عبدالقوي السباعي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالقوي السباعي
سيناريوهاتُ معركة “طوفان الأقصى” لما بعد يومها ال200
صرخاتُ الأنصار تحتَ زخات الأمطار
وضعية العدو الصهيوني في قطاع غزة.. اعترافات بخسارة الحرب
وضعية العدو الصهيوني في قطاع غزة.. اعترافات بخسارة الحرب
أجواء رمضان ومظاهر الصيام في قطاع غزة
قراءة خَاصَّة في كلمات السيد القائد الأسبوعية..
قراءة خَاصَّة في كلمات السيد القائد الأسبوعية..
الجسر البري
الجسر البري "دبي- حيفا" يوسع دائرة الغضب في الأردن
الموقفُ العملياتي “التكتيكي والتعبوي” لميدان معركة “طُوفان الأقصى” بعد 3000 ساعة من الحرب
الموقفُ العملياتي “التكتيكي والتعبوي” لميدان معركة “طُوفان الأقصى” بعد 3000 ساعة من الحرب
“مَجْمَعُ الشفاء بغزة”.. سيناريو قديمٌ لحربٍ نفسيةٍ مفضوحة
أولُ اشتباك عسكري للبشرية في الفضاء.. “إسرائيل” في قبضة المخلب اليمني
“طُوفان الأقصى” أرجعتنا إلى نقطة الصفر

بحث

  
الإمامُ زيدٌ.. ثورةٌ متقدةٌ وبصيرةٌ تفرضُ المواجهةَ للعدوان
بقلم/ عبدالقوي السباعي
نشر منذ: 8 أشهر و 16 يوماً
الأحد 13 أغسطس-آب 2023 10:08 م


تعيدنا ذكرى استشهاد الإمام زيد (ع)، إلى سيرته الثورية الفريدة؛ فنستذكر صرخاته الملتهبة والمليئة بالعزة والكرامة، تلك الصرخة التي رسخت مفهوم خدمة الحاكم للأُمَّـة لا امتلاكه رقابَ أبنائها، كما روّجت وتروج لها الأفكارُ الشاذَّة والثقافاتُ المغلوطة، وهي الصرخة التي جرفت عروش المستكبرين، وزلزلت كيان الطغاة المعتدين؛ فكانت نظريةً انطلقت على أَسَاسها المنهجيةُ الزيديةُ في ثورةٍ لا تزال مُستمرّة منذ استشهاد إمامها الأول، وستستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

لقد ظلت روح الإمام زيد (ع) عامرة بالثورة حتى وهو يلفظ أنفاسه الأخير، ثورة متقدة من شعار “البصيرةَ البصيرةَ ثم الجهاد” التي ورثها أئمة الهدى من آل بيت النبي الأكرم جيلاً بعد جيل، من الإمام زيد ونجله يحيى وأبناء عمه محمد وإبراهيم ابنَي عبدِ الله بن الحسن ومن تلاهم، فالإمام الهادي يحيى بن الحسين، إلى الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي –عليهم السلام– إلى اللحظة التي نعيشها اليوم بزخمٍ ثوري لا مثيل له.

ثورةٌ ترجمتها تلك الحشود الجماهيرية الغفيرة التي ضجت بها مختلف الساحات في المحافظات اليمنية الحرة؛ إحياءً لذكرى استشهاد إمام الجهاد، الإمام زيد؛ للتعبير عن المضي على نهجه في الخروج على الطغاة الظالمين وفي التصدي للبغاة المعتدين، والسير على خطاه في الموقف والمبدأ، في المنهج والقضية؛ من واقعٍ إيماني لا يزال امتداداً يربط اليمنيين بثورته وآثارها حتى اليوم.

وليس مستغرباً أن يرى اليمنيون في ثورة الإمام زيد امتداداً حقيقيًّا لثورة جده الإمام الحسين عليهم السلام، على كافة النواحي، ولا يجدون حرجاً في الإعلان عن ذلك في مسيراتهم الممتدة على طول وعرض البلاد، فجاءت بيانات مسيراتهم وتأكيداتها على أن سعي الإمام زيد إنما كان خياراً لإصلاح واقع الأُمَّــة بمواجهة الطغيان الأموي الذي كان محطةً سوداءَ مظلمة في تاريخ الأُمَّــة آنذاك؛ وهو خيار ورثة تلك الثورة اليوم، والتي تمثل بُوصلةً تحدّد مسارَ واقعنا بما فيه من مقارنات بين من حمل السلاح في وجه عدو الأُمَّــة ومن حمله ليدافع عن عدوها، ويثبت من جديد أن خيار المواجهة مع أعداء الأُمَّــة هو الخيار الصحيح.

إن خيار المواجهة الذي تحَرّك الإمام زيد من خلاله، كان نابعاً من منطلق المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، المسؤولية التي تربى عليها، المسؤولية التي استوعبها من القرآن الكريم، وَإذَا ما قارناه بواقع اليمن على مدى تسع سنوات في مواجهة العدوان والحصار، سندرك أهميّة المضي في تجسيد واستلهام مبادئ ثورة الإمام زيد، والتي انعكست على واقع الأُمَّــة اليمنية، من خلال تحليها بالوعي والبصيرة تجاه مختلف المسارات والتحَرّكات، وكافة الأحداث والمستجدات التي فرضتها وتفرضها التطورات في ظل استمرار تربص الأعداء بالأمة، ومحاولتهم تركيعَها وتضليلَها.

ولعل الرسائل الفورية التي وجّهتها المسيراتُ الجماهيريةُ الحاشدةُ بهذه المناسبة، تؤكّـد أن اليمنيين ينطلقون ببصيرة زيد، حاملين شعار الحق في مواجهة أعداء الأُمَّــة وطغيانهم، مؤكّـدين خيار المواجهة الواعي في التصدي الحازم لقوى البغي والعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الصهيوني، معلنين حالة الاستنفار والنفير والاستعداد ليوم الزحف والمسير، مجددين العهد والولاء للقائد والوطن، والثبات على المبدأ في دفن قوى الغزو والاحتلال مع أطماعهم المتمثلة باستباحة السيادة ومصادَرة الحرية والقرار ونهب مقدرات وإيرادات الشعب، وتدنيس أرضه ومياهه، مهما كلفهم ذلك من ثمن، وعلى الباغي تدور الدوائر.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
وكأنَّ السيِّدَ لم يتحدَّثْ إلا باسمي..!
عبدالمنان السنبلي
عبدالرحمن مراد
المساومةُ على ورقة المرتبات
عبدالرحمن مراد
طالب الحسني
خُذُوها من قائد اليمن: ما بعدُ “لن نسكتَ”
طالب الحسني
هنادي محمد
شرعيةُ الارتزاق واستقبالُهم لعدوِّ القرآن
هنادي محمد
عبدالحافظ معجب
دروس من التجربة الاجتماعية لحزب الله.. «الصحة للجميع»
عبدالحافظ معجب
وديع العبسي
بدء العد التنازلي!
وديع العبسي
المزيد