عبدالقوي السباعي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالقوي السباعي
سيناريوهاتُ معركة “طوفان الأقصى” لما بعد يومها ال200
صرخاتُ الأنصار تحتَ زخات الأمطار
وضعية العدو الصهيوني في قطاع غزة.. اعترافات بخسارة الحرب
وضعية العدو الصهيوني في قطاع غزة.. اعترافات بخسارة الحرب
أجواء رمضان ومظاهر الصيام في قطاع غزة
قراءة خَاصَّة في كلمات السيد القائد الأسبوعية..
قراءة خَاصَّة في كلمات السيد القائد الأسبوعية..
الجسر البري
الجسر البري "دبي- حيفا" يوسع دائرة الغضب في الأردن
الموقفُ العملياتي “التكتيكي والتعبوي” لميدان معركة “طُوفان الأقصى” بعد 3000 ساعة من الحرب
الموقفُ العملياتي “التكتيكي والتعبوي” لميدان معركة “طُوفان الأقصى” بعد 3000 ساعة من الحرب
“مَجْمَعُ الشفاء بغزة”.. سيناريو قديمٌ لحربٍ نفسيةٍ مفضوحة
أولُ اشتباك عسكري للبشرية في الفضاء.. “إسرائيل” في قبضة المخلب اليمني
“طُوفان الأقصى” أرجعتنا إلى نقطة الصفر

بحث

  
الوَحدةُ ملكٌ للأجيال اليمنية المتعاقبة
بقلم/ عبدالقوي السباعي
نشر منذ: 11 شهراً و 8 أيام
الإثنين 22 مايو 2023 08:31 م


يجب أن ندرك ونحن نحتفي بالذكرى الـ33 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، حقيقة أنها لم تكن يوماً ولن تكون ملكاً أَو حكراً على أحد أَو جماعةٍ أَو فئة، ولن تكون أبداً علامةً أَو ماركة تجارية مسجلة لهذا الحزب أَو التنظيم أَو ذلك التيار أَو التجمع من الأدعياء؛ فالوحدة اليمنية كانت وما زالت وستظل حلم وطموح الآباء والأجداد، ومنجزًا تاريخيًّا يتعهَّدُهُ الصادقون الشرفاء من جيل الحاضر، وثمرةً يانعةً تقتطفُ خيراتِها أجيالُ المستقبل.

الوَحدةُ ظلت غريزةً فِطريةً في كُـلّ الأجيال اليمنية على مر التاريخ؛ حتى في أزمنة الانقسام والتشطير للأرض؛ ظل الإنسان اليمني موحد الفكر والثقافة، موحد التركيب والنسيج، موحد الغاية والتوجّـه، وظلت الدعوة إليها مبدأ الأحرار وغاية تجري في دماء الثوار، ومنطق أقوال الحكماء والعلماء، ومصدر إلهام الإبداع والأقلام، ومنتهى أمل البسطاء، جاءت حالة متلازمة دائمة في النداء المتردِّد أصداؤهُ في كُـلّ المراحل ومختلف المواقف والأمجاد والمآثر البطولية التحرُّرية من المحتلّ الأجنبي في الماضي والحاضر والمستقبل.

الوَحدةُ اليمنية دعوةٌ أبديةٌ تجدِّدُ العهدَ والميثاق لله وللوطن وللأُمَّـة؛ لمواجهة ومقاومة ومحاربة كُـلّ من خدم ويخدم المعتدي على أرض وشعب الوحدة؛ كونها استراتيجية وأهداف الأُمَّــة جمعاء؛ إذ كانت النموذج العربي الأَسَاسي والأول الأصيل، الذي أنعش إمْكَانية جمع شتات هُــوِيَّات التقسيم والتشرذم الاستعمارية في الوطن العربي كله، بعد أن مثّلت وعاء الهُــوِيَّة اليمنية بإيمانها وعزتها وكرامتها وعروبتها وأصالتها الحضارية للانطلاق نحو بناء جيلٍ عربيٍّ متحرّرٍ ومستقل، جيلٍ واعٍ وقويٍّ مهابِ الجانب، يرفُضُ ويواجه كُـلّ مشاريع التبعية والانبطاح والارتهان والوصاية الخارجية.

الوحدة هي إرث حضاري لكل الأجيال اليمنية ورثوها عن آبائهم وأجدادهم وراثة الحق الأصيل الثابت، الذي لا يمكن التنازل عنه أَو بيعه أَو التفريط به، ورثوها من جيل رضع من حليب الاستراتيجية الرئيسية للوحدة، وهي الأهداف التي تحقّق لليمن كله -شماله وجنوبه، شرقه وغربه- القوة والمنعة والسيادة والتحرّر من الغازي والمحتلّ الأجنبي، والاستقلال التام عن وصاية دويلات بعران الخليج الرجعية ومشغليها في الغرب، وهكذا سيمضون عليها.

الوحدة اليمنية مَثَّلَت تجربة نهضوية رائدة، وأَسَاسًا متينًا على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة، وبات الحفاظ عليها السلاح اليمني القادرَ على هزيمة الأعداء، الذين أدركوا مدى ما تمثّله هذه الوَحدةُ من خطورةٍ على وجودهم؛ لذلك رأيناهم وعلى مدى ثلث قرن من الزمن، كيف عملوا على تحويل بعض حَمَلَةِ وورثةِ الوَحدةِ من متطلعين للتحرّر والاستقلال وَمطالبين بالوحدة القومية، إلى عملاءَ وخونة ومرتزِقة، تحت تأثير أموال الرجعية الخليجية والارتهان لدول الهيمنة والاستكبار العالمية، وباركوا غزوَ أرضهم واحتلالَها وامتهانَ شعبهم وإذلالَه وفرضَ السيطرة عليه.

ولكُلِّ أُولئك نقول: الوَحدةُ اليمنية ليست حَدَثاً عابراً يمكن أن ينمحيَ من الذاكرة الجمعية، لمُجَـرّد أن يستهدفَها أعداؤها الباغون، أَو يشوِّهُ مسارَها فسادُ وإفسادُ الانتهازيين والمتسلقين من الذئاب والثعالب والثعابين، ليست مُجَـرَّدَ مفردةٍ تلوكُها أفواهُ العملاء والخونة والمرتزِقة، الوَحدةُ اليمنية أضحت اليوم تتمثَّلُ في وحدةٍ دينيةٍ وطنيةٍ إنسانية، قبل أن تكون وحدةً سياسية وجغرافية؛ فهي عصيَّةٌ على كُـلّ النزعات التفكيكية ومن يقف خلفها، عصيةٌ على تلك الأصوات المتضخمة والمجاميع الموظفة في غرف التضليل الإعلامية، والأيّام القادمة حُبلى بمفاجآت الوحدويين.. ولا عزاء لكم أيها المتباكون الأدعياء.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
الوَحدةُ اليمنية.. مؤامراتٌ خارجية وتماسُكٌ داخلي
محمد صالح حاتم
مجاهد الصريمي
الحر الحقيقي
مجاهد الصريمي
أحمد العماد
الأسمدة والمبيدات الكيماوية
أحمد العماد
عبدالمنان السنبلي
الجنوبيون وحدويون أكثر.. ولا عبرةَ بالعُملاء
عبدالمنان السنبلي
أحمد العماد
المقاطعة الاقتصادية سلاح بيد المجتمع فعال!
أحمد العماد
مجاهد الصريمي
قطرة من بحر الواقع
مجاهد الصريمي
المزيد