موقع بريطاني: التبرعات “السعودية- الاماراتية” لا تمنح الحصانة للمتبرعين بقتل اليمنيين
الجمعة 01 مارس - آذار 2019 الساعة 10 مساءً / متابعات - المشهد اليمني الأول :

R

أعرب قادة منظمات الإغاثة الإنسانية عن قلقهم الشديد إزاء التبرعات النقدية الكبيرة التي قدمتها كل من الرياض وأبوظبي لليمن، بالتزامن مع حملتهما العسكرية الشرسة هناك، والتي أزهقت العديد من الأرواح.

الكاتب جيمس رينل في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أشار إلى “المعايير السعودية والإماراتية المزدوجة في تقديم المساعدات في اليمن”، مشيرا إلى بأنه “من المتوقع أن تتعهد كل من الرياض وأبو ظبي بتقديم جزء كبير من المساعدات المالية قبل تنظيم حملة لجمع التبرعات تبلغ قيمتها 4.2 مليارات دولار الثلاثاء في العاصمة النرويجية جنيف، للحصول على الغذاء والدواء والعديد من المساعدات الأخرى، وتقديمها إلى 24 مليون يمني”.

في سياق متصل، أشار الكاتب إلى أن رئيس عمليات الأمم المتحدة للمساعدات جان إيغلاند في بيان شديد اللهجة أصدره، “ضد ما أطلق عليه نفاق الأمم التي تتاجر بالأسلحة وتلقي القذائف والقنابل على المدنيين اليمنيين”.

إيغلاند -الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس النرويجي للاجئين، قال “إن 60 بالمئة من المساعدات التي قُدّمت لليمن السنة الماضية كانت قادمة من السعودية والإمارات والولايات المتحدة”، مضيفا أن الإدارة الأمريكية أسهمت في تعزيز الجهود الحربية لحلفائها العرب في مجال الأسلحة والاستخبارات، وتزويدهم بوقود الطائرات”.

كما شدد على أن التحالف بين هذه الدول -بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى- أسفر عن تجويع وترويع أكثر من ثلاثة أرباع الشعب اليمني.

من جهته، المدير الإقليمي لمكتب اليونيسف في الشرق الأوسط جيرت كابيلير، بين “أن الوكالة قرّرت الاستمرار في تلقي الأموال من الإمارات والسعودية، التي أسهمت في دفع تكاليف حملات التطعيم وغيرها من البرامج التي تعمل على إنقاذ أرواح المدنيين”.

وأوضح كابيلير أن هذا القرار لم يكن سهلا على الإطلاق، مشيرا إلى أنه رغم أن اليونيسف تلقت مساعدات مالية من هاتين الدولتين اللتين عبّرتا عن سخائهما الشديد ورغبتهما في مساعدة الشعب اليمني، فإن هذه المنظمة ما زالت متمسكة برأيها بشأن وحشية الحرب التي أسفرت عن قتل الأطفال وتدمير المدارس والمرافق الصحية.

في السياق رأي الكاتب أن التبرعات لا تمنح حصانة للمتبرعين، فمن المهم الحصول على موارد مالية من القوى الإقليمية حتى تلك التي تشارك في العدوان، مشيرا إلى أن هذه المساعدات لا تمنح الاطراف الضوء الأخضر لقتل المدنيين أو قصف المدارس والمستشفيات، وتمنحهم الحصانة ضد المراقبة الدولية.



تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار وأنشطة ضد العدوان
(نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية الـ25 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 30 رمضان 1445هــ | 9 أبريل 2024م.
مواضيع مرتبطة
النسخة العربية لـ”إندبندنت” أداة جديدة لتلميع صورة الرياض
“ألمانيا” تتهم السعودية والإمارات بإساءة إستخدام الأسلحة الألمانية في اليمن
مسؤول تركي: إعمار اليمن يقع على عاتق من دمره
«ناشيونال انترست»: السعودية مسؤولة عن وفاة 85 ألف طفل يمني جوعاً
ماذا بعد مبادرة قائد الثورة وتعنت قوى العدوان؟