الثورة نت
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الثورة نت
كاد المعلم أن يكون..!؟
قنابل «إسرائيلية» غريبة تحوّل الجثث في غزة إلى رماد
قنابل «إسرائيلية» غريبة تحوّل الجثث في غزة إلى رماد
أين صوت الجامعات العربية؟
قبل صلاة الفجر.. هذا ما كان
شهادة الزور والشرك بالله
الهجوم الإيراني على كيان العدو الصهيوني
تحديات ما بعد اليوم التالي
كيف صنعت دعاية الأنظمة العربية من إيران عدواً للعرب …؟
هل بدأ العد التنازلي لانسحاب أمريكا من الشرق الأوسط؟
إبادة غزة.. وذرائع القوى الاستعمارية

بحث

  
مفتاح تهدئة الجبهات المساندة يأتي من غزة فقط!
بقلم/ الثورة نت
نشر منذ: شهر و 7 أيام
الخميس 21 مارس - آذار 2024 01:25 ص


 

جمال بن ماجد الكندي

معركة طوفان الأقصى تعدت حاجز 160 يوماً، وتعتبر هذه المدة هي أطول مدة زمنية يخوض فيها العدو الصهيوني حروبه مع العرب منذ نكبة 1948م، وزرع هذا الكيان المسخ في الجغرافيا العربية بعد أن كان شتاتاً مبعثراً في العالم. معركة طوفان الأقصى رسمت استراتيجية جديدة في المنطقة أسمها “وحدة الساحات الجهادية ضد العدو الصهيوني”.
هذه الاستراتيجية الجديدة التي تفاجأ بها العدو الإسرائيلي كانت بالمعنى الميداني فتح جبهات مساندة للمقاومة الفلسطينية في لبنان، واليمن، والعراق، وسوريا ضد الجيش الإسرائيلي، وهذه الجبهات كانت نائمة أو خامدة ومعركة طوفان الأقصى هي من أشعلتها لتثبت أن استراتيجية وحدة الساحات التي تتبناها قوى المقاومة والممانعة في المنطقة ليست كلاماً نظرياً فقط، بل هي واقع ملموس في الميدان، تكتوي بنارها اليوم إسرائيل، وأمريكا، وبريطانيا، ولم ولن تنفع الآلة العسكرية للجيش الصهيوني والأمريكي والبريطاني في اسكات هذه الجبهات لسبب بسيط وهو أن مفتاح وقف التصعيد فيها يأتي من غزة فقط ، وذلك بقبول الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار بشروط المقاومة.
هنا تكمن المشكلة في قبول إسرائيل وقف دائم لإطلاق النار بشروط المقاومة، والوسطاء القطريين والمصريين يحاولون تحقيق هذا الأمر بحدوده الدنيا التي ترضي الطرفين، ولكن المقاومة الفلسطينية لا تستطيع أن تضحى بمنجز السابع من أكتوبر الاستراتيجي، والتضحيات الكبيرة التي حصلت بعد معركة طوفان الأقصى من دماء، ودمار في بنية غزة التحتية إلا بالحصول على ما تشترط عليه حماس لوقف إطلاق النار من كسر الحصار وتحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فمعركة طوفان الأقصى كانت من أجل هذا السبب.
وبالمقابل قبول إسرائيل وقف إطلاق النار بشروط حماس يعني هزيمتين لهذا الكيان، الهزيمة الأولى هي في معركة السابع من أكتوبر، والهزيمة الثانية في عدم تحقيق أهداف الحرب المعلنة في معركة غزة وهي القضاء على حماس، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وهذه المشكلة يحاول الوسطاء العرب إيجاد حلول دنيا لها تناسب الطرفين.
المقاومة الفلسطينية متمسكة بورقة الأسرى حسب رؤيتها في التعامل مع هذه الورقة، فهي تعلم أنها الورقة الضاغطة على الحكومة الإسرائيلية، والتي تشعل الشارع الإسرائيلي، ولا تريد تفريغ هذه الورقة من دون الحصول على ضمانات دولية بوقف نهائي لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ودخول المساعدات وإعمار ما تم تدميره، وعدم التدخل في مسألة اليوم الثاني لما بعد وقف إطلاق النار فهو شأن فلسطيني يعالجه الفلسطينيون فقط لا غير.
هذه المعطيات هي التي تؤخر توقيع اتفاقية الهدنة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، والجبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق تعتبر كذلك ورقة ضغط على الكيان الصهيوني وأمريكا، فكلما طال أمد هذه الجبهات كان تأثيرها اقتصادياً وعسكرياً كبيراً على إسرائيل خاصة جبهة لبنان، والحديث اليوم في الأوساط الصهيونية بالعمل على توسيع جبهة لبنان هي من باب التهديد والضغط على المقاومة اللبنانية لوقف عملياتها في شمال فلسطين المحتلة، وهنا نطرح سؤال هل الجيش الإسرائيلي العالق في غزة يستطيع فتح جبهة أخرى ويعلم بأنها تختلف اختلافا كلياً عن جبهة غزة من ناحية الجغرافيا المفتوحة والقوة العددية والصاروخية للمقاومة اللبنانية، لذلك كانت هذه الجبهات المفتوحة قوة مساندة وفاعلة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
الجبهة اللبنانية واليمنية والعراقية هي جبهات مساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وضرباتها باتت مؤلمة جدا، خاصة الجبهة اللبنانية، فهذه الجبهة أبعدت الصهاينة في مغتصبة “كريات شمونة ” الجليل الأعلى إلى الداخل الفلسطيني المحتل، وهذا الأمر مؤثر على العدو الإسرائيلي اقتصادياً.
إن هذه الجبهات مستمرة حسب تصريحات قادتها العسكريين والسياسيين مادام العدو الصهيوني مستمر في جرائمه في غزة ومفتاح تهدئة هذه الجبهات هو في غزة، وهذا الأمر يدركه الأمريكي والإسرائيلي جيداً، وما نقل للمبعوث الأمريكي “هوكستين” لتهدئة الصراع في الجبهة اللبنانية كان واضحاً “التهدئة تبدأ من غزة” وبشروط المقاومة الفلسطينية، فهي معادلة رسمتها جبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية مفادها مفتاح تهدئة الجبهات المساندة يأتي من غزة فقط!


كاتب عُماني

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صادق سريع
هذا ما فعلته "الوعد الصادق" ب"إسرائيل"
صادق سريع
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صادق سريع
بعد مائتي يوم.. هل حان إعلان نصر غزة؟
صادق سريع
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
نبيلة خبزان
اليهود أعداء الإنسانية قراءة وعرض وتحليل كتاب “اليهود وراء كل جريمة”- تأليف:- وليم غاي كار” الحلقة الثانية “
نبيلة خبزان
عبدالفتاح حيدرة
من وعي محاضرات السيد القائد الرمضانية " المحاضرة 10" 1445
عبدالفتاح حيدرة
الجبهة الثقافية
المشروعُ العظيم والقائدُ الحكيم
الجبهة الثقافية
صباح العواضي
اليمن يدخل المرحلة الثالثة لإسناد غزة
صباح العواضي
الجبهة الثقافية
امتلاكُ اليمن تقنيةَ صناعة الصواريخ الفرط صوتية وهزيمةُ المشاريع الأمريكية
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
وصول العمليات العسكرية إلى المحيط الهندي.. مفاجئات قائد الثورة لم تبدأ بعد
الجبهة الثقافية
المزيد