتلهم للكهول والشباب معاً
عن كل تدمير مزرعة وبنيان
باءوا بجرم وإثم لا نظير له
دم الحسين سيرميهم بنيران
يخلدون بلا شك بفعلتهم
مع يزيد وكفار ويهدان
خابوا وخابت نواياهم بداخلهم
لم يطفئوا نوره فالنور رباني
أعطاه من بعده لأخيه ثم مضـى
عبد المليك بتصميم وإيمان
ما خاب إلا ظلوم شاء يطفؤه
بكل حرب على عَلَم وقرآن
ما خاب إلا كفور حاقد شرس
أعمى البصيرة في فكر ووجدان
فليخسئوا صرخة الحق التي ارتفعت
دوى صداها بأمريكا كبركان
ولا تزال تدوي في مسامعهم
وسوف يبقى صداها عبر أزمان
تخلدت بخلود الصخر في وطني
وثبتت في حنايا كل إنسان
لن تنمحي من قلوب آمنت وسعت
للموت من أجلها في كل ميدان
لن تنتسى بعد أشلاء ممزقة
وتضحيات على قمم ووديان
لن تضمحل بأجيال غذوا لبنا
به مزيج هدايات وعرفان
جرى بأحشائنا ونمى بداخلها
فصار نبضاً يحرك كل شريان
لقد نقشناه في قلب وفي حجر
وفي قماش وأسوار وبنيان
وفي كتاب وأوراق ولافتة
وفي جهاز وجوال وجدران
على البنادق والصاروخ نطلقه
نارا من السخط إعصارا ببركان
على المسير يجتث جحافلهم
ونفطهم لايرون غير نيران
فصار أنشودة الأجيال في خطر
وفي أمان وأفراح وأحزان
في الحرب في السلم في ساحات ثورتنا
لحناً نردده في كل ميدان
ما خاف منه بنو صهيون أدركهم
نمى به السخط حسب توقع الشاني
أضحى سلاحاً يهدد كل طاغية
وموقفاً ضد أعداء وعدوان
مؤثر ليس من ما يستهان به
وقود ثورات أحرار وشجعان
به تجلت أمور لم تكن أبداً
لولاه تكشف للقاصي وللداني
يعفي الشعوب عن الإرهاب لو صرخت
ما كنت تسمع إرهاباً بأوطاني
يعيق أمريكا عن كسب الكثير فلا
تسطيع تحصيل خدام وأعوان
كالحرب للنفس يقلقهم ويحبطهم
عن كل فعل وتخطيط وعدوان
شعارنا يفضح الأعداء في وطني
لولاه ما كنت أفهم مكر إنسان
إن الشعار جهاد فارفعوه بهم
فلتقهروهم به تحظوا برضوان
حسين يا نبض أحشائي وأوردتي
أرثيك من عمق إحساسي ووجداني
أصفيتك الحب يا مولاي معذرة
إذا كبى فيك تعبيري وتبياني
إني لأعلم تقصيري بجانبكم
لو صغت فيك مدائح ألف ديوان
فاعذر محباً براه الحزن حين درى
بعائد بين صندوق وجثماني
لو كان يجدي بكائي سيدي لبكت
عيناي ماعشت من ايام أزماني
فلم يعد غير لب مشاعرٍ عُصِـرَتْ
من در فكري وإحساسي ووجداني
وهبتها من فؤادي فاقبلوا هبتي
مولاي واعذر بها نقصي بقيفاني
ولو ملكت سواها ما بخلت به
عليك يا سيدي يا خير إنسان
عساك تقبل مني ما كتبت ففي
قبولك اليوم إسعادي وسلواني
ما كنت أحسب أن حقيقة حجبت
عنا سنيناً تعود بكرب أزمان
كنانؤمل والآمال مضنية
فحل مالم يكن يوما بحسباني
رغم التجلد أوهى نعيه جلدي
من قبل تسع وبعد التسع أنكاني
ناع نعاه ليحسم نصـر دولته
وما درى أنه المنعي والفاني
دم الحسين على الأعداء منتصـر
رغم الحروب التي شنت ببلدان
هتافه في قرى شعبي نردده
ونهجه سار من وطن لأوطاني
يا آل بدر الهدى صبراً فقد فُجِعَتْ
قلوبنا كلنا من طف مران
مصابكم عم أمتنا فآلمها
فراقه يالآلامي وأحزاني
يا سيدي يا أبا جبريل تعزيتي
إليك والشعب من قاص ومن دان

فعظم الله أجر الشعب في علم
اختاره الله من أولاد عدنان
من آل بيت النبي محمد فأتى
مطهراً جاءنا وقرين قرآنِ
128 يا رب صل على طه وعترته
واعصم قلوب محبي خير إنسان
هادي حسين الرزامي


رجب 1434

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
يوسف الحداد
الجوله الرابعه
يوسف الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمود الجنيد
اشوف وعد الآخرة يتحقق
محمود الجنيد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
ضيف الله سلمان
مجاراة بعنوان "ثبات الشعب اليمني على موقفه الحق بنصرة غزه والجهوزية الكاملة لخوض كل المراحل"
ضيف الله سلمان
قصائد ضد العدوان
أحمد درهم
وبنيتَ بالقران جيلاً مؤمناً
أحمد درهم
ضيف الله سلمان
مجاراة "3" عن الشهيد القائد
ضيف الله سلمان
أسامة المعباء
اتانا بالهدى من وحي مصحف
أسامة المعباء
ابتسام شرف المحطوري
فلولا نور هديك سيدي
ابتسام شرف المحطوري
صلاح الدكّاك
نشيد القبور
صلاح الدكّاك
علي محمد النعمي (أبوزيد)
تحرَّكْتَ بالقرآنِ والكونُ مُظلمٌ
علي محمد النعمي (أبوزيد)
المزيد