أهلا ،وسهلا ،مرحبا ،أسرانا
أهلا بمن حفظ العهود وصانا

مثلتُموا بصمودكم ،وإبائكم
يمن البطولة تربةً، إنسانا

لن نستطيع بأن نوفي حقكم
لوسُطِّرت كلماتنا بدمانا

لآيأسر الأعداء إلا صامدا
مافرَّ ،أو ما غادر الميدانا

بل كرَّ نحو عدوه مستبسلا
والحرب تحكم حكمها أحيانا

يا أيها الأبطال يامن عزمكم
ماكل في ساح الوغى وتوانا

سَيُسطِّر اليمن السعيد شموخكم
ويظل يَقرَؤُه الورى أزمانا

إذ لم ترا الدنيا جبالا قد مشت
فوق الثرى وتفجرت إيمانا

حتى رأتكم تشمخون بعزة
من بعد أن أدبتمو العدوانا

الحرب تَعجَبُ مِن شموخِ جباهِكم
حاشا رأت في المؤمنين جبانا

دستم على أنف العدو صفعتمُ
أقزامه، ودحرتمو الجرذانا

قاتلتمُ بشجاعةٍ، وبسالةٍ
ذقتم ولم تهنوا... الردى ألوانا

عدتم تجرّون الجبالَ ورائكم
وتُحطِّمُون خيانةً ،وهوانا

مرحى بأسرانا الذين استنشقت
أرواحهم ريحَ البلادِ جِنانا

عدتم وهذا النصرُ فوق رؤوسكم
وطنٌ يُهنئُ حَولهُ الأوطانا

حُرِّرتُمُ من أسركم مِن بعد أن
حَرَّرتُمونا بالجهادِ زَمَانا

حررتمُ الآلافَ مِن إذلالهم
ورفعتمُ فوق السِّماكِ ثَرانا

وعلى ملامحكم إباءٌ لوجرى
في الصخر فاق المعصرات عنانا

تَزِنُونَ كُلَّ جبالنا ولو انها
وُزِنَت لزاد شموخُكم أطنانا

أنتم بلادٌ حُرِّرَت وتجسدت
وطناً فصار صمودُكم عنوانا

فبكم موازينُ الحياةِ تغيرت
حتى غَدوتم في الدُّنا ميزانا

فبقدر حجم صمودكم وإبائكم
عند العدو نثمن الإنسانا

سنظل ماعشنا نمثلكم كما
مثلتمونا حكمة ،إيمانا

إنَّا لسانكمُ هنا وبيانكم
يامن لنا كنتم هناك لسانا

مالنتُمُ للبغي أوهادنتمُ
وأريتموه شُموخَنا،وإبانا

ورأى بكم من عزمكم مالم يكن
أوقد يكون بباله حُسبانا

مَن؟كيف؟أين؟متى؟ أجيبوا أنطقوا
وفمُ المجاهد ليس فيه لسانا

كم حاولوا استجوابكم،كم حققوا
خرساً،وصماً كنتمُ ،عميانا

نَدري بما عانيتمُ في أسركم
ولدى عدوٍ حاقدٍ وجبانا

مِنَّا السلام على صمودكم الذي
حاشا نكافئُ قدره أثمانا

عدتم كأنّ مِن الحديدِ رؤوسكم
ولربما ضَعُفَ الحديدُ ولآنا

عدتم بفضل الله ثم بفضل من
عقد اللوا ليحررِ الإنسانا

السيدُ المولى الذي أولاكُمُ
جهداً يفوق حسابُه الحُسبانَا

منا السلام عليه نفدي نوره
وضياءه بنفوسنا ودمانا

طبتم وطاب مسيركم، ووصولكم
وتشرفت بكم القلوب مكانا

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين